أكد عدد من المنظمات الحقوقية أن قوات الأمن التزمت بكافة المعايير الدولية فى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، الأمر الذى استلزمها ساعات طويلة لفض الاعتصامات وخاصة اعتصام رابعة العدوية الأكثر عددا، لحرصها على عدم إحداث خسائر كبيرة فى الأرواح، بل أن الخسائر التي حدثت فى الأرواح كانت أقل كثيرا من التقديرات التي كانت متوقعة قبل فض الاعتصامين وما تسبب فى سقوط القتلى هو استخدام أعداد من المعتصمين فى الاعتصامين . وأضافت المنظمات فى بيان لها اليوم الجمعة، أنه عقب فض الاعتصامين توسعت جماعة الإخوان المسلمين فى انتهاكاتها، فقامت بإشعال وتخريب وتدمير أكثر من أربعين كنيسة ودير ومدرسة للراهبات وممتلكات أخرى للمواطنين المسيحيين، كما قامت باقتحام عدد من أقسام الشرطة وقتل الضباط والجنود الذين كانوا يقومون بواجبهم داخل الأقسام بطرق بشعة للغاية كما حدث فى قسم كرداسة بمحافظة الجيزة، أيضا قامت الجماعة بإضرام النيران فى مناطق واسعة من محافظة القاهرة. و قالت المنظمات إن اعتصامات ومظاهرات جماعة الأخوان المسلمين تجاوزت السلمية منذ زمن طويل، بل لم تكن سلمية فى أي وقت من الأوقات، وإذا كان القانون الدولي لحقوق الإنسان يحمى الحق فى التجمع السلمي، فإنه بالتأكيد وبما لا يدع أي مجالا للشك، لم يعطى الحق فى التجمع المسلح، وفى الحق فى قيام جماعة من المواطنين بترهيب وترويع وتعذيب وقتل المواطنين، أو الاعتداء على أقسام الشرطة وقتل رجال الشرطة المتواجدين بها، أو تخريب متعمد للممتلكات الخاصة والعامة. و أكدت المنظمات أن اعتصامات ومظاهرات جماعة الأخوان المسلمين ليست سلمية، بل هي اعتصامات ومظاهرات مسلحة لا ينطبق عليها معايير الحق فى التجمع السلمي الذى أقرت به المواثيق الدولية، و أن ما تمارسه جماعة الإخوان المسلمين يندرج تحت تعريف الإرهاب، وأن من واجب الدولة حماية المواطنين من الانتهاكات التي تمارسها هذه الجماعة وإلا تكون فى انتهاك صارخ لواجباتها التي الزمتها بها المواثيق الدولية. و شددت على أن موقف هذه الدول وتربص الكثير منها بمصر لأهداف سياسية وليست حقوقية يجعل السلطات المصرية غير قادرة على القيام بواجباتها فى التصدي لإرهاب جماعة الإخوان المسلمين على أكمل وجه نظرا للنقد والهجوم الذى يوجه لها من قبل هذه الدول وحكوماتها بما يضع السلطات المصرية بين مطرقة إرهاب جماعة الأخوان المسلمين وسندان الغضب الشعبي العارم من عدم مواجهتها للإرهاب بالشكل اللازم. و أدانت المنظمات موقف الدول المدافعة عن إرهاب جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنه موقف منافق غير مبنى على حقيقة هذه الجماعة ولكن على مصالح سياسية واقتصادية لهذه الدول تقوم على بقاء هذه الجماعة فى المشهد السياسي فى مصر وفى دول أخرى من دول منطقة الشرق الأوسط على حساب شعوب هذه المنطقة واستقرارها وأمنها، مطالبة المجتمع الدولي التخلي عن هذا الدور المنافق وأن يقوم بتوصيف جماعة الإخوان المسلمين بالتوصيف الصحيح من كونها جماعة إرهابية مسلحة وليست جماعة دينية أو سياسية.