خلال تدشين الرئيس عبد الفتاح السيسى لمشروع المليون ونصف المليون فدان الذى بدأ من الفرافرة.. حرص الرئيس على أن يكون للشباب دور فى المشروع، فهو يؤمن أن الشباب هم المحرك الرئيسى للمجتمع وصانع نهضته.. حيث ألتقى الرئيس عددا من شباب الجامعات المصرية وشباب الخريجين ممثلين عن شباب مصر. وناقش معهم الدور المهم الذى يجب أن يقوم به الشباب خلال المرحلة المقبلة فى ظل المشروع القومى لبناء الوطن، واستمع الرئيس إلى الرؤى التى طرحها الشباب للمشاركة. وخلال الاحتفال بيوم الشباب المصرى جاء قرار الرئيس بتمليك الشباب جزءا من مشروع المليون ونصف المليون فدان تأكيدا على حرص القيادة السياسية على دعم الشباب فى كافة المجالات. «أكتوبر» خلال السطور القادمة تستعرض ردود الفعل على قرار الرئيس.أكد فى البداية المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق إن تملك الشباب لجزء من أرض مشروع المليون ونصف فدان سيكون له تأثير إيجابى على المشاركة الشبابية فى الحياة السياسية خاصة بعد حالة العزوف التى شاهدناها فى الآونة الأخيرة. وأكد الجمل على أن الشباب طاقة مثمرة تحتاج إلى قوة دفع من الدولة ينجم عنها الولاء والتفانى من أجل الوطن، مشيرا إلى أن مشكلة البطالة فى السنوات الماضية كانت سببا رئيسيا فى عزوف الكثير منهم عن أى مشاركة سياسية وأيضا التأثير عليهم من قبل أعداء الوطن مستغلين الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد. لافتا إلى أن توزيع جزء من المليون ونصف فدان على الشباب يفتح مجالا للعمل ويقضى على عملية الإحباط التى يعانى منها الكثير من الشباب خاصة أن هذا المشروع يُعد مشروعا متكاملا من مسكن للأسرة وحظيرة للمواشى بمعنى عيشة متكاملة تفرز أفضل الإنتاج الزراعى والحيوانى فى ظل احتياج الدولة لتنمية النشاط الزراعى خلال هذه المرحلة. وأضاف أن الولاء لا يأتى من فراغ ولكنه يأتى من اهتمام الدولة بأبنائها، مشيرا إلى أن الاهتمام بالشأن العام يحتاج إلى تكريس الجهد لتحقيق هدف واحد هو بناء الدولة على أسس سليمة من خلال خطة مستقبلية يضعها المتخصصون ويتم تنفيذها على أرض الواقع حتى يتحقق الهدف المرجو وهو حياة كريمة مقبولة. نصف الحاضر وكل المستقبل فيما قال لويس عطية رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية: إن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل، ولذا تأتى قرارات القيادة السياسية دائما فى صالح الشباب بدليل اجتماع الرئيس بهم أكثر من مرة وتقلدهم بعض المناصب فى الوزارات وأيضا البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة. وأضاف عطية أن توزيع جزء من أرض مشروع المليون ونصف فدان على الشباب يُعد بمثابة خطوة جريئة ودليلا على اهتمام القيادة السياسية بقيمة وطموح الشباب الذى يمثل العمود الفقرى لأى تقدم فى أى مجال لأنه الشعلة الرئيسية لأى عمل وطنى يحتاج لجهد كبير. وأكد عطية أنه يجب الإشراف من قبل المتخصصين علىهذا المشروع لتجديد نوعية النشاط بمعنى هل سيكون نشاطا زراعيا فقط أم صناعيا؟ أم استغلال البعض لهذا المشروع وتحويله إلى عمل خاص يدر عليه عائدا ماديا فقط بعيدا عن أى تطور يعود بالنفع على الدولة وحتى يكون دفعة لمشروعات أخرى كبيرة تساعد فى القضاء على البطالة التى باتت خطرا يهدد جيلا بأكمله بسبب حكومات رجال الأعمال فى الأنظمة السابقة. وأكد عطية أنه يجب على مجلس النواب الحالى اتخاذ قرارات تساعد القيادة السياسية على تلبية احتياجات الشباب حتى يكون له تأثير إيجابى فى الحياة السياسية وعلى المشاركة الشبابية كما سيصبح عقبة أمام الحاقدين لاستغلال طاقات الشباب فى أى تخريب، معربا عن تفاؤله بمستقبل الشباب خاصة بعد إصرار القيادة السياسية على تقديم كل العون لهم. من جانبه أكد أحمد سعيد مدير عام مركز شباب الجزيرة أن هذا المشروع يعد بمثابة خطوة مستقبلية لمصر تعطى الأمل لكل شباب مصر المخلصين لهذا الوطن، وأيضا بداية مبشرة تفتح آفاقا أوسع لمصر وخصوصا أن هذا المشروع يعد من المشروعات العملاقة التى تعتبر سببا رئيسيا فى خلق حياة كريمة لكل مواطن. وأضاف سعيد أننا نملك قدرة بشرية من 30 إلى 40 مليونا يمكن أن نجتاز بها أى صعوبات، ونواجه كافة العقبات بدليل حفر مشروع قناة السويس الجديد الذى تحدينا بها العالم، بعد إعلان الرئيس افتتاحها بعد عام واحد فقط، وأشار سعيد إلى أنه من الملاحظ أننا نعيش عصرا لم نره من قبل وهو اهتمام القيادة السياسية بالشباب بإصرار وعزيمة وتنفيذ على أرض الواقع، وذلك من خلال الوزارات المعنية لإزالة أى معوقات تكاد تكون عائقا أمامهم وخاصة الشباب الطموح الذى يطمح فى تقدم بلاده لتكون من أوائل الدول. وأكد سعيد أن مشروع المليون ونصف فدان سوف يكون له تأثير إيجابى ونفسى على كل شاب، مشددا على تعاون الجهات المعنية لتنفيذ هذا المشروع حتى يكون شرارة لمشروعات أخرى عملاقة تساعد فى دفع الاقتصاد المصرى إلى الأمام ووضع الشباب على الطريق الصحيح.