استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، استمرار تصاعد إستخدام العنف في ليبيا واستهداف جماعات مسلحة للنشطاء والإعلاميين وأصحاب الآراء البارزين حيث اغتيل يوم الجمعة 9 أغسطس الصحفي والإعلامي الليبي ذو الاصول الفلسطينية عز الدين قوصاد علي أيدي مجهولين. وقد تعرض قوصاد الذي يقدم برامج عن التنمية البشرية في "تلفزيون ليبيا الحرة" قد تفاجئ بمجهولين يستوقفون سيارته اثناء عودته للمنزل عقب أداءه لصلاة الجمعة بمنطقة "سيدي حسين" في مدينة "بنغازي" ثم امطروه بوابل من الرصاص مما أدي لأصابته في اماكن متفرقة من جسده ولقي مصرعه علي الفور. وعز الدين قوصاد هو صحفي ولد في ليبيا لأبوين فلسطنيين ويعمل كمقدم برامج في "تلفزيون ليبيا الحرة" وهي اول قناة مستقلة في ليبيا تأسست بعد انتفاضة بني غازي مهد الثورة علي نظام القذافي في مطلع عام 2011 وقوصاد ايضاً هو إمام وخطيب بمسجد "سوداء بنت صومعة" في منطقة السلماني بمدينة بنغازي. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان "ان ما تعرض له عز الدين قوصاد هو اغتيال ذو دوافع سياسية بهدف إسكاته، وتلك الواقعة هي حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات السياسية في ليبيا واستمرار لتصاعد العنف في مواجهة الاراء السلمية في ظل فشل الدولة في توفير الأمن داخل البلاد منذ الاطاحة بالقذافي وحتي الأن" وطالبت الشبكة العربية السلطات الليبية بالعمل الجاد علي توفير الأمن داخل ليبيا ونزع الأسلحة من ايادي الجماعات والمليشيات المسلحة التي تهدد أي خطوت تتخذ من اجل تحويل ليبيا لبلد ديمقراطي، كما طالبت الشبكة بسرعة فتح تحقيق عاجل وشفاف في واقعة اغتيال عز الدين قوصاد ، وايضاً واقعة اغتيال المحامي عبدالسلام المسماري وتحديد هوية الفاعلين ومعاقبتهم حتي لا تستمر الاغتيالات ذات الدوافع السياسية كمنهج يستخدمه المسلحون في ليبيا.