أثارت جمعية المرأة والتنمية برئاسة عايدة نور الدين قضية إنسانية لطفلين فى حالة حرجة بمستشفى شرق الإسكندرية تعرضا لعنف أسرى ومجتمعى من ضرب مبرح أدى لإصابات بالغة بأنحاء متفرقة بالرأس والجسد. والحكاية بدأت ببلاغ فى 14 مايو الجارى جاء على خط نجدة الطفل رقم (109826)، وكان مستشفى شرق المدينة قد استقبل الطفلين كمال وحسام جابر فتحى وتبدو عليهما آثار إصابات بالغة بأنحاء متفرقة بالرأس والجسد ومعهم سيدة ورجل يدعيان أنهما والديهما وأرجعا ما حدث للطفلين إلى مشاجرة بين الطفلين مؤكدين أنهما اعتديا على بعضهما بالضرب المبرح. إلا أن تقرير المستشفى أثبت أن آثار الضرب والتعذيب ناتجة عن استخدام عصا حادة غليظة ولا يمكن أن يستخدمها طفل صغير وهو ما آثار شكوك الطبيب المتابع لحالة الطفلين فى أقوال والدة الطفلين حيث أمر بضرورة فتح محضر بالواقعة واستدعاء والد الطفلين لمعرفة حقيقة الأمر، وهو ما كشف حقائق خطيرة، واكتشاف أن الأم مطلقة وأنها على علاقة برجل آخر تدعى أنه زوجها عرفيا، وأن الطفلين تعرضا للضرب المبرح من الرجل فى ظل غياب الأم التى لا تحسن تربيتهما وحرمتهما من التعليم وتجردت من إنسانيتها تجاه أولادها. التقت جمعية المرأة والتنمية مع والد الطفلين جابر فتحى ويعمل فنى إلكترونيات وهو بدون محل إقامة ويقيم بمحل لصيانة الأجهزة الإلكترونية، وكان فى حالة غضب شديد حيث فوجئ بما حدث لنجليه، وحكى أنه ذهب للمستشفى فور علمه بما حدث فوجد ابنه كمال يعانى من إصابات وكسر فى قاع الجمجمة ونزيف حاد بالمخ، وحالته غير مستقرة، وابنه الآخر حسام مصاب بجرح قطعى فى مؤخرة رأسه طوله 8 سم. وأضاف الوالد أنه عرف من مكتب أمناء الشرطة المكلفين بالتواجد داخل المستشفى أن الطفلين حضرا مع سيدة قالت إنها من كفر الدوار وبرفقتها شخص آخر يدعى إيهاب قالت إنه زوجها وكان معهم بعض الأشخاص حيث قاموا بنقل الطفل للمستشفى. ويؤكد الوالد أن الطبيب المعالج قال إن الضربات التى أصابت الطفلين لا يمكن أن تكون نتيجة شجار بينهما، وإنما من عصا غليظة وضربات من رجل كبير، فتوجه لقسم شرطة منتزه أول لتحرير محضر بذلك. ويحكى الوالد بغضب أنه طلق زوجته منذ 2010 لسوء سلوكها، ولكن نجليه مقيمين معها منذ هذا الوقت، وقال إنهما تعرضا للعنف والإرهاب من والدتهما حتى إن أحدهما أنكر معرفته به فى قسم الشرطة. ويضيف الوالد أنه تقدم ببلاغ رسمى فى 5 مايو 2014 باختفاء زوجته والأولاد بعد أن طلقتها والآن حسام مع والدته أما يوسف فما زال يرقد بقسم العناية المركزة وهو بين يد الله. ومن جانبها أوضحت عايدة نورالدين المحامية والخبيرة الحقوقية بشئون المرأة والطفل ورئيس مجلس إدارة الجمعية أنها فى طريقها لتقصى الحقائق بتلك القضية حيث إن أوراق القضية بالنيابة وجار التحقيق كما أن هناك جريمة أخرى بخلاف واقعة التعذيب وهى حرمان الطفلين من حقهم فى التعيلم وهو الحق الذى كفله قانون الطفل طبقا لنص المادة 96 رقم 126 لسنة 2008.