من المسئول.. والمتستر على الفشل المتلاحق والمستمر لرجال اتحاد الكرة؟! الفشل الذى حاق والتصق بالكرة المصرية خلال تولى مجلس علام لا يمكن السكوت عنه.. وصمة العار التى جاء بهذا هذا المجلس يجب أن تذهب بهم إلى محكمة الجنايات بتهمة إهدار المال العام والنيل من سمعة وكرامة الكرة المصرية والتى تندرج تحت الأمن القومى المصرى.. الأدهى بأن التحضير والتجهيز لخوض الانتخابات القادمة لتولى رئاسة اتحاد الكرة يسير على قدم وساق من أجل انتزاع «الكحكة».. المصالح.. والشهرة.. هى من تحكم رجال الجبلاية.. ليس لديهم أى برنامج لتطوير كرة القدم.. ما يعنى هؤلاء الرجال فى المقام الأول الحصول على أكبر منفعة أو مصلحة. ما يدور فى كواليس التجهيز للانتخابات القادمة شىء يندى له الجبين ويخجل منه «الرضيع» هؤلاء ينظرون فقط تحت أقدامهم ومصالحهم الشخصية دون تقديم أى عطاء للوطن الذى أغدق عليهم بالشهرة والمال وتسيير أعمالهم الخاصة والعامة.. من يحاكم رجال الجبلاية السؤال الأهم الذى يطرح نفسه؟! بل يجب أن تكون الإجابة قاطعة مانعة. المنتخب الأول فشل فى الوصول لكأس الأمم الأفريقية 2013 بجنوب أفريقيا، فى عهد الأمريكى بوب برادلى، بعد الخسارة من إفريقيا الوسطى. وخرج منتخب الشباب من كأس العالم بتركيا 2013 بقيادة ربيع ياسين، من الدور الأول من كأس العالم للشباب، حيث خسر المنتخب فى مباراتين أمام تشيلى والعراق، بينما حقق الفوز على منتخب إنجلترا ضمن مبارياته بالمجموعة الخامسة بكأس العالم للشباب. وواصل المنتخب الأول، عروضه الضعيفة فى عهد برادلى، بعد الخسارة بسداسية أمام غانا فى ذهاب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وقام مجلس الجبلاية آنذاك، بالاكتفاء بإقالة الأمريكى بوب برادلى، وتعيين شوقى غريب خلفا له. وأخفق شوقى غريب، المدير الفنى آنذاك، وخرج من التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية بغينيا الإستوائية 2015 للمرة الثالثة على التوالى، والثانية فى فترة مجلس علام، والذى تمت إقالته بعد ذلك. وتوالت إخفاقات المنتخب الأول على يد شوقى غريب، بعدما ودّع هو تصفيات أمم أفريقيا 2015، لتفقد مصر مكانتها الأفريقية، وتتراجع إلى المركز 57 عالميًا، والتاسع إفريقيًا. وخرج منتخب الشباب مواليد 95، بقيادة ياسر رضوان من تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالسنغال، والمؤهلة لكأس العالم 2015 بنيوزيلاندا. وودع منتخب 98 بقيادة جمال محمد على، تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالنيجر، حيث خسر ذهابا بهدفين مقابل هدف، بينما تعادل المنتخب فى مباراة العودة بهدفين لكل فريق. وجاء الأمل الأخير لمجلس الجبلاية، فى المنتخب الأوليمبى لتحقيق إنجاز يحفظ له ماء الوجه، فى حالة نجاحة فى الوصول للأولمبياد، وهو ما تبخر بعد تذيل المنتخب الوطنى مجموعته بتعادلين أمام الجزائر ونيجيريا وخسارة من مالي، ليقضى على حلم الوصول لأولمبياد ريو دى جانيرو 2016. ولم يكن الفشل فى اتحاد الكرة مقتصرا فقط على منتخبات كرة القدم، ولكن امتدد إلى