أكد رئيس هيئة أركان الجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس إن الجيش اتعظ من «عبرة حرب الغفران عام 1973» وبات اليوم «يتمسك بالتواضع محاذراً النشوة بعد أي إنجاز عسكري يحققه». وبحسب موقع جريدة الحياة اللندنية كان غانتس يتحدث إلى ضباط جيشه عشية إحياء إسرائيل الذكرى السنوية الأربعين لحرب «يوم الغفران» 1973 (حرب اكتوبر) التي ما زال الإسرائيليون يعتبرونها، في أيامها الأولى على الأقل، حرباً خاسرة شطبت من قاموسهم التبجح مقولة «الجيش الإسرائيلي لا يُهزَم». وقال جانتس إن أحد بذور الفشل في تلك الحرب كان الشعور بالانتصار الكبير في حرب 1967 الذي أدى إلى «مغالاة في الثقة بالنفس وإلى عجرفة وعنجهية ولا مبالاة وقلة الحذر». وكتب جانتس في «الأمر اليومي» لجنوده أمس «ستبقى آذاننا وأعيننا تتابع كل ما يحدث من حولنا. وسنرد بقوة على أي خطر تتعرض له أراضينا». على صلة، بيّنت وثيقة جديدة من الوثائق السرية التي تناولت سير حرب اكتوبر وتم التكتم عنها 40 عاماً ان رئيسة الحكومة الإسرائيلية في حينه غولدا مئير كانت تخشى مواجهة القيادة العسكرية في مناقشة التقارير والبيانات العسكرية. وكشفت الوثيقة المتعلقة بإفادتها أمام «لجنة أجرانات» التي حققت في إخفاقات الحرب وما سبقها أن مئير اعترفت أنه بسبب قلة خبرتها العسكرية لم تجرؤ على مقارعة العسكريين. ومما قالته أمام اللجنة: «لم يتوافر لدينا أي إنذار استخباراتي قبل نشوب الحرب…أعتقد بأن الكارثة التي حدثت عشية يوم الغفران هي نتيجة تراكم أخطاء… كل واحد في مجاله أخطأ قليلاً… لا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يقول إنني لم أكن على خطأ، سواء أخطأ في التقدير الصحيح للمعلومات، أو لم يجرؤ على معارضة آراء الخبراء». وتابعت: «أنا مثلاً لم أكن قادرة على قول ما أفكر به في تلك الفترة… كانوا سيقولون إنني بلهاء، وربما على حق… لم أكن قادرة على الدخول في مواجهة مع رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس أركان الجيش».