كشفت دراسة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية عن أن واحدة من كل ست حالات إصابة بالسرطان سببها العدوى، ما يجعل من الممكن تجنب الجزء الأكبر منها بسهولة. وأكدت الدراسة أن العدوى ببعض أنواع من البكتريا و الفيروسات والطفيليات تعد أحد عوامل الخطورة للإصابة بأنواع معينة من الأمراض السرطانية، مشددة على تقييم تأثير هذه العوامل علي حالات السرطان في العالم حسبما ذكر موقع “العربية.نت”. واعتمدت الدراسة على العديد من البيانات الطبية، ومن بينها إحصائيات عن 27 نوعاً السرطان في 184 دولة. وحلل باحثو الوكالة نسبة الإصابة بالسرطانات التي يمكن أن تكون قد تطوّرت بفعل العدوى، فوجدوا أن 16% من الأورام الخبيثة حول العالم تسبّبها أمراض معدية كان من الممكن الوقاية منها أو منع تطوّرها، من ضمنها: التهابات الكبد (بي وسي)، والقرحات المعويّة، أو تلك التي تسبّبها جراثيم أخرى كفيروس “إتش بي في” الذي يصيب أكثر من نصف البشر، ويؤدي الى التهابات في الأعضاء التناسلية. وبحسب الدراسة، فقد تفاوتت نسبة الإصابة بهذه الأنواع من السرطانات كثيراً بين منطقة وأخرى، حيث تسببت الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها ب3% من مجمل حالات الإصابة بالسرطان في أستراليا ونيوزيلندا، بينما تضاعفت هذه النسبة الى 32،7% في جنوب الصحراء الإفريقية.