أعلنت منظمة العمل العربية، ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في الوطن العربي إلى 20 مليون عاطل خلال العامين الماضيين، واعتبرت ما يسمى- بثورات الربيع العربي الأخيرة، هي أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة البطالة. وحذر النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، في ورشة العمل العربية التي بدأت اليوم الأحد بالخرطوم حول "تقييم تقرير المنظمة لسوق العمل العربية، ونظمتها المنظمة ، من أن انتشار البطالة بين الشباب يمثل قنبلة موقوتة، قد تهدد بانفجار أشد مما تشهده المنطقة العربية حاليا، في إشارة لثورات الربيع العربي، مطالبا الدول العربية بالعمل الدؤوب لإيجاد حلول مشتركة لمشكلة البطالة في الدول العربية. ومن جانبه، أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان، أن 95% من العاطلين العرب في سن الشباب وقال لقمان " إن نسبة البطالة قفزت إلى 86%، وأن تلك النسب غير مرشحة للتناقص في المدى القريب أو المتوسط"، ووصف الصورة الكلية لسوق العمل بالدول العربية"بالضبابية". وحدد لقمان، عدة تحديات لأزمة البطالة بالدول العربية، تشمل استنفاذ التوظيف الحكومي إلى مداه، وحاجة القطاع الخاص الضرورية لقوة دفع جديدة، بجانب تزايد أعداد خريجي الجامعات من الكليات النظرية. وبدوره، قال الخبير بالشبكة العربية للمعومات الدكتور رأفت رضوان، إن التحدي الأكبر للمنطقة العربية، يتمثل في تراجع متوسط النمو في الناتج المحلي، إلى نحو 3ر5%، مؤكدا أنه يعد الوسيلة الوحيدة لخلق فرص العمل الحقيقية. وكشف رضوان، عن نسب توزيع القوى العاملة في المنطقة العربية، مؤكدا أنه يأتي في مقدمتها الزراعة بنسبة 22% ، في حين تتذيلها الصناعات التشغيلية وبنسب ضئيلة. واعتبر أن أهم التحديات التي تواجه سوق العمل العربي حاليا، هي زيادة الكثافة السكانية، موضحا أن نحو 1ر3 مليون نسمة يدخلون سوق العمل العربي سنويا. وتشارك في الورشة 12 دولة عربية ممثلة بوزارات العمل العربية والأجهزة الإحصائية العربية، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وغرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية.