استنكرت حنان فكري عضو مجلس نقابة الصحفيين ما وصفته بالتقاعس الأمني عن حماية نقابة الصحفيين وإهمال تأمينها مع تكرار وقوع اعتداءات عليها ، قائلة إن هذا التجاهل يدفع للتساؤل لماذا الصمت ؟. وقالت حنان فكري في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن النقابة حررت اليوم بلاغا من جانب مدير المبنى ومدير العلاقات العامة في أعقاب الاعتداء على النقابة ومحاولة اقتحامها من قبل مجهولين غالبا – من يسمون بالمواطنين الشرفاء – الذين تتبعوا بعض المصورين تحت دعوى انهم من الإخوان ، وحملوا كسر رخام وكسروا جزءا من الواجهة الزجاجية للمبنى وهددوا "بتكسيره" اذا لم يتم الافراج عن زميل لهم احتجزه أمن النقابة بالداخل بعد ان كسر الزجاج و اقتحم المبنى ، محاولا البحث عمن كانوا يركضون خلفهم. وقالت فكري إن مجلس النقابة اضطرر لاتخاذ قرار بإغلاق النقابة منذ الخامسة مساء اليوم نظرا لتردى الوضع فى محيطها وانتشار البلطجية فى محيط منطقة دار القضاء العالى. وأضافت فكري "كنت على بعد حوالي 50 او 60 مترا بمقر عملي القريب من النقابة وعندما سمعت بوقوع الاعتداء ، وانتظرت ثلث ساعة قبل أن أذهب لأجد عملية إصلاح لزجاج النقابة ، وعلمت بتفاصيل مفادها أن حوالي 30 أو 40 شخصا كانوا يركضون وراء مصورين غير معروفي الهوية حاولوا الاحتماء بالنقابة ، فحاول المطاردون اقتحام المبنى حاملين كسر طوب ورخام استخدموه بناء على شهادة مدير المبنى في تكسير الزجاج ، فاحتجز أمن النقابة أحدهم ، مما دفعهم للتهديد بأنهم سيهدمون المبنى إذا لم يطلق سراحه، فاضطر أمن النقابة لإطلاق سراح الشخص المحتجز بالداخل . وقالت فكري إنها أجرت اتصالات بالجيش والشرطة ولم يحضر أحد لتأمين النقابة وكان الاضطرار إلى إغلاق النقابة في ظل الأحداث في محيط دار القضاء العالي. مضيفة أن كلا من عماد حمدي ، وسعيد حسني مديري المبنى والعلاقات العامة تقدما بالبلاغ رقم 6 أحوال ، على أن يتم تحويله غدا لقسم الأزبكية ، وأشارت إلى أن بعضا من الصحفيين المتواجدين صوروا فيديوهات وصور للاعتداء. وأضافت فكري "أحمل الأمن والداخلية المسئولية كاملة عن أن المنطقة الواقعة أمام النقابة الصرح العريق والمهم ، لا توجد أي سيارة شرطة ولا أي فرد أمن واحد لتأمين من فيها من عاملين وصحفيين وزوار وشخصيات مهمة ، ومن يعلم مقدار هذا الكيان ويتركوه هكذا بدون أي حماية فعليه أن يتحمل المسؤولية لأنها ليست الواقعة الأولى فالنقابة تعرضت أكثر من مرة لمحاولات اقتحام خاصة في حالة احتماء أفراد بها ، ولنا الحق أن نخرجهم منها بطريقتنا إن كانوا مخطئين ، ونقابتنا لها حرمتها ، وتلك مسئولية النظام". وتساءلت بقولها ما ذنب موظف كبير السن تعرض اليوم للضرب والسحل من أكثر من أربعين شخصا لأنه خرج ليحمي النقابة؟.