ظهرت حركة المقاومة الشعبية بالجيزة قبل يونيو 2014 وتخصصت فى القيام بالأعمال الإرهابية مثل حرق سيارات الشرطة وذلك عن طريق إلقاء عبوات المولوتوف داخل هذه السيارات ثم الهرب بالإضافة إلى اغتيال ضباط الشرطة وقطع الطرق فى محيط محافظة الجيزة وكانت قد أعلنت هذه الحركة مسئوليتها عما يقرب من تنفيذ 10 عمليات إرهابية داخل محافظة الجيزة ومن أبرز هذه التفجيرات تفجير قنبلة بمحيط قسم شرطة الطالبية بالإضافة إلى حرق نقاط شرطية على الطريق الدائرى وحرق نقاط مرورية بشارع فيصل والهرم وحرق محولات الكهرباء ومنها حرق محول الكهرباء أمام القرية الذكية وكانت حركة المقاومة الشعبية بالجيزة قد أعلنت عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تبنيها عملية تفجير موكب النائب العام إلا أن هذه الصفحة اختفت من على شبكة «الفيس بوك» بعد ساعتين من إعلان مسئوليتها عن الحادث ثم دونت فى تغريدة لها عبر موقع حسابها على تويتر أكدت فيها أنها لا تمتلك أى حساب على فيس بوك فى محاولة منها لإبعاد الشبهات عنها. من جانبها تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أدمن صفحة المقاومة الشعبية بالجيزة التى كانت تبنت عملية اغتيال النائب العام وتباشر الجهات المختصة التحقيق معه لمعرفة صلته بالحادث. من جهته يرى اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى استبعاد قيام هذه الحركة بمثل هذه العملية ويؤكد أن مثل هذه المنظمات تخوض حربًا نفسية لتضليل أجهزة الأمن وأن وصول أجهزة الأمن وضبط هؤلاء الأشخاص ومن خلال التحقيق معهم سوف يسفر عن مدى صلتهم بالحادث من عدمه، مؤكدًا أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو من قام بتنفيذ هذه العملية وذلك لتطابقها مع العمليات التى قامت بها سابقًا. والتى أعلنوا مسئوليتهم عنها من قبل ويوضح أن هذا التنظيم هو الوحيد الذى يستخدم السيارات المفخخة فى تنفيذ عملياته الإرهابية مثل تفجير مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية بالإضافة إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم وذلك باستهداف موكبه أيضًا بتفجير سيارة مفخخة وبالتالى فإن الأسلوب الإجرامى الذى استخدم فى هذه العملية الإرهابية هو أسلوب هذا التنظيم الإرهابى. وأضاف علام أننا توقعنا مثل هذه الأعمال الإرهابية وأن بعضها سوف ينجح والبعض الآخر سوف يتم إفشاله إما بضربات استباقية من قبل الجهات الأمنية وإما بانفجارها فيمن يستخدمها مثلما حدث فى بعض العمليات الإرهابية مطالبًا بعمل مجلس قومى لمكافحة الإرهاب يناط به تفعيل منظومة علمية لمكافحة الإرهاب. ومن جانبه يقول اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى إن حركة المقاومة الشعبية بالجيزة هى مسمى من المسميات الوهمية التى تتخفى وراءها التنظيمات الإرهابية مشيرًا إلى أن إعلان حركة مثل المقاومة الشعبية تبنى مسئوليتها عن اغتيال النائب العام هو كلام غير منطقى، مؤكدًا أن التخفى وراء هذه الأسماء الوهمية الهدف منه هو انشغال الجهات الأمنية فى البحث عنها وقيامهم بأعمالهم الجبانة ضد مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة من ناحية أخرى، لافتا إلى أن الهدف الأساسى من وراء هذه التفجيرات هو إظهار مصر أمام العالم أنها غير مستقرة وذلك لإحباط مشروعات التنمية التى تنفذها مصر وعلى رأسها مشروع قناة السويس الذى أوشك الانتهاء منه أو المشروعات التنموية الأخرى مؤيدًا لإعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعديل قوانين الإجراءات الجنائية والذى وصفه بالخطوة المهمة على طريق العدالة الناجزة والذى يتمثل فى أن تكون الأحكام الجنائية فى قضايا العمليات الإرهابية على خطوتين بدلًا من 4 خطوات وهما الحكم الأول ثم الطعن عليه فى ثانى خطوة فقط واصفًا طول فترات التقاضى بأن العدل البطىء ظلم سريع.