المتحف-المصري أكد الخبير الآثرى الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أبوسمبل أن الفترة ، ما بين 25 يناير 2011 حتى الآن ، هي من أصعب الفترات في التاريخ علي تاريخ وآثار مصر ، وهي الفترة التي سرق فيها ونهبت أثار مصر بشكل غير مسبوق , وشهدت الحفر خلسة في كل شبر من أرض مصر . مشيراً إلى أن السبب الرئيسي فى ذلك هو الغياب الأمني الكامل عقب 25 يناير ، والغياب الأمني الجزئي في عامي 2012 و 2013 ، وانشغال الآثاريين بخلافاتهم الداخلية. وطرح خبير الآثار – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم 3 حلول عاجلة تساهم فى المحافظة علي تراث مصر فى مقدمتها ضرورة تشكيل لجنة تضم وزراء الإعلام والآثار والثقافة والتربية والتعليم لوضع خطة لنشر الوعي الأثري في مصر وأن توضع مادة للوعي الأثري في منهج الدراسة مع وضع خطة إعلامية لنشر الوعي الأثري في شكل برامج وإعلانات. وأوضح أن الحل الصارم لمواجهة الإنفلات الأمني الذى يعد السبب الرئيسي فيما يحدث في أثار مصر من نهب منظم ، هو تشديد الحراسة والأمن وتفعيل دور للجيش لحماية المواقع الأثرية ،مطالباً بضرورة تسليح الخفراء ومراقبي الأمن بشكل يتواكب مع أسلحة العصابات واللصوص ، وحل ازدواجية السلطات بين وزارة الداخلية ووزارة الآثار لأنه يحدث تناقض بين الجهات الإشرافية بين الجهتين علي الخفراء ومراقبي الأمن. وطالب بتغليظ العقوبة للسارق والمهرب إلي مستوي خيانة الوطن، لأن السارق والمهرب يخون وطنه بسرقة أثر وهو وثيقة تاريخية قد تستخدم بشكل ما إلي سرقة حضارة مصر ومجد الفراعنة ، مشيراً إلى أنه في عام 2010 توقع الأثريون أن تكون العقوبات في تعديل قانون حماية الآثار رادعة ، ولكن اقتصار العقوبات علي الحبس لمدد تتراوح بين شهور إلي مؤبد والغرامة ما بين 50 إلي 500 ألف جنيه مصري لم تكن علي مستوي توقعات الأثريين ولم يستطع إيقاف النهب المتزايد لأثار مصر . وقال إنه خلال هذه السنوات الثلاث التي أعقب ثورة 25 يناير تعرض متحفين من متاحف مصر إلي السرقة والتدمير لبعض القطع الأثرية ، وهما أهم متحف في مصر وهو المتحف المصري ومتحف إقليمي في الجنوب وهو متحف ملوي بالمنيا ، لافتاً إلى أن اللصوص قاموا بسرقة 54 قطعة أثرية من المتحف المصري وأجزاء منها طبقا للجان الجرد التي شكلت صباح اليوم التالي ، وقد استعادت وزارة الآثار 26 قطعة أثرية , وقام اللصوص أيضا بتدمير سبعين قطعة أثرية وحاول المرممون ترميم هذه القطع المحطمة . وأضاف إنه عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس عام 2013 تعرض متحف ملوي بالمنيا إلي هجوم مسلح ، وتم سرقة 1089 قطعة أثرية , وتم تدمير أثار كثيرة وتوابيت ، واستعادت وزارة الآثار 685 قطعة أثرية. وأضاف إنه في مارس 2012 تعرض مخزن البعثة الألمانية بجوار معبد أمنحتب الثالث في وادي الحيتان غرب الأقصر للهجوم ، وسرق من المخزن قطعتان أثريتان وهما تمثال لأحد الآلهة وتمثال الآلهة سخمت ، وفي 8 سبتمبر الماضى أنهت لجنة الجرد أعمالها في جرد مخزن أثار ميت رهينة ، وكانت المفاجأة هي اختفاء 261 قطعة أثرية ، واختفاء الأوراق الخاصة بها من سجلات تسجيل الآثار بميت رهينة، وهناك أثار كثيرة ومتنوعة سرقت مثل أجزاء من الباب الوهمي لمقبرة حتب كا في الجيزة ، وقطع من مقبرة بتاح شبسس بابي صير.