يطلق على الأشخاص الذين يفرزون الزبالة من الصناديق بعد بعثرتها فى الشارع «النباشون» على غرار «النباشين» الذين يسرقون الجثامين من القبور لبيعها لطلاب كلية الطب. وهؤلاء النباشون للزبالة يتركون الزبالة مبعثرة بعد أن يحصدوا الثمين منها من الزجاج والبلاستيك والكرتون ويتركون الزبالة الطرية أو العضوية من بقايا الطعام لتكون مرتعًا لجيوش الذباب والقوارض باعتبار أن الذباب يطلق عليها حاملة ناقلات ميكروبية لنقل الأمراض والأوبئة خصوصًا فى فترات ارتفاع درجات الحرارة. والزبال العادى أكثر احترامًا لحرمة ونظافة الشوارع والبيوت نظرًا لأنه يحصل على شهرية من كل شقة وهو معروف فى المنطقة التى يستغلها.. ويقوم الزبال اليدوى بجمع القمامة فى الصناديق المخصصة لها ثم ينقلها بعربات كارو أو نصف نقل إلى مقالب لفرز القمامة لتجار ومعلمين وموردين للقمامة للشركات وهؤلاء يعمل لديهم عمال فرز لفصل كل نوع من المخلفات الصلبة على حدة من ورق وكرتون وبلاستك ثم يقوم تاجر الزبالة ببيعها لشركات الورق كعجينة فى إعادة تصنيع الورق من جديد بعد معالجتها كيميائيًا. وكذلك الحال فى مخلفات الكرتون وبيع بقايا علب وأكياس البلاستك لإعادة تدويرها وتصنيعها من جديد. ويظل نباش الزبالة حجر عثرة فى عدم نظافة الشوارع لأنه لا يعيد القمامة إلى حالتها إلى صندوق القمامة ويتسبب فى بذل جهد إضافى لشركة نهضة مصر التى يقوم عمالها بإعادة تجميع القمامة ووضعها فى الصناديق من جديد ليتم دفعها آليا بالعربات المخصصة لذلك. لابد من ردع هؤلاء النباشين للزبالة كما يعاقب القانون نباشى القبور بالحبس لانتهاكهم حرمة الموتى وسرقة جثامينهم والاتجار فيها لأنهم يتسببون فى نقل الأمراض والأوبئة للأحياء وإضرارهم بسوء قصد وعمد لا يقل ضراوة وشراسة عن نباشى القبور. إنه من العسير أن يعين مراقب أو موظف على كل صندوق زبالة ولكن الأمر جد خطير ولابد من عمل حملات مكثفة ودورية على هؤلاء النباشين للزبالة. كما يتعين وضع آلية منظمة ومتابعة دورية لصناديق القمامة فى الشوارع. وكذلك تغليظ العقوبة على هؤلاء ويعبثون بصحتنا ويشوهون شوارعنا وينقلون الأمراض لنا مع سبق الإصرار والترصد.