تربع على عرش ملوك التلاوة فى القرآن الكريم،أحببناه لحلاوة صوته فى تلاوة القرآن، كان يطلق عليه قيثارة السماء لعذوبة صوته الذى تقشعر له الأبدان من خشوعه الجميل وإحساسه الصادق بكلام الله عز وجل سمعناه بقلوبنا وآذاننا فدخل الإيمان قلوب الكثير ممن سمعوه ودخل الإسلام الكثيرون من قدرته على توصيل كلام الله ومعناه إلى قلوب من لا يعرفون حتى اللغة العربية حيث تحل الذكرى ال 26 لرحيل «قيثارة السماء» الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، قارئ القرآن الكريم، والذى توفى يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، صعدت روح الشيخ إلى بارئها حيث جاب بلاد العرب والمسلمين شرقاً وغرباً، يتغنى بآيات القرآن، بصوته الملائكى، وحنجرته الذهبية، ولد الشيخ عبد الباسط عام 1927 بقرية تابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا بالصعيد، حيث نشأ فى بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً، حفظ القراءات السبع للقرآن الكريم، وكان عمره لا يتجاوز 10 سنوات، وقرأ القرآن فى الحرم ولقب ب «صوت مكة». تم تكريمه من معظم دول العالم الإسلامى، لديه ثمانية ذكور، وخمس إناث، منهم اللواء طارق عبد الباسط، وصوته يشبه صوت أبيه ورغم ذلك لم يأخذ حقه فى أن تتم إذاعة قراءاته للقرآن الكريم فى الإذاعة والتليفزيون بينما نجد الأصوات الأقل جودة تأخذ نصيبها من الانتشار لابد أن نضع خطوطًا فاصله بين المجاملة وسماع الأصوات ويجