«من بدايتها مشاكل وخناقات».. هذا هو ما يمكن به وصف حال البرلمان الجديد فى ظل فوز 14 شخصية رياضية بمقاعد، بدأت بتأجج الصراع على رئاسة لجنة الشباب والرياضة، وستمضى قدما نحو صراعات من أنواع أخرى سواء لتصفية حسابات مع مسئولين آخرين بالمجال الرياضى أو غيره، أو لاستعراض مشاكل الرياضة بدءا من قانونها الجديد، أو ملف عودة الجماهير، أو ملف فشل منتخبات كرة القدم المصرية، وما يتعلق به من أزمات اتحاد الكرة واللجنة الأوليمبية وغيرها من ملفات أخرى».بداية الصراع طرفيها رئيس الزمالك على الترشح لمنصب رئيس مجلس النواب، مع الإعلامى توفيق عكاشة، ولكن الأول أعلن أنه سيتنازل عن المنصب اذا ترشح له وزير العدل أحمد الزند. واشتد الصراع على رئاسة لجنة الشباب والرياضة بين عدد من الشخصيات الرياضية، وفى مقدمتهم طاهر أبو زيد، النائب عن قائمة «فى حب مصر»، معتمدًا على تاريخه الرياضى الطويل لاعبا بالنادى الأهلى والمنتخب الوطنى، ثم عضوا بمجلس إدارة النادى، وأخيرًا وزيرًا للرياضة سابقًا. وكذلك رئيس نادى سموحة، فرج عامر، الذى أعلن ترشحه لرئاسة اللجنة، معتمدا على إنجازاته مع ناديه، فيما ترددت أنباء عن ترشح رئيس نادى الزمالك لرئاسة اللجنة، معتمدًا أيضًا على تاريخه الطويل داخل مجلس إدارة القلعة البيضاء، وصلاح حسب الله عضو المجلس عن دائرة شبرا الخيمة. وشهدت الأجواء أيضًا تربيطات أخرى من المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، ثروت سويلم، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وسحر الهوارى، والحكم الدولى السابق، رضا البلتاجى، وعضو مجلس إدارة النادى الأوليمبى طارق السيد. شعبية أبو زيد الكروية الكبيرة وتوليه منصب وزير الرياضة، ترجح كفته للفوز برئاسة اللجنة داخل البرلمان، ولكن فرج عامر يلقى دعما من وزير الرياضة الحالى، خوفا من تولى أبو زيد، حتى أن البعض أكد أنه أجرى اتصالات بعدد من النواب وطالبهم بالتصويت لصالح عامر مع وعدهم بمنح مراكز الشباب التابعة لهم امتيازات ودعم خاص. فوز أبو زيد برئاسة اللجنة سيزعج الكثيرون، على رأسهم وزير الرياضة، بسبب توتر العلاقة بينهما، حينما كان أبو زيد وزيرًا للرياضة وعبد العزيز للشباب، حيث كان أحد أسباب تهميش دوره فى أزمة حل مجالس إدارة الأهلى وغيرها هو قوة علاقة عبد العزيز بحكومة الببلاوى. الصدام قادم لا محالة بين أبو زيد ووزير الرياضة، فبكل تأكيد سيتدخل أبوزيد لفرض تعديلات على قانون الرياضة الجديد، وتعد أكثر الملفات الشائكة داخل قانون الرياضة والتى يحارب الجميع من أجلها هى بند ال 8 سنوات. وأكثر المتضررين من رئاسة أبو زيد للجنة الشباب والرياضة وتطبيق بند ال 8 سنوات، هو فرج عامر، الذى حارب بكل قوة من أجل إلغاء هذا البند، وتطبيقه من جديد يعنى الإطاحة به من رئاسة سموحة، وكذلك اللجنة الأوليمبية التى حاربت لإلغائه حتى أنها هددت باللجوء للجنة الأوليمبية الدولية. ومن جانبه، قال طه إسماعيل، إن نواب مجلس الشعب من الرياضيين، ستكون جميع اهتماماتهم منصبة بكل المستويات الرياضية والاقتصادية والسياسية، فلن نستطيع أن نطلب منهم تحقيق أى أمور تتعلق بالرياضة، فى ظل وجود وزير للرياضة يسعى لإنهاء أى أزمة أو مشكلة تواجه الرياضيين، بالإضافة إلى أن دور النائب سيقتصر على تقديم مقترحات متعلقة بأهل دائرته الذين رشحوه فى الانتخابات، وليس ممثلاً للرياضة فقط. جمال عبد الحميد، لاعب الزمالك السابق، طالب النواب الرياضيين بسرعة الانتهاء من قانون للرياضة يمنع المشاكل والثغرات التى وقع فيها القانون القديم، بما يفيد اللعبات، والبعد عن المصالح الشخصية، وأن يكون قادرًا على إبعاد الرياضة عن المحاكم، بجانب فصل الشباب عن الرياضة حتى تعود الرياضة إلى المدارس والجامعات مرة أخرى لرعاية الموهوبين.