الرياضة مهمة فى تربية الأطفال من أجل اكتساب الصحة أو تعلمهم المهارات الحركية فى الرياضات المختلفة ، ودائما ما يحرص أولياء الأمور على انتظام أبناءهم فى التدريب الرياضى المنتظم ابتغاءا لصقل مهاراتهم مع تمنى أن يكون منهم محمد صلاح جديد أو بطل من أبطال الألعاب الأولمبية، ومنهم من يطمع فى حصول ابنه على درجات التفوق الرياضى التى تساعد فى دخول أبناءهم إلى كليات القمة أو الكلية التى يرغب بها . ويتطلب الانتظام فى التدريب الرياضى سواء فى ملعب أو صالة أو حمام سباحة وجود زملاء آخرين فى الفريق أو فى التدريب يشاركون معه فى التدريب أو المنافسة وهذا أحد مكونات طرق التدريب المختلفة ( المهارات التكتيكية ) وهذا يكون فى الظروف العادية ، بينما يجب ان يكون الوضع مختلف فى أوقات ظهور الأوبئة وانتشار العدوى بين الناس. وحيث أننا فى مرحلة خطرة تتطلب منا جميعا إعادة حساباتنا وسلوكياتنا فى كل شيئ ومنها بالطبع التدريب الرياضى والمنافسة الرياضية مما حدى بالسيد رئيس الجمهورية اليوم السبت لإصدار قرار بتعليق الدراسة فى جميع المدارس والجامعات لمدة 15 يوم للوقاية و منع انتشار العدوى بين أبناءنا الطلاب ، وكذلك قرار السيد رئيس الوزراء بايقاف جميع المسابقات والتجمعات الرياضية لمنع الاختلاط والزحام والتكدس مع تجنيد كل وسائل الإعلام لنشر أساليب الوقاية و منع ازدياد انتشار العدوى . لذلك وجب علينا أن ننبه أولياء الأمور ونحذرهم للحفاظ على أبناءهم من العدوى من خلال مجموعة من التنبيهات والتعليمات المهمة ومنها :- 1- من المعلوم علميا أن النشاط البدني والتدريب الرياضى العنيف ينتج عنه اثناء التدريب انخفاض ( وقتى اثناء التدريب العنيف ) لمناعة الجسم الطبيعية (ولكنها تعود الى معدلها الطبيعى بعد انتهاء التدريب بساعة او ساعتين ) وبالتالى يسهل انتقال العدوى بين المتدربين وخصوصا فى الألعاب الجماعية (القدم -السلة- الطائرة ) نتيحة الاحتكاك المباشر وقرب المسافات بين المتدربين . 2- التدريب الرياضى فى رياضات المنازلات (الجودو -الكارتية-التايكندوا – المصارعة -) نتيجة الاحتكاك المباشر بين أجسام المتدربين أو المتنافسين . 3- أثناء تدريب السباحة أو العاب الماء لسهولة انتقال الفيروس فى الوسط المائى اذا كان أحدهم مصابا بالفيروس . ولذلك تتركز نصائحنا على مراعاة النظافة الشخصية و اتخاذ وسائل الحماية والوقاية مثل الاستحمام بالماء الساخن والصابون أو غسل اليدين بالماء الساخن والصابون ، وعدم استخدام أدوات الغير و الحرص على استخدام المطهرات (الصابون _الكحول المخفف ) فى الاستخدامات الشخصية . 4 – ننصح فى هذه الفترة الحرص على عدم التدريب فى مجموعات وان يكون التدريب فردى قدر الإمكان مع الالتزام والحرص على عدم التواجد فى أماكن مزدحمة أو غير جيدة التهوية . 5 – يفضل التدريب تحت ضوء الشمس وفى درجات حرارة أعلى من 27 درجة لانها تقتل الفيروس . 6- يمكن عند الضرورة القصوى الاكتفاء بالتدريب الفردى بأي حجرة تصلح للتدريب بالمنزل (أو الحديقة الخاصة أن وجدت ) خلال هذه الأيام حتى تنجلى الغمة ويتم السيطرة على العدوى أو ظهور علاج وقائى . 7 – ونعيد ونكرر التوصية والحرص على غسل الأيدي جيدا بالصابون دائما وخصوصا عند لمس اى شيء خارج المنزل (فلا ندرى هل هو ملوث بالفيروس أم لا ) والبعد عن مخالطة الأخرين والبعد عن أي تجمعات 8 – يمكن لنا الاستفادة من أهم أهم توصيات من جامعة هارفارد الأمريكية وغيرها من الجامعات العالمية التى قدمت توصيات ونصائح يمكن الاستفادة منها في المحافظة على أبناءنا من الإصابة بالعدوى ومن اهم هذه التوصيات استخدام ثلاث فيتامينات..أهمها ( فيتامين C ) وهو واحد من أكبر معززات جهاز المناعة ، لان نقص فيتامين C يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بأي مرض ناهيك عن الإصابة بالفيروس الكورونا. 9 – الاهتمام بتناول أطفالنا الأطعمة الغنية بفيتامين C تشمل البرتقال ، اليوسفي ، الفراولة ، الفلفل ، السبانخ ، اللفت والبروكلي، لأن تناول فيتامين C يوميًا ضروري للصحة الجيدة لأن أجسامنا لا ينتجه ولا تخزنه ، ومن الامور السارة أن فيتامين C موجود في العديد من الأطعمة التي لا يحتاج معظم اللطفال إلى تناول مكمل لفيتامين C إلا إذا نصحه الطبيب بذلك. 10 – من المهم تناول الطفل فيتامين ( B6 ) لدعم التفاعلات الكيميائية في جهاز المناعة بالجسم ومن الأطعمة الغنية بفيتامين (B6 ) الدجاج والاسماك مثل السلمون والتونة. يوجد فيتامين ( B6 ) أيضًا في كل الخضروات ذات اللون الأخضر والحمص (حمص الشام أو الحلابسة فهى مفيدة جدا للجهاز المناعى ) 11 – الاهتمام بتناول (فيتامين E ) هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد الجسم على مقاومة العدوى، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين( E ) المكسرات والبذور والسبانخ. 12 – علينا الحرص ان نجعل اطفالنا ينامون ليلا قدرا كافيا من النوم (9 : 10 ساعات على الأقل ) والبعد عن الإجهاد العام للجسم. وأخيرا الوقاية خيرا من العلاج والحفاظ على حياة أبناءنا أهم الف مرة من حصولهم على بطولة رياضية . ونتمنى وندعو الله أن يحمى أطفالنا وبلادنا من كل أذى أو مكروه .