نشر الموقع الالكتروني للتليفزيون الإسرائيلي مقاطع فيديو مصورة بمناسبة مرور أربعين عاما علي حرب أكتوبر1973 زيفوا الحقائق كعادتهم بصور لجنودهم وهم يعبرون للضفة الغربية للقناة بالسويس وبثغرة الدفرسوار, وصور لأسري مصريين ليوهموا أجيالهم التي لم تشهد الحرب بتحقيقهم نصرا مزيفا بالثغرة ووجودهم بالضفة الغربية لقناة السويس ومن الأولي لنا نحن المصريين أن نحتفي بذكري نصر أكتوبر باحتفاليات غير تقليدية ليس فقط لأنها كسرت نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر ومحت آثار نكسة1967 وأعادت لنا أرضنا وكرامتنا وما أحوجنا هذه الأيام لاستعادة روح نصر أكتوبر المجيدة لتتعرف الأجيال التي لم تعش لحظتي انكسار يونيو1967 وانتصار أكتوبر1973 كيف كانت الملحمة المصرية في ست سنوات وكيف تجلت الروح المصرية الأصيلة وتجسدت في شعب وجيش وجبهة داخلية متماسكة قوية بتأييد عربي مشرف في وجه العدو الإسرائيلي وكيف استطاعت مصر أن تبهر العالم بعبور القناة وتحطيم خط بارليف الحصين في ست ساعات بحرب أكتوبر التي تدرس استراتيجياتها وتكتيكاتها حتي اليوم. نعم إننا في أشد الاحتياج لهذه الروح خاصة بعد أن عانينا لمدة عام تحت حكم تنظيم الإخوان الفاشل الذي صنف الشعب لموالين له تحت عباءتهم الإخوانية ومن عداهم فليس منهم وأضر بالأمن القومي المصري, وبوحدة الوطن وقيمه.وفي حاجة ايضا لاستعادة روح نصر أكتوبر خاصة بعد ثورة30 يونيو2013 التي استجابت فيها القوات المسلحة للإرادة الشعبية وأعادت مصر للمصريين. أمام فئة تتاجر بالدين وترهب الشعب وتتحدي الجيش وتسعي لتعطيل مسيرة المستقبل ويجب علينا أن نضع مصر فوق الجميع ونسعي لعلو شأنها باستحضار روح نصر أكتوبر, في ميادين العمل والإنتاج فلا وقت نضيعه دون عمل جاد وإنتاج متقن يرفع اقتصاد الوطن ويخفف أعباء ديونه في مدارس مصر وجامعاتها بمعلم وأستاذ جامعي يستحضر ضميره المهني والوطني في أدائه رسالته, وبناء جبهة داخلية قوية متأزرة لهدف واحد هو الحفاظ علي كيان الدولة المصرية, ووضع مصر في طريق المستقبل, وايضا بناء منظومة الإعلام المصري ليكون ممثلا ومعبرا لضمير الوطن وآماله والارتقاء بثلاثية التخطيط والتدريب والعمل الجماعي في جميع مؤسسات الدولة, ولنا في نصر أكتوبر المثل والعبرة فخلال6 سنوات تحقق النصر وعبرنا هزيمة1967, وكذلك قيام مؤسسات الدولة الخدمية والمحليات بتقديم خدماتها للمواطن دون تقصير أو تسويف, وفي تطبيق القانون علي الجميع لتحقيق العدالة المنشودة. إن الدولة المصرية راسخة بمؤسساتها العريقة وبتراثها عبر آلاف السنين وبتألق الشخصية المصرية التي تظهر وقت المحن والشدائد..فكل هذا يكفل لها أن تكون دولة سيادة القانون وتعود لسابق مجدها وريادتها وتسترجع أمومتها لمحيطها العربي والإفريقي والدنيا كلها. د.حمدي عبدالسميع أستاذ بطب بيطري بنها