عبر مسؤولون فلسطينيون عن غضبهم ردا على موافقة إسرائيل على بناء 1200 وحدة سكنية استيطانية جديدة وذلك قبيل أيام قليلة من استئناف مفاوضات السلام. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات،"إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنه سيكون بإمكانها في كل أسبوع تجاوز خط أحمر من خلال نشاط استيطاني معين، فإن ما يروجون له هو عدم إمكانية استمرار المفاوضات". فى حين قالت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،:"نعتقد أن إسرائيل تتعمد إرسال رسالة إلى الولاياتالمتحدة وإلى بقية العالم مفادها أنه بغض النظر عن أي محاولة لاستئناف المفاوضات، فإننا سنواصل سرقة مزيد من الأراضي وبناء مزيد من المستوطنات وتدمير حل الدولتين". وأضافت :"إن هذه سياسة خطيرة جدا، وإن تركت بدون رقابة، فإنها ستقود حتما إلى نزاع أكبر وتقويض جميع فرص السلام". من جانبه قال المفاوض الفلسطيني، محمد شطايح، :"إن إسرائيل تريد تدمير أساس الحل الذي دعا إليه المجتمع الدولي والذي يهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967″. واتهم شطايح إسرائيل بمحاولة "تقويض المفاوضات بموجب الوضع الذي يناسبها". فى المقابل قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل :"إن إسرائيل لن تتلقى الأوامر بشأن حاجتها إلى بناء وحدات سكنية جديدة". وكانت قضية بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية أدت إلى وقف المباحثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في سبتمبر2010. ويعيش نحو 500 ألف يهودي في أكثر من 100 مستوطنة بنيت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربيةوالقدسالشرقية في عام 1967. ويرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم المرجوة على هذه المناطق إضافة إلى قطاع غزة. وتعتبر المستوطنات حسب القانون الدولي غير قانونية لكن إسرائيل تجادل في هذا الأمر. وكان أرييل، قد أكد أن 793 شقة ستبنى في القدسالشرقية في حين ستبنى 394 شقة في عدة مستوطنات رئيسية بالضفة الغربية. يذكر ان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أصر سابقا على عدم استئناف مباحثات السلام بدون تجميد إسرائيل للاستيطان لكنه خفف من موقفه بعد جهود الوساطة التي بذلها وزير الخاجية الأمريكي، جون كيري.