منذ اللحظة الأولى لتوليه المسئولية.. كان الرئيس عبدالفتاح السيسى صادقاً مع بنى وطنه ومع نفسه، حين أعلن أن هناك تحديات جساما تواجه الدولة المصرية، على كافة المستويات سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، مؤكدا أن هذه التحديات لن يتم التغلب عليها إلا بتضافر جهود المصريين جميعا واصطفافهم، لذا كان اختياره لشعار «تحيا مصر» معلياً مصلحة الوطن فوق الجميع، والذى ظهر جليا اثناء خطابه الهام الذى القاه يوم تنصيبه رئيسا للجمهورية وأوضح فيه رؤيته للتحديات التى تواجه الوطن. وعلى مدار عام كامل واجهت الدولة المصرية تلك التحديات، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، متدثرا بثقة الشعب، واصطفافهم حول وطنهم، وخلال سطور هذا العدد، نحاول استعرض، جزءا مما تم انجازه على مدار 365 يوما فى مواجهة تحديات كبيرة داخليا وخارجيا كان الرئيس صادقا مع نفسه وشعبه حين أعلن أن هناك تحديات جسامًا تواجه الدولة المصرية على كافة المستويات سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، ومادام الرئيس قد صرح أن هذه التحديات لن يتم التغلب عليها إلا بتضافر جهود المصريين جميعا واصطفافهم، لذا كان اختياره لشعار «تحيا مصر» هو شعاره فى حملته الانتخابية لكى يعلى مصلحة الوطن فوق الأهواء والمصالح الشخصية والذى ظهر جليا أثناء خطابه المهم الذى ألقاه يوم تنصيبه رئيسا للجمهورية والذى أوضح فيه رؤيته للتحديات التى تواجه الوطن.والحقيقة أن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة داخليا وخارجيا قد تكون الأخطر على مدار تاريخها ما بين إرهاب أسود يعيث بين ربوعها قتلاً وتخريباً تنشره جماعة اختارت العنف منهجاً لها وما بين اقتصاد منهك وجهاز إدارى متهالك ومؤسسات دولة ترهلت بفعل الزمن، بالإضافة إلى موقف سياسى دولى غير معترف بإرادة المصريين التى حققوها فى ثورة الثلاثين من يونيو ويمارس ضغوطاً هائلة على الدولة المصرية. ولعل أبرز تلك التحديات مقاطعة أغلب الدول الغربية والأفريقية للنظام فى مصر وصلت إلى تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقى، وصول الاحتياطى النقدى إلى أقل مستوياته ليصل إلى 15 مليار دولار، وتنامى الإرهاب فى سيناء وبكل أنحاء الجمهورية بشكل كبير، ارتفاع معدل التضخم ليصل إلى 9% تقريبا، وانخفاض التصنيف الإئتمانى لمصر إلى درجة caa1 وهى أقل درجات التصنيف، ووصول معدل البطالة إلى نسبة 13.4 %، وعجز فى إنتاج الكهرباء بلغ 4000 ميجا، وارتفاع معدلات الجريمة فى مصر بشكل غير مسبوق (تضاعف جرائم الخطف بنسبة 4 مرات/ جرائم السطو المسلح 12 مرة/ سرقة السيارات 4 مرات. بالإضافة إلى المشاكل المزمنة التى تنامت على مدار عقود من الفساد والإهمال وفى مقدمتها التعليم والصحة والزراعة والصناعة وترهل الجهاز الإدارى، إلى جانب أوضاع إقليمية متوترة فى ظل نمو وازدهار التنظيمات الإرهابية فى المنطقة وحول حدود الدولة المصرية، وكان أخطر تلك التحديات انهيار المفاوضات بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بملف سد النهضة. وقد قام الرئيس بالعمل على قدم وساق على معالجة كافة الملفات وبالتوازى. وقد عمل الرئيس جاهدا على ملف السياسة الخارجية استعادة مصر لمكانتها، والعمل على الملفات ال داخلية. وكان لمشروع حفر قناة السويس كمشروع قومى طموح لتنمية هذا الشريان المائى الهام الذى يربط المشرق بالمغرب ويضمن لمصر مكانتها كمركز حيوى للتجارة والذى افتتح فى أغسطس من عام 2015 وقد تخطى هذا المشروع عوائده الاقتصادية المتمثلة فى زيادة الدخل القومى ليصبح علامة بارزة تدلل على قدرات المصريين على الإنجاز والتحدى. وكانت المعدلات الهائلة غير المسبوقة لتنفيذ هذا الحلم بسواعد المصريين وقد انتهى الحفر الجاف بنسبة 100 % فى أزمنة قياسية ثم بدأت بعد ذلك أكبر عملية تكريك فى التاريخ بإمكانيات 41 كراكة لتحفر للمصريين قناتهم الجديدة ليعبروا بها إلى مصر المستقبل. أطلق الرئيس مشروعاً قومياً آخر لمضاعفة شبكة الطرق التى تم بناؤها على مدار التاريخ فى عام واحد فقط وكان الهدف تنفيذ 3200 كم طريق لإعادة رسم خريطة النقل والمواصلات فى مصر تساهم فى التنمية الاقتصادية، وبعض هذه الطرق جعل المصريين يشقون الصخر وينحتون الجبل، كما هو الحال فى «هضبة الجلالة البحرية» وقد تم التنفيذ بمعدلات بلغت حوالى 50% من الأعمال المستهدفة. كما أولى الرئيس اهتماماً كبيراً بمحدودى الدخل والفقراء، وكان شغله الشاغل منذ أن تولى مهام منصبه هو تحسين أوضاعهم المعيشية فى إطار من العدالة الاجتماعية والمساواة وكانت توجيهات الرئيس للحكومة باتخاذ كافة السبل لتحقيق ذلك على كافة المستويات ومؤسسات الدولة ولتحقيق ذلك تم تنفيذ مجموعة من الإجراءات، على رأسها تطبيق الحد الأدنى للأجور منذ يناير الماضى ليكون 1200 جنيه للفرد، باعتمادات 9 مليارات جنيه من الموازنة العامة، وتطبيق منظومة الخبز الجديدة لتضمن وصول الدعم إلى مستحقيه وصرف السلع الأساسية على البطاقة التموينية بنظام النقط بكافة محافظات الجمهورية والتى استفاد منها 22 مليون أسرة وتم دعمها بمبلغ 375 مليون جنيه شهرياً. كما قام الصندوق الاجتماعى للتنمية بضخ مبلغ 1.2 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لمحدودى الدخل بإجمالى 73.3 ألف مشروع. بالإضافة إلى تشغيل حوالى 165 ألف عامل من العمالة غير المنتظمة (عمال اليومية) وإطلاق مبادرة «مصر بلا غارمات» لتحقيق الأمن الاجتماعى. والتى تم تنفيذ المرحلة الأولى منها وخروج الدفعة الأولى من الغارمات فى مارس الماضى، بالإضافة إلى البدء فى تنفيذ المشروع القومى للقرى الأكثر احتياجاً ودعمه ب 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر.. وتم دعم مبادرة شباب «اسمعونا.. فيه أمل» لتحقيق مشاركة مجتمعية فى هذا المشروع وبالتعاون مع كافة جمعيات العمل الأهلى فى مصر، وهو الأمر الذى يحدث لأول مرة فى مصر. وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى لمبادرة الرئيس لتوزيع 10 آلاف رأس ماشية على الأسر الأكثر احتياجاً بهذه القرى، وسيتم البدء فى المرحلة الثانية، كما تم رفع قيمة معاشات الضمان الاجتماعى للأسر الفقيرة بنسبة 50%، ودعم الأسر الفقيرة نقدياً بمبلغ 6.7 مليار جنيه ليصل عدد الأسر المستفيدة حوالى 2.6 مليون أسرة. وإسقاط الديون عن 86 ألف فلاح من المديونين بأقل من 10 آلاف جنيه بإجمالى 200 مليون جنيه. تم تخصيص مبلغ 18 مليون جنيه من ميزانية وزارة الأوقاف لمساعدة عدد من الأسر الفقيرة والمعدمة بلغ إجمالى المستفيدين منها حوالى 109 آلاف مواطن. الرئيس وشباب «السيلفى» اهتم الرئيس خلال 2015 بالشباب وضرورة الاستعانة بهم وتأهيلهم لتولى مناصب قيادية، فالتقى بشباب أكاديمية البحث العلمى– شباب المبادرات المجتمعية ورعايته لمبادرة شباب اسمعونا فيه أمل– شباب الإعلاميين– شباب خريجى الجامعات الأجنبية T20– شباب الجاليات المصرية بالخارج– شباب المبتكرين فى مجال تكنولوجيا المعلومات.. كما تعد رئاسة الجمهورية مشروعاً لتأهيل الشباب سياسياً ومجتمعياً تحت رعاية الرئيس بقدرة استيعابية حوالى 2000 شاب سنوياً. وقد جمعت صورة سيلفى للرئيس بحوالى 800 شاب وشابة من العاملين على إعداد وتنظيم المؤتمر الاقتصادى وهو ما يعبر عن رغبة الرئيس فى الاستفادة من قدرات الشباب فى الخارج. عمل الرئيس على استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، وبدأ فى ترتيب أوراق الدبلوماسية المصرية لتسترد مصر ريادتها وبذلت الدولة المصرية فى عهد الرئيس جهوداً جبارة فى ملف السياسة الخارجية، حيث قام السيد رئيس الجمهورية على مدار عام بتنفيذ 27 زيارة خارجية شملت دولاً أفريقية وعربية وأوروبية والولايات المتحدةوالصين، كما استقبل سيادته 15 من رؤساء وملوك وأمراء الدول. وتحققت نتائج إيجابية بارزة فى هذا الملف، حيث استعادت مصر عضويتها فى الاتحاد الأفريقى واستعادت الدور المصرى فى أفريقيا وفازت مصر بعضوية مجلس الأمن، كما تم عقد صفقات اقتصادية وعسكرية مع العديد من الدول (فرنسا/ الصين/ روسيا/ اليونان/ قبرص/...)، وتوقيع اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، واعتراف دولى بإرادة المصريين فى ثورة 30 يونيو.