البابا تواضروس بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريارك الكرازة المرقسية الآن بصلاة تكريس "تجليس" الأساقفة الجدد ، وهم القمص باخوم الباخومي، أسقفًا عامًا و نائب بابوي على مركزي إسنا وأرمنت وتوابعها بالأقصر ، الانبا سلوانس الأسقف العام , اسقفاً على دير الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر ، الانبا ديفيد الأسقف العام , اسقفاً على ايبارشية نيويورك وتوابعها للأقباط الأرثوذكس . وذلك خلال قداس عيد جلوسه الأول على الكرسي المرقسي . يذكر أن البابا قد قام بصلاة عشية قداس تجليس وسيامة الآباء أثناء صلاة قداس عشية الرسامة وقال في كلمته أمام الشعب " أن الكنيسة عندما تقيم مكرسين لخدمة ربنا يسوع المسيح و ملكوته على الأرض هي علامة عمل الروح القدس فيها و علامة حياة الكنيسة التي تخدم ملكوت الله على الأرض التي هي إمتداد للسماء ، وأن رتبة الأسقفية تقف على قمة الهرم الكنسي في الخدمة . فالخدمة تبدأ بخادم صغير أو شماس و تنمو ليكون في المكان كاهن ليقيم الأسرار و مع الأيام تحتاج الخدمة إلى من يدبرها أو ينظمها فتقيم أسقفا . وأضاف في كلمته "فكلمة أسقف معناها الناظر من الأعلى و هو من يقوم بالرعاية من خلال النظرة الشاملة ، فالأسقف يجب أن يكون له نظرة شاملة من خلال العمل السرائري و الأعمال التدشينية و المسؤولية التعليمية لإشباع الشعب من كلمة الله المقدسة. إن رتبة الأسقفية في مفهوم العالم هي ترقية، و أما في مفهوم الكنيسة هي مسؤولية تمنح للراهب الخادم ليزداد في اتضاعة فالعبادة ليست هي بالمنصب إنما بالمحبة و الرعاية و الفعل. الأسقف يجاهد يوميًا من أجل اتضاعة فهو مثال و قدوة للكهنة و الشعب و هو يحملهم جميعًا في قلبه و يهتم بكل أحد . إن عمل الأسقفية يماثل عمل الاستشهاد ، فاختيار الأسقف و عمله ينطبق عليه عبارة بولس الرسول "من اجلك نمات كل النهار" والأسقف مسؤول عن تعليم كل شخص في الشعب و كيف يشبع الإنسان من كلمة الله المقدسة متمثلًا بعبارة "النفس الشبعانة تدوس العسل" . من الجدير بالذكر أن الأنبا سلوانس أسقف و رئيس لدير القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة (دير الشايب) فى منطقة الأقصر . وهو من مواليد محافظة قنا عام 1946 تخرج من كلية الصيدلة جامعة أسيوط ، و ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون عام 1978 ، و نال درجة الأسقفية على يد المتنيح قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث عام 1999، و صار أسقف عام يخدم منطقة مصر القديمة حوالي 10 سنوات . و أرسلناه لكي ما يشرف على دير الأنبا باخوميوس و قدم رهبان الدير تزكية له ليكون اسقف و رئيس لهذا الدير الذي تعترف به كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. و الأنبا دافيد أسقف لايبارشية نيويورك وولايات نيوانجيلاند ، وهو من مواليد محافظة القاهرة عام 1967 ، اسرته هاجرت إلى كندا عام 1984. تخرج من كلية العلوم قسم الأحياء جامعة تورينتو. ترهب في دير القديس العظيم الأنبا بيشوي بوادي النطرون عام 1995 . وخدم فترة في برينجهام و نال درجة الأسقفية على يد المتنيح قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث عام 1999 ، درس ماجستير مشورة في فوردهام في نيويورك ، و ماجستير اللاهوت في كلية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية و بنعمة المسيح يصير اسقف لايبارشية جديدة في الولاياتالمتحدة و هي في الشمال الشرقي من اميركا و تسمى ايبارشية نيويورك وولايات نيوانجيلاند، و هي تضم 6 ولايات فيها 24 كنيسة و يخدم بها 34 كاهنا وخدم الأنبا دافيد في هذه الايبارشية كمساعد للبطريرك و خدم ايضا في نيوجيرسي و الولايات المحيطة . والراهب سيرافيم المحرقى نيافة الأنبا كاراس الأسقف العام – ايبارشية المحلة الكبرى وهو من مواليد عام 1958 ، بدأ الرهبنة فى دير الأنبا صموئيل ثم انتقل الى دير السيدة العذراء المحرق بأسيوط ،و من سنة 1991 صار وكيلا عاما لايبارشية نقادة و قوص ، حاصل على بكالوريوس علوم لاهوتيه و ماجستير تاريخ كنيسة من معهد الدراسات اللاهوتيه فى القاهرة . بدأ الاشراف على الخدمة فى المحلة من شهور قليلة و يصير بنعمة المسيح اسقف عام فى ايبارشية المحلة . و كان الفكر تقديم فى الكنيسة عناصر جيدة للخدمة. و العمل لا يزال متسعا و يحتاج قامات من أباء ليخدموا فى اماكن كثيرة و تزال عبارة السيد المسيح له المجد "ان الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلون". و تبدأ السيامة بقراءة كل أب من الأباء تعهد رئيس الدير،"الانبا سلوانس" و تعهد الايبارشية"الانبا دافيد" و تعهد الاسقفية" الانبا كاراس" ثم رسامة الأباء مطارنة و اساقفة المجمع المقدس الذى لكنيستنا القبطية لملابس الاباء الاساقفة، ثم تجليس الاباء رئيس الدير و اسقف الايبارشية .