«55 يومًا هى محصلة توقف مباريات الدورى العام، حيث دبت الحياة من جديد بانطلاق مباريات الأسبوع الثالث والعشرين.. وجاءت اللقاءات دون المستوى من «أفواه» الخبراء نتيجة لزيادة فترة التوقف، بالرغم من خوض جميع الأندية عدة لقاءات ودية، كل هذه الأمور لا تغنى ولا تسمن من جوع بالنسبة للقاءات الرسمية نتيجة لفترة الراحة الطويلة وعدم الاحتكاك القوى، إلا أن الفرق التى شاركت فى البطولات الإفريقية الأهلى والزمالك وسموحة وبتروجيت اشتركت فى إفريقيا، وعلى ضوء ذلك جاءت الأهداف قليلة وصل مجملها إلى «24».. الخبراء قالوا كلمتهم فى الشأن البدنى والأحمال التدريبية خلال الفترة القادمة.. فماذا قالوا؟».الجانب البدنى والفنى ومدى تأثيره بسبب التوقف تحدث عنه ماهر همام نجم الأهلى الأسبق ومدربه حيث قال المؤشرات فى هذه المباريات مطمئنة وطبيعى جدا أن تتأثر الفرق تأثرا كبيرا بسبب التوقف بالرغم من استعدادات الفرق بالتدريبات والمباريات الودية.. إلا أن المباريات الرسمية لها طابع خاص فى المنافسة من أجل الحصول على نقاط المباريات، بينما المباريات الودية تصيب اللاعب بالملل والإحباط بسبب اللعب بدون هدف، مضيفًا أن الفرق التى تلعب فى إفريقيا وهى الأهلى والزمالك وسموحة وبتروجيت كانت الأفضل من خلال الأداء.. وترتفع خلال المباريات القادمة.. وهناك شىء ملاحظ يؤكد ذلك هو قلة الأهداف. وهناك أداء «تكتيكى» لابد من تنفيذه خلال اللقاءات القادمة وهو الطابع الدفاعى، وذلك من أجل الارتكان إلى الدفاع وبالتالى يقلل نسبة الأهداف. ويرى همام أن الدورى العام ربما يفرز العديد من اللاعبين للمنتخبات الوطنية.. وهذا يتطلب ضرورة عدم إيقاف مباريات الدورى سواء للمعسكرات أو لأى سبب آخر مع الاحتفاظ بأحقية المدير الفنى «كوبر» لعمل معسكرات. وعن أداء اللاعبين بعد العودة من التوقف تحدث أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق حيث قال.. هناك لاعبون موهوبون لديهم شوق كبير للعودة إلى المباريات.. وعندما انطلق الدورى جاء أداؤهم عاليا إلا أنهم قلة فى الملاعب المصرية. وهناك لاعبون أنصاف موهوبين وغير موهوبين بالمرة.. ربما يقدمون مستوى أفضل بعد اشتراكهم المستمر ومسألة فوز الزمالك والأهلى عقب العودة.. اعتبره شيئا عاديا.. الكلام مازال على لسان أيمن يونس، أما المفاجأة فهى فوز دمنهور والمقاولون.. ومسألة طلب المدير الفنى للمنتخب الوطنى كوبر لإجراء معسكرات اعتبرها فرصة أعضاء اتحاد الكرة لإثبات نجاحهم فى إدارة الكرة المصرية بشكل احترافى فى التوفيق بين احتياجات المنتخب وتكملة الدورى حتى نهايته. واختتم الكلام عن المنظومة الفنية التى ربما تؤثر على أداء اللاعبين بالسلب أو الإيجاب قال عبد الله مغازى مدرب حراس المرمى بالاتحاد السكندرى إن التوقف دفع غالبية المدربين لعمل «الحمل» التدريبى.. وهو ما يعرف ب «تحمل دورى عام» بمعنى الحفاظ على مستوى اللياقة البدنية ودفع اللاعبين إلى حالة الجاهزية.. وهذا الوضع يضع تصنيفًا لخريطة الدورى خلال المرحلة القادمة، حيث ترتقى فرق للتصنيف الأول وهى الأهلى والزمالك وإنبى وبتروجيت وسموحة بسبب اشتراكها فى مباريات إفريقيا. وهناك فرق تدخل ضمن التصنيف الثانى وهى الإسماعيلى والاتحاد المقاصة والحرس وهذه الفرق تسعى الأجهزة الفنية إلى الاعتماد على مخطط الأحمال بشكل كبير من أجل الوصول إلى أقصى «حمل» تدريبى وتوزيع المجهود خلال ال 90 دقيقة وهى زمن المباريات، وهناك تصنيف ثالث ويتضمن فرق المؤخرة التى تصارع من أجل البقاء بالدورى العام، هذه الأحمال البدنية مع الحالة النفسية التى يمر بها اللاعبون بسبب عدم حصولهم على نقاط تؤمن بقاءهم بالممتاز ربما يكون لها تأثير سلبى. واختتم عبد الله مغازى كلامه.. التوقف له فلسفة خاصة، وكذلك العودة للمباريات لها أسلوب فى التعامل مع اللاعب المصرى حيث يتطلب هذا خبرة عالية ودراسة فنية مع المدير الفنى وباقى أفراد الجهاز الفنى المعاون.