ذكرت مصادر في المعارضة السودانية بحسب SKYNEWS أن 7 أشخاص قتلوا خلال المظاهرات التي شهدتها مدينة ود مدني وسط البلاد يومي الأحد والاثنين احتجاجا على قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود وبعض المواد الأساسية. وفي بيان قالت "حركة التغيير الآن" المعارضة إن "قوات الأمن و الشرطة والمليشيات المدنية التابعة لنظام المؤتمر الوطني تعاملت بعنف بالغ مع هذه الاحتجاجات السلمية ما أدى إلى سقوط 7 قتلى من المدنيين إضافة إلى عدد كبير من المصابين." وكانت المظاهرات المعارضة للحكومة على خلفية ارتفاع الأسعار وزيادة تعريفة المواصلات اتسعت من مدينة ود مدني لتصل إلى بعض أحياء أم درمان وأجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم . وتظاهر طلاب المدارس الثانوية والأساسية احتجاجا في أم درمان، وخرجوا إلى الشوارع الرئيسية مطالبين "بإسقاط النظام"، وأشعلوا إطارات السيارات، كما حرق بعضهم أحدى الحافلات التابعة لهيئة مواصلات الخرطوم الحكومية، وأضرموا النيران في عدد من المناطق وقامت قوات الشرطة بتفريقهم فيما بعد. كما قام المحتجون بحرق دار الحزب الحاكم في منطقة "أميدة الجميعاب" وأغلقوا الشارع الرئيسي المؤدي إلى المنطقة. بالمقابل، نشرت السلطات السودانية تعزيزات كبيرة من الشرطة والأجهزة الأمنية، لا سيما في المناطق ذات الاكتظاظ السكاني العالي كالأسواق والأحياء التي تشهد احتجاجات بالإضافة إلى المناطق الاستراتيجية. وكانت السلطات قد اعتقلت 103 أشخاص على خلفية تظاهرات وقعت الاثنين، وتم تقديمهم للمحاكمة، وقتل شخصان في مدينة ود مدني بوسط السودان، في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد رفع الدعم عن بعض السلع، وفقا لناشطين. وأحرق المتظاهرون عددا من محطات الوقود والمباني الحكومية، واقتحموا مبنى التلفزيون المحلي وأحرقوا مكاتب وأجهزة تابعة للمحطة، حسب ما قال شهود عيان ل"سكاى نيوز عربية". وأشار الصحفي السوداني، طلال إسماعيل، إلى أن هذه الاحتجاجات لم تمتد إلى الأحياء الراقية في العاصمة، قائلا إن هناك تضجر من بعض سائقي المواصلات العامة الذين لم يشملهم قرار رفع الدعم عن الوقود، ما أدى إلى توقفهم عن نقل المواطنين في انتظار قرار من نقابة المواصلات بتعديل تعريفة النقل.