إلتقى وفد من قيادات التيار الشعبي مساء الأحد مع د.محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ، استكمالًا للقاءات سابقة ، جمعت قيادات التيار الشعبي وشيخ الأزهر، في إطار تفعيل جهود ترسيخ ثقافة الحوار المجتمعي، في مواجهة محاولات خلق فتنة طائفية بمصر. وضم وفد التيار، كل من القياديين في التيار د. عزازي على عزازي و د.عمرو حلمي، سليمان شفيق، محمد زكريا محيي الدين، وحسين عبد الغني، وليلى صديق، ومن شباب التيار الشعبي محمد السيد، ويحيى أحمد، وإبراهيم داوود. وأكد وفد التيار الشعبي خلال اللقاء أن الأزهر هو قلعة الاعتدال والإسلام الوسطي، وضرورة التوحد حول مشروع حضاري لتذوب كل المشاكل والخلافات، وتم التأكيد على أن ربط قضية العدل الاجتماعي بصحيح الدين سيشكل عدم وجود نفعية باسم الدين، وأن التيار الشعبي تقوم فكرته بالأساس على الوطنية المصرية وهدفنا أن نضع أنفسنا في خدمة الأزهر الشريف لأنه حائط الصد تجاه الأفكار المتطرفة وهناك استهداف له. وأعرب وفد التيار الشعبي عن أمله في صياغة جديدة للمشروع الحضاري العربي الإسلامي بهدف اقتلاع الجذور الحقيقية للطائفية ، حيث أن أساس الإسلام هو النظام المدني والدين ينحاز بالأساس إلى الإنسان ومصر لم تعرف الدولة الدينية في ظل وجود الأزهر. وأكد د. محمود عزب خلال اللقاء على تكثيف العمل في بيت العائلة المصرية لمواجهة الاحتقان الطائفي ، والتأكيد أنه ليس مجرد مجلس مصالحة بين المسلمين والمسيحيين ولكنه يهدف بالأساس إلى إعادة صياغة الخطاب الديني الصحيح الذي يركز على قيم الوسطية والمواطنة، وضبط الخطاب الديني خلال دورات تجمع الأئمة والقساوسة، وبحث الأسباب الحقيقية لمشاكل الاحتقان الطائفي ونزع فتيل النزاع الديني. وأشار "عزب" إلى أن هناك لجنة في بيت العائلة، معنية بالتعليم تهدف الى تنقيح المناهج وتطويرها. وتم الإتفاق على أن يكون هناك اجتماع دوري مع لجنة من التيار الشعبي ترأسها القيادية بالتيار الشعبي ليلى صديق، مع لجنة مُعنية من الأزهر الشريف، لتنسيق الجهود المشتركة التي سيكون من ضمنها ترتيب قوافل دعوية في المحافظات، لنشر القيم المعتدلة والسمحة للإسلام من خلال دعاة الأزهر الشريف.