أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أنه عرض على رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس، الانضمام لحزب الوفد، لكى يكون مرشح الحزب فى الانتخابات الرئاسية. جاء ذلك خلال لقاء البدوى بوفد من طلاب جامعة "دراك" الأمريكية، وأكد البدوى أن ثورة 25 يناير المصرية قام بها شباب مصر العظيم، وانضم لها الشعب كله، وكانت ثورة بلا قائد وبلا زعيم، وأكدت أصالة وحضارة هذا الشعب، لافتا إلى أن علاقة الشعبين المصرى والأمريكى هى علاقة تقدير وحب كبير رغم الاختلاف مع مواقف الإدارة الأمريكية فى بعض القضايا السياسية. وقال البدوى: "لقد تغيرت مصر الآن، وأصبحت مصر جديدة بعد الثورة، وإذا كانت هناك بعض المشاكل فهى مجرد توابع بسيطة لزلزال عنيف بدأ يوم 25 يناير، وأسقط أكبر نظام استبدادى فى مصر". وشدد البدوى على أن الفتنه الطائفية أمر غريب على الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيه، وأنه يقف خلف محاولات هذه الفتنة بعض فلول النظام السابق وبعض أعداء الثورة، لكن لن تنجح هذه المحاولات لأننا فى مصر نعيش سوياً منذ 7 آلاف سنة حضارة. وأشار البدوى إلى أن الوفد هو الحزب الأكثر شعبية فى مصر، وفقاً لثلاثة استطلاعات جرت مؤخراً. وأكد البدوى على أهمية القضية الفلسطينية، وقال إنها قضية مصرية، ونحن نطالب بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بعد أن قبلنا بقرارات الأممالمتحدة بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الأراضى التى احتلتها إسرائيل عام 1967، ومن الظلم أن لا تقام هذه الدولة لأبناء الشعب الفلسطينى الذى تم طرده واغتصاب أرضه، ومع ذلك فمن المؤسف أن إسرائيل ترفض حتى اليوم قيام الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن المادة الثانية من الدستور المصرى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وأن هذا لا ينكر حق الديانات الأخرى فى أن تطبق شريعتها وفقاً للآية القرآنية "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله"، كما أن الشريعة الإسلامية تلزم الدولة بأن يحتكم أهل الإنجيل "إخواننا المسيحيين" وفقاً لشريعتهم "فى الأحوال الشخصية"، ونصح البدوى الحاضرين بأن لا ينخدعوا بما يشاهدونه أحيانا من بعض المتطرفين لأن ذلك ليس من الإسلام. وشدد د. السيد البدوى على أن حزب الوفد يرفض الحكومة الدينية، مشيراً إلى أن رؤية حزب الوفد فى هذا الشأن تؤكد على الوحدة الوطنية والمواطنة، وقال: "فى هذا الصدد فقد أعلنت فى كافة وسائل الإعلام أننى عرضت على رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس أن ينضم لحزب الوفد، ويكون مرشح الوفد فى الانتخابات الرئاسية. وقال إن حزب الوفد كان دائماً على يسار الأحزاب فيما يتعلق بحقوق العمال والفلاحين، وكان البعض يعايرون حزب الوفد بأنه حزب الرعاع وحزب الجلاليب الزرقاء.
