الشدائد والمحن تصقل معادن الشعوب وتثبت قدرتهم على التحدى، والشعب المصرى دائما قادر على مواجهة التحديات بلحمته العربية، ولا تكسره الشدائد بتوحد الصفوف، قرأت للكاتب الصحفى الكويتى أحمد بهبهانى رئيس تحرير الخليج فى ذكرى تحرير سيناء يصف الحالة المصرية وصفا دقيقا قائلا «تعود ذكرى تحرير سيناء، لتذكر المصريين بأنهم قادرون على الانتصار في كل المعارك التي يخوضونها، فلم يكن تحرير هذه القطعة الغالية على الشعب المصري الشقيق محصلة الانتصار في حرب أكتوبر وحدها، بل كان أيضا ثمرة لمعركة شاقة خاضتها الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، حتى تمكنت من استعادة سيناء. ولا شك في أن المصريين الآن إزاء أكثر من معركة، وهم مطالبون بالانتصار فيها جميعا، معركة المصريين مع الإرهاب، هي التي أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما أكد أن «ذكرى هذا العام تحل ونحن نواجه إرهابا يحمل نوايا خبيثة، ويهدد وطنا اعتاد شعبه على الأمن».. وباليقين فإن المصريين الذين تمكنوا من قبل من مواجهة أكثر من موجة إرهابية ودحرها، سينجحون هذه المرة أيضا. والتراجع الكبير الذي أصاب اقتصاد مصر وتنميتها، خلال السنوات الأربع الماضية، قد انعكس سلبا على مجالات الحياة الأخرى، وستعود مصر إلى عهدها لو استطاع المصريون أن يعيدوا دوران عجلة الاقتصاد والتنمية، بالقوة المنشودة. إنه حقا يوم مجيد من أيام مصر، وعلامة مضيئة في بطولاتها وانتصاراتها، وحتى يظل كذلك فإن على المصريين أن يتكاتفوا جميعا، من أجل الانتصار الكبير الذي يتوج تاريخا حافلا وعريقا، لشعب اعتاد الصمود والبقاء، ورفض الهزيمة، برغم كل المحن والآلام والتحديات». تلك كانت كلماته، التى تؤكد على قوة هذا الوطن بأبنائه وبأمته العربية وأن النصر قادم بإذن الله ..ولسوف تتحطم الأطماع على صخرته ليعود فتيا من جديد.