أسفرت قرعة اتحاد كرة القدم الإفريقى (كاف) لدورى المجموعات بالبطولة الكونفيدرالية عن وقوع الأهلى فى مجموعة أطلق عليها البعض (مجموعة الموت)، حيث تضم أندية الترجى والنجم الساحلى التونسيين والملعب المالى، فيما صنف البعض الآخر مجموعة الزمالك ب (السهلة) كونه سيواجه أندية أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى وليوباردز الكونغولى والصفاقسى التونسى.رأى المحلل الرياضى خالد بيومى أن مجموعة الأهلى صعبة وتستحق توصيفها بمجموعة الموت، خاصة أن مستوى الأهلى غير مُبشر، إلا أن أداءه الأخير أمام الأفريقى التونسى فى لقائى الذهاب والعودة يلمح بعض الشىء إلى أنه من الممكن أن يُحرز تقدما فى البطولة. وأضاف بيومى أنه فيما يخص مجموعة الزمالك فهى سهلة نسبيا وقد تنحصر المنافسة بينه وبين الصفاقسى على حجز المركز الأول، خاصة لما للبطل التونسى من صولات فى تلك البطولة، مؤكدًا أن الزمالك يملك مجموعة مميزة من اللاعبين حاليا وصفوفه متجانسة وهو ما قد يدفعه للوصول لنهائى البطولة. وشدد المحلل الكروى أنه يثق فى قدرات بعض اللاعبين بالأهلى لانتشاله من عثرته ومواصلة الزحف نحو تحقيق اللقب الثانى له بهذه البطولة، وعلى رأسهم عبد الله السعيد لإمكانياته العالية فى قيادة خط وسط وهجوم فريقه بجانب قدرته على إحراز أهداف من خلال الضربات الثابتة، بالإضافة إلى الموهوب وليد سليمان وعمرو جمال المهاجم المتميز وعماد متعب المنقذ فى الفترات العصيبة وما يمتلكه من خبرات بجانب قائد الفريق حسام غالى والناشئ المميز رمضان صبحى. ومن جانبه، أكد ريعو لاعب الأهلى السابق على صعوبة مجموعة الأهلى فى ظل ما تضمه من فرقتين قويتين وهما الترجى والنجم التونسيان، خاصة فى ظل ما تعودنا عليه من كرة شمال أفريقيا مما من الممكن أن نطلق عليها أنها (فرق غلسة) بمفهوم الكرة. وأضاف ريعو أن ما يقلق أيضًا هو تردى التحكيم الأفريقى، وهو ما ظهر فى المباراة الأخيرة للأهلى أمام الأفريقى التونسى فى إياب دور ال 16، حيث كان قراراته عكسية فى معظم فترات المباراة، وتغاضى كثيرًا عن خشونة لاعبى الإفريقى، بخلاف احتسابه ل 8 دقائق كاملة كوقت بدل من ضائع، وهو أمر غريب فى كرة القدم ونادرًا ما يحدث، خاصة أن التوقفات فى الشوط الثانى لم تكن تستحق كل هذا الوقت، مشيرًا إلى أن هذا ما حدث أيضًا فى مباراة الذهاب بين الزمالك وسانجا عندما ألغى الحكم هدفين للزمالك. وشدد على أنه حاليًا لا يوجد فى النادى الأهلى اللاعب الذى يُقال عليه الورقة الرابحة، ولكن توجد مجموعة تؤدى وتُقاتل فى الملعب، وقد يكون عبد الله السعيد هواللاعب الوحيد الذى تشعر فيه برائحة الورقة الرابحة، مع أن الناس دائما تحمله فوق طاقته بأنه بعيد عن مستواه هو بالتحديد فى الوقت الذى يبدو الفريق كله أحيانا دون المستوى. واختتم ريعو بأنه رغم ذلك لكننا تعودنا من لاعبى النادى الأهلى تحديدًا أن تعوض الروح القتالية العالية الفارق الفنى أيا كان اسم اللاعب الذى يرتدى القميص الأحمر وخاصة فى المواقف الصعبة. بينما أكد محمد حلمى لاعب الزمالك السابق أن مجموعة الزمالك سهلة نوعا ما، ولكن هذا لا يمنع الاعتراف بأنه لا توجد الآن فرق قوية وأخرى ضعيفة فالمستويات أصبحت متقاربة، ولكن تفوق الخبرات والمهارات هو ما قد يشكل الفارق. وتنحصر وجهة نظر حلمى أن الزمالك بما يملكه من لاعبين مميزين هذا الموسم فى جميع خطوطه أصبح مرشحا بقوة لحصد اللقب، خاصة أن هناك 3 فرق قوية تكدست بالمجموعة الأخرى وهى الأهلى والترجى والنجم التونسيين، وهو ما يعنى خروج واحد منهم على الأقل إذا لم تحدث مفاجآت، ما يعنى أن الفرصة باتت سانحة أمام الزمالك للمنافسة بقوة على هذا اللقب وتحقيق هذه البطولة لأول مرة فى تاريخه. وطالب حلمى جماهير الزمالك باستمرار دعم فريقها حتى يعود لتحقيق البطولات التى غابت عنه لمواسم طويلة، مشددًا على أن مواصلة الفريق الأبيض التقدم فى الدورى والاقتراب من تحقيق لقبه سيكون له مردود إيجابى على البطولة الأفريقية. وأكد أن الاهلى يمر بفترة حرجة هذا الموسم لأنه تعثر فى 3 عقبات، بدءا من اعتزال ورحيل العديد من لاعبيه مع نهاية الموسم المنقضى، ثم توالى إصابات العديد من لاعبيه المؤثرين مثل عبد الله السعيد وجدو وعمرو جمال وعماد متعب وغيرهم، ثم مرحلة استبدال المدير الفنى الأجنبى بفتحى مبروك، وكل هذه العوامل أدت لحدوث هزة قوية بالفريق وهو ما انعكس عليه فى الدورى والبطولات الأفريقية. وأوضح أن سابقة نتائج الأهلى فى البطولات الأفريقية خارج أرضه غير مُبشرة، منوها إلى أن المُعطيات فى صالح الأهلى الذى يتفوق بخبراته الأفريقية الكبيرة التى تصل ل 18 لقبا التى منحته النادى الأكثر فوزاً بالألقاب القارية على مستوى العالم. من جانبه، يرى حمادة أنور مدير الكرة بنادى الزمالك أن فريقه يمر بفترة فنية وبدنية رائعة وقادر على المنافسة على لقب الكونفيدرالية الأفريقية هذا الموسم، وقال: «البطل لا ينظر لأى منافس وبطل الكونغو ليس سهلا رغم اسمه المغمور». فى حين أكد وائل جمعة مدير الكرة بالنادى الأهلى، أن مواجهة الفرق التونسية فى دورى المجموعات بالكونفيدرالية ستكون صعبة، وقال: «رغم أن مواجهتها ستكون صعبة بالتأكيد، لكننا نمتلك الخبرة الكافية لإقصاء الفرق التونسية من البطولة». وأضاف قائلًا: «الأزمات التى عانى منها الأهلى أصبحت فى الماضى حاليًا، ونبدأ التفكير فى المستقبل».