بدأت وحدة مكافحة الاتجار بالبشر بالمجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية في بناء قدرات كوادر من الأخصائيين الاجتماعيين، والنفسيين، ومشرفي التغذية والإشراف الليلي والأمن التابعين للوزارة، وذلك لحتمية تطوير منظومة الرعاية الاجتماعية وفقاً للتغيرات التي طرأت علي الساحة نتيجة السيولة الأمنية التي تشهدها مصر، صرحت بذلك الدكتورة عزة العشماوي مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر بالمجلس . وأكدت العشماوى علي أن الهدف من تلك الدورات نقل النماذج التجريبية من خلال دور الرعاية النموذجية بمدينة السلام، وتبادل أفضل الممارسات والتحديات وقصص النجاح ، والعمل علي توحيد منظومة الرعاية الاجتماعية، لافته إلي أن التحديات تتمثل في الصعوبات التي تصاحب عملية إعادة التأهيل، وفي استدامة وجودة الخدمة، مؤكدة علي أن التنسيق والتكامل بين الجهات أمر بالغ الأهمية لتحقيق المصلحة الفضلى للضحايا، لاسيما ما يرد إلي المأوي من حالات لضحايا زواج الصفقة، تم استغلالهن معنوياً، واقتصادياً مما يؤدي إلي طول فترات العلاج النفسي والتأهيل، وصعوبة إعادة الإدماج نظراً لأن الأسرة هي الجاني الرئيسي عليهن. من جانبها أكدت عائشة عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، أن الوزارة بدأت في تدريب الأخصائيين علي برامج تمكين الأسرة اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافياً لتجفيف منابع الفقر، ومنع تسرب الأطفال من التعليم، والتوعية بمخاطر استغلال الأطفال لاسيما الفتيات في زواج الصفقة وغيره من الممارسات التي تعتبر استغلال جنسي واقتصادي. شارك في الدورات التدريبية المكثفة 60 أخصائي من دور الرعاية بالقاهرة الكبري والجيزة بالإضافة إلي تدريب 30 مدربا علي مهارات القيادة والاتصال والثبات الانفعالي وسبل التعامل مع المشكلات داخل دور الإيواء واستخدام تقنيات لعب الأدوار والمحاكاة ، وركزت الدورات علي التدريب الرأسي لا الأفقي وذلك من خلال التدريب العملي وعدم الاقتصار علي التدريب النظري .