على الرغم من النجاح الساحق الذى حققه مؤتمر دعم الاقتصادى المصرى بشرم الشيخ وتحقيق استثمارات ضخمة فى الكثير من قطاعات الدولة على رأسها الإسكان والكهرباء والبترول والنقل وهو ما يؤكد أن العاملين بهذه القطاعات قاموا بمجهودات كبيرة فى التواصل مع المستثمرين لعرض ما لديهم من مشروعات وإقناعهم بالتوقيع بالموافقة على الاستثمار فى تلك المشروعات أثناء المؤتمر وفى الوقت نفسه لم يحالف الحظ عددًا من القطاعات الأخرى بالشكل الذى كان متوقعًا لها قبل المؤتمر مثل قطاع الزراعة وقطاع الطيران المدنى الذى ظل خلال الفترات الأخيرة يروج ويعلن عن مشروعه العملاق «الايربورت سيتى» وتأكيدات مسئولى وزارة الطيران المستمرة أن المشروع سيلقى إقبالاً كبيرًا من المستثمرين لأنه يثير اهتمام جميع المستثمرين لما سيحققه من مكاسب اقتصادية ضخمة وأن هناك أكثر من 10 مستثمرين تقدموا للوزارة بطلبات يرغبون فى الاستحواذ على المشروع فإن المؤتمر انتهى ولم يتم توقيع عقد مدينة المطارات الجديدة مع أى من الشركات المصرية أو الأجنبية وكل ما قام به مسئولو الوزارة هو تقديم عرض تفصيلى عن المطار وكأنهم يعلنون عنه لأول مرة رغم كل ما سبق من مؤتمرات وتصريحات صحفية بينما فاجأتنا وزارة الإسكان بتوقيع عقد استثمار قيمته 45 مليار دولار لإنشاء العاصمة الجديدة التى تشتمل على مطار عملاق ينافس مطار «هيثرو» فى الحجم والإمكانات وسيكون على مسافة أقل من 35 كيلومترًا من مطار القاهرة وهو ما وصفه الخبراء بأنه سيلقى اهتمامًا استثماريًا أكثر من مطار القاهرة الحالى وقالت مصادر مسئولة من داخل وزارة الطيران إن عدم توقيع عقود استثمارية بالمؤتمر الاقتصادى لمشروع أيربورت سيتى يرجع إلى أن الوزارة مازالت تبحث العروض المقدمة من المستثمرين وعلق المسئول على تأخر الوزارة فى اتخاذ قرار سريع مع المستثمرين وتوقيع عقد المدينة بالمؤتمر كما أعلنوا من قبل».