ما أحوجنا هذه الأيام لاستعادة روح نصر أكتوبر المجيدة لتعرف الأجيال التى لم تعش لحظتى انكسار يونيو 1967 وانتصار أكتوبر 1973.. كيف كانت الملحمة المصرية بعد 6 سنوات فقط من الهزيمة.. وكيف تجلت الروح المصرية الأصيلة وتجسدت فى شعب وجيش وجبهة داخلية متماسكة قوية فى وجه العدو الإسرائيلى وكيف استطاعت مصر أن تبهر العالم بعبور أصعب ممر مائى وتحطيم خط بارليف الحصين فى ست ساعات وتلقين العدو الإسرائيلى «علقة ساخنة» يحلف بها حتى الآن.. بحرب أكتوبر التى تدرس استراتيجياتها وتكتيكاتها حتى اليوم فى الأكاديميات العسكرية فى العالم بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية. نعم.. إننا فى أشد الاحتياج لهذه الروح خاصة فى هذه المرحلة على وجه الخصوص ونحن على وشك تحقيق الاستحقاق الثالث وهى الانتخابات البرلمانية.. وجنى ثمار قناة السويس الجديدة ومحاولة الارتقاء بالاقتصاد المصرى الذى انهار بسبب حكم تنظيم الجماعة المحظورة - إياها_ الذى صنف الشعب لمواليد له تحت عباداهم الإخوانية.. ومن عداهم فليس منهم مما أضر بالأمن القومى المصرى وبوحدة الوطن. يا سادة.. إننا فى حاجة لاستعادة روح نصر أكتوبر خاصة بعد ثورة 30 يونيو والتى لا تقل فى أهميتها عن انتصار حرب أكتوبر التى أعادت مصر للمصريين. يجب علينا أن نضع مصر فوق الجميع ونسعى لعلو شأنها باستحضار روح نصر أكتوبر فى ميادين العمل والإنتاج للارتقاء باقتصادنا.. وفى مدارسنا وجامعاتنا بمعلم وأستاذ جامعى يستحضر ضميره المهنى والوطنى فى أداء رسالته والاهتمام بالتعليم.. وفى بناء جبهة داخلية قوية متأزرة لهدف واحد هو الحفاظ على كيان الدولة المصرية.. لتعود مصر لسابق مجدها وريادتها وتسترجع أمومتها لمحيطها العربى والإفريقى والدنيا كلها. لنا فى نصر أكتوبر المثل والعبرة فخلال 6 سنوات من الهزيمة حققنا الانتصار.. وهذه دلالة على أن الشخصية المصرية تتميز بأن لديها الإصرار والعزيمة فى تحقيق ما نصبو إليه.. فالشخصية المصرية دائما ما تظهر فى وقت المحن والشدائد. إننا فى حاجة لأن نحتفى بذكرى هذا الانتصار العظيم الذى مر عليه 42 عاما باحتفالات غير تقليدية ليس لأنه كسر نظرية الجيش الإسرئيلى الذى لا يقهر إنما محى آثار الهزيمة وأعاد لنا أرضنا وكرامتنا.. وتحية خاصة لبطل هذه الحرب وهذه الملحمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.