طحنتهم الأحوال المادية والاقتصادية السيئة.. المرض الذى لا يرحم كسر عظامهم ونهش لحمهم.. حالات كثيرة تصل إلى عشرات الآلاف سقطوا بين شقى الرحى.. الأول المرض ولثانى الفقر إنهم يعانون يصرخون يتوسلون ويستنجدون.. الكثير منهم يرسل خطابًا يطلب المساعدة ونحن نحاول ونبذل ما فى وسعنا لعلنا نستطيع أن نقف بجوارهم ونساعدهم هذا الأسبوع كانت هناك عشرات الرسائل وطلبات المساعدة توقفت عند حالتين يجمعها المرض والفقر. الأولى حالة «طارق» الشاب الذى يبلغ من العمر الخامسة والأربعين والذى تزوج وهو فى السابعة والعشرين من عمره غير المنتظم بل كانت سعيدة به راضيه بما قسم الله لها به وعاشت معه حياة حلوة أحيانا ومرة كثيرًا ورزقهما الله بالبنين وكلما رزقهما بطفل حاول أن يزيد من عمله ويحرص على عدم التهاون حتى يستطيع أن يوفر لهم لقمة العيش ويوفر احتياجات البيت يخرج من بيته صباحًا سعيدًا بابتسامات أطفاله وضحكاتهم ويعود مساء مُتعب مُجهد وبالرغم من ذلك فهو مسرور لأنه يستطيع تلبيه طلبات الزوجة والأطفال «ولكن دوام الحال من المحال».. فقد بدأ يشعر بالتعب والوهن كان يحاول ألا تشعر الزوجة بأنه يتألم حتى لا تطلب منه أن يستريح ولو ليوم واحد فهو يعلم أنه لن يستطيع أن يوفر ما يسد به الأفواه والبطون الجائعة يومًا بعد يوم حتى وصل به الحال إلى عدم استطاعته الحركة بسبب الآلام التى داهمته حاولت الزوجة بشتى الطرق مساعدته للتغلب عليها ولكن الحالة تدهورت به فقد أصيب بارتفاع بدرجة الحرارة ونوبات قىء متكرر بل زاد الأمر سوءًا عندما تورمت قدماه وأصبح غير قادر على الوقوف واضطرت الزوجة للاستدانة من الأهل وحملته إلى المستشفى وبدأت رحلة عذاب فقد طلب الطبيب إجراء تحاليل وعندما عادت به طلب أشعة على المسالك البولية والتى أثبتت الفحوص أنه مصاب بفشل كلوى بسبب إصابة قدمية بالبلهارسيا وتعرضه للتلوث وأن علاجه الوحيد هو الغسيل الدموى ثلاث مرات أسبوعيًا وهكذا أصبح لا حول له ولا قوة.. واضطر إلى ترك العمل والنوم بالمنزل فهو منهك القوى غير قادر على الوقوف على قدميه بسبب جلسه الغسيل الدموى التى تستغرق أكثر من أربع ساعات يظل طوالها أسير جهاز الغسيل، فهو نائم بدون أدنى حركة على الكرسى المخصص لذلك، وعندما تنتهى الجلسة يكون قد انتهى ليعود إلى بيته شاردًا محطمًا، فهو يفكر كيف يفى باحتياجات الأولاد والزوجة وقد أصبح غير قادر على العمل قلب الزوجة يتمزق على الزوج المريض من ناحية وعلى أطفالها الثلاثة من ناحية أخرى وتقف فى مفترق الطرق لا تعلم إلى أين تتجه؟ ولمن تمديدها تطلب المساعدة؟ وهنا أرسلت تطلب المساعدة من أهل الخير أصدقاء صفحة ربنا كريم فهل تجد من يساعدها ويقف بجوارها؟ من يرد يتصل بنا.