أبدى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد استيائه الشديد من زيارات المسئولين الأجانب لمصر خلال الفترة الأخيرة فيما يشبه حملات التفتيش على مصر ، مشيرا إلى أن هذه مهانة كبيرة لمكانة مصر أكبر دولة فى العالم العربى ، ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية بكل المقاييس وانها صورة طبق الاصل من ثورة يناير وأن القوات المسلحة لم تكن تتوقع سقوط النظام ولم تشارك فيه وإنما استجابت لمطلب الشعب الذى خرج عن بكرة أبيه ضد الظلم. وأبدي البدوى خلال المؤتمر الذى أقامه حزب الوفد لرموز وقيادات محافظة الفيوم مساء الخميس والذى حضره فؤاد بدراوى سكرتير عام الوفد أسفه علي ما حدث في ظل حكم أدعي أنه إسلامي والاسلام لا يتعارض مع مدنية الدولة وايضا لا يعرف الدولة الدينية وان الحاكم في الاسلام يتم اختياره بالشورى ولهم حق عزله ولكن ما حدث خلال ال 12 شهر الماضية اساء للاسلام والمسلمين وشاءت اراده الله ان تتحرر مصر من هذا النظام بخروج الملايين من الشعب من مختلف الانتماءات السياسية ومواطنين عاديين بل وحزب "الكنبة " خرجوا في 30 يونيو ليقولوا ان مصر لن تضيع واننا لا نقبل التقرفة بين ابناء الوطن الواحد علي اساس الدين . واضاف من يتصورون ان الصراع بين الشريعة واعداء الشريعة لخداع البسطاء في رابعة العدوية ونهضة مصر وانا اوكد ان الخلاف ليس خلافا حول الشريعة وانما حول جماعة حاولت اغتصاب السلطة في مصر وكان هدفها التمكين وكما اسقط الشعب التوريث في النظام الاسبق اسقط التمكين في النظام السابق . اكد البدوي ان احدا لن يستطيع الاقتراب من المادة الثانية بالدستور الخاصة بالشريعة الاسلامية والمادة الخاصة بالمواطنه الكاملة لانها نصوص فوق دستورية ايضا المادة الخاصة بحقوق اصحاب الديانات السماوية في الاحتكام الي شرائعهم بالرغم من ان الشريعة الاسلاميه تكفل لهم هذا الحق وفي نهاية حديثه اكد رئيس حزب الوفد ان الحزب كان ترتيبه الثاني بعد التيار الاسلامي في مجلسي الشعب والشورى وكان لنا وكيل في المجلسين ونأمل ان نحصل علي الاكثريه في الحكومة القادمة وهي حكومة ائتلافية .