حمل حزب الله على الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وتنصل من "اعلان بعبدا" الذي وافقت عليه الاطراف السياسية الفاعلة في احدى جلسات مؤتمر الحوار الوطني وأعده الرئيس اللبناني ومساعدوه وتم اخطار الاممالمتحدة والجامعة العربية به. فقد وصف رئيس كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إعلان بعبدا بانه ولد ميتا ولم يبق منه إلا الحبر على الورق. وقال خلال احتفال لتكريم اعلاميي محطتي المنار التلفزيونية والنور الاذاعية التابعتين لحزب الله أن البعض (في اشارة الى الرئيس ميشال سليمان دون ان يسميه) يريد أن يغطي فشله ببناء الدولة عبر إثارة الغبار حول سلاح المقاومة. وأضاف انه في مقابل الحديث عن حوار وطني هناك فقدان للمصداقية مما يعطل الالتزام في كل الشعارات والمواثيق. وتابع قائلا ان المثال على ذلك هو ما يقال عن اعلان بعبدا الذي ولد ميتا لأن الطرف الاخر قد القى بكل سلاحه وبكل مسلحيه وبكل مهربيه وبكل الموانىء التي إستقبلت البواخر التي تحمل السلاح للتدخل بالجوار لم يبق هؤلاء من اعلان بعبدا الا الحبر على الورق. واستنكر صمت البعض عن التنديد بالخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية فيما يتحسسون من قذيفة سقطت من وراء الحدود على اراضي البقاع قد تكون أخطأت هدفها ويثيرون الصخب والإحتجاجات لدى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وهيئة الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي بينما لم نجد لهؤلاء صوتا جادا يندد ويدين الإنتهاك الإسرائيلي للسيادة اللبنانية لا من خلال خروقاته الجوية المتكررة يوميا ولا خلال ما حدث أخيرا في الخرق البري بمنطقة اللبونة حين اخترق العدو الاسرائيلي الخط الازرق الى ما يقرب من 400 متر. كان حزب الله قد بدأ حملته على "اعلان بعبدا" مؤخرا عبر تصريح للنائب في كتلة الحزب الوليد سكرية الذي اعتبر أن "إعلان بعبدا أتى في ظروف معينة تغيرت اليوم وهو غير صالح للتطبيق ولا يوجد له أي مفعول وفي حاجة الى تطوير بحسب ظروف المنطقة. من ناحية ثانية، اتهم عضو كتلة تيار المستقبل النائب عمار حوري حزب الله بانه في حرب يوليو وغيرها من الحروب التي خاضها يأخذ لبنان الى حيث يريد باتخاذ قرارات يستأثر بها ثم يفرض على لبنان نتائج هذه القرارات. وقال ان حزب الله وبعد حرب يوليو ذهب بعيدا في تحويل بندقيته باتجاه الداخل اللبناني وهو ما أفقده التأييد بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي حظي به يوما ما من أقصى المغرب الى اقصى المشرق العربي، معتبرا ان هذا التأييد لم يعد موجودا اليوم. ورأى حوري أن حزب الله لا يشعر فقط بفائض القوة بل يشعر ايضا بفائض الأوهام لافتا إلى ان هناك الكثير من الاوهام التي تأخذ حزب الله الى الاماكن الخاطئة والنتائج تكون خاطئة بنفس حجم الارتكابات التي يرتكبها.