قالت مبادرة فؤادة ووتش "مبادرة حقوقية لمراقبة ورصد أداء الرئيس المنتخب تجاة قضايا المرأة وحقوق الإنسان" إن سلم المرأة وأمنها مسؤولية الدولة والمجتمع وجاء في البيان الصحفي الذي اصدرته المبادرة حول وقائع العنف التي شهادتها مدينة المنصور مساء يوم الجمعة: تعرب مبادرة " فؤادة watch " عن بالغ أسفها ، وإنزاعاجها عما أسفرت عنه مصادمات وقعت مساء أول أمس الجمعة بمدينة المنصورة ، عقب تجول مسيرة مواليه لنظام الرئيس المعزول محمد مرسى وفى مقدمتها النساء والفتيات ، وقد تعرضت المسيرة لهجوم من قبل عناصر إجرامية غير معلومة استهدفت المشاركات والمشاركين في المسيرة مما أسفر عن مقتل 4 من النسوة ، وإصابات العشرات. وتشدد " فؤادة watch " على حق كافة الفصائل ، والقوى الوطنية فى التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بكل سبل السلمية المتعارف عليها وفقاً للمعايير الدولية المتعلقة بحق التظاهرة وإبداء الرأي والاحتجاجات. ووجوب توقف خطابات التحريض والعنف التي ترفعا بعض التيارات الأصولية في مصر الآن اعتراضا على عزل الرئيس مرسى وفقاً للإرادة الشعبية. كما نؤكد على ضرورة تحمل الدولة مسؤوليتها الطبيعية في توفير الحماية لجميع المواطنين والمواطنات على حد سواء دون النظر إلى اختلافاتهم في الرأي أو اللون أو العرق أو الرأي ، أو أي صورة أخرى من صور التمييز . وتشير المعلومات التي تم حصرها وتداولها إلى أن النساء الأربع اللاتي قد لاقين مصرعهن هن إسلام علي عبد الغني على – هالة محمد أبو شعيشع – أمال متولي فرحات بدر- فريال إسماعيل جبر ، فضلاً عن عشرات المصابين. فلما كانت النساء والفتيات اللاتي يشاركن في التظاهرات المختلفة والاحتجاجات الواسعة التي تشهدها مصر منذ قرابة العامين وحتى الآن ، يتعرضن دوما للعنف بأشكال وأنماط مختلفة بداية من العنف الجسدي متمثلاً في كشوف العذرية التي أجريت على عدد من الفتيات والنساء في أبريل من عام 2011 . مروراً بوقائع سحل وتعذيب النساء والفتيات فيما يعرف بأحداث مجلس الوزراء والتي وقعت أحداثها في نوفمبر من عام 2012 ، وفى احتجاجات الذكرى الثانية لثورة يناير 2013 تعرضت عشرات الفتيات والنساء لحالات من الإرهاب الجنسي والاغتصاب الجماعي الممنهج ، والذي دعمته قوى أصوليه متشددة ، وقد وقعت تلك الجرائم وتكررت مرة أخرى في احتجاجات ثورة 30يونيه من نفس العام . هذا وقد شهدت الآونة الأخيرة استغلال النساء والفتيات في وقائع العنف ، وإثارة الرأي العام بأخبار ومعلومات غير دقيقة ، هذا وقد أكد شهود عيان في العديد من وقائع العنف التي شهادتها مصر عقب ثورة 30 يونيه وحتى الآن حول قيام قوى يمينه متطرفة باستخدام النساء والفتيات كدروع بشرية ، وحوائط سد في بعض المواقع الساخنة والتي تشهد وقائع عنف واضطراب. لذا فإن مبادرة " فؤادة watch " تؤكد على ضرورة تحمل كل الأطراف مسؤوليته الوطنية ، والعمل على إحلال السلم والأمن لكافة أفراد المجتمع وخاصة النساء والفتيات. هذا وتطالب " فؤادة watch " بما يلي : - أولا : ضرورة تحقيق فوري وعاجل حول مقتل النساء الأربع اللاتي وقعن ضحية دعاوى التحريض على استخدام العنف التي وقعت بمدينة المنصورة يوم الجمعة 19 يوليو 2013 . - ثانياً : وجب على وزارة الداخلية تأمين كافة المسيرات والاحتجاجات السلمية التي تشهدها مصر حالاً سواء كانت تؤيد مطالب عموم الشعب من عزل مرسى أو عكس ذلك. - ثالثاً : على كافة المنظمات الحقوقية والقوى الوطنية المدنية العمل من أجل القضاء على خطابات التحريض والكراهية ، والدعوة إلى التمسك بالقيم الإنسانية والحقوق الإنسانية التي لا تعرف الإقصاء أو التهميش. - رابعاً : نطالب بملاحقة ومحاسبة كافة المسئولين عن التحريض واستخدام العنف ودعاة الانقسام المجتمعي ومحاسبتهم وفقاً للقانون ، ومن خلال محاكمات عاجلة عادله لا تخضع لأي استثناءات أو تحامل.