باقى الفرق، وجاء الدور على منتخب مصر لكرة الصالات، حيث قام بعض مسئولى منتخب مصر للكرة الخماسية والشاطئية، بإخراج تصاريح سفر للاعبين إلى الامارات، بحجة وجود معسكر هناك، واتضح أن المسئولين سمحوا بسفر اللاعبين للمشاركة فى دورات رمضانية هناك مقابل الحصول على الأموال. وفى واقعة غريبة، أكد محمود الشامى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن السبب وراء الأزمة التى نشبت بينه وبين علاء ميهوب، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر للشباب، هى تقاضى الأخير هدايا من بعض رجال الأعمال فى تصريح يبين مدى الحال الذى وصل إليه مسئولو كرة القدم فى مصر من غيرة، وحقد، وتقاضى رشاوى. وفى موسم 2012/ 2013 شهدت ميزانية الجبلاية، أكبر عجز فى تاريخها، وصل إلى 58 مليون جنيه، نتج عن توقف النشاط الكروى فى مصر، إلا أنها ستسجل فى تاريخ الجبلاية، أن هذا المجلس شهد أكبر عجز ميزانية فى تاريخ أى اتحاد رياضى فى مصر. وشهدت فترة حكم مجلس علام للجبلاية فضيحة أخرى عرفت إعلاميًا باسم «فضيحة السنغال»، تفاصيل القصة هى أن شركة تسويق هولندية تسمى «نون ستوب» قامت بعرض تنظيم مبارتين وديتين للمنتخب الأول أمام منتخبى السنغالوزامبيابالإمارات. وهو ما وافق عليه مجلس علام، بعد ذلك تفاجأ الجميع بأن هناك موقعًا إخباريًا سنغاليا أشار إلى المنتخب الأوليمبى السنغالى هو من سيشارك أمام مصر وليس المنتخب الأول كما هو متفق، فى البداية أنكر مسئولو الجبلاية القصة، ولكن بعد ذلك تم التأكيد فعلًا بأن من حضر إلى الإمارات هو المنتخب السنغالى الأوليمبى، فاضطر الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب لإلغاء المباراة. لم يقتصر الأمر فقط على إلغاء المباراة وانما أيضًا المطالبة بدفع ايجار ملعب مباراة زامبيا، والذى اضطر حسن فريد نائب رئيس الجبلاية إلى دفع نصف قيمة الإيجار، وهو 135 ألف درهم والباقى تحملته الشركات الأخرى وإيراد المباراة. وبعد الكشف عن الفضيحة بدأ المجلس فى البحث عن كبش فداء، فقد أعلن ثروت سويلم أنه ليس له علاقة بالأمر، وأنه كان يقضى مناسك الحج فى السعودية فى ذلك الوقت، وتمت الإطاحة بسمير عدلى من إدارة المنتخبات وعلاء عبدالعزيز مدير المنتخب، ووليد مهدى، منسق الحقوق التجارية، وبعدها أعلن جمال علام تحويل ملف المباراة إلى الشئون القانونية بالجبلاية. ولم تكن واقعة الشركة الهولندية مع الجبلاية هى الأولى، ففى مارس الماضى كانت قد اتفقت على إقامة مباراة مع غينيا الاستوائية فى الإمارات، إلا أنها فى النهاية أقيمت فى ملعب الجونة. وعلى مدار أكثر من 100 عام، وهو تاريخ اتحاد الكرة المصري، لم تتعرض مصر للتهديد من الفيفا أكثر من مرة، بوقف النشاط الكروى فى مصر، إلا فى عهد مجلس علام، بسبب القرارات الخاطئة التى خالفت لوائح الاتحاد الدولى. وبذلك لم يصبح أمام المجلس الذى تولى قيادة الجبلاية فى أكتوبر 2012، أى فرصة لتحسين صورته أو تحقيق شيء يذكر، سوى الوصول لنهائيات الأمم الإفريقية 2017 على صعيد المنتخب الأول، إذ ما اعتبر ذلك إنجازًا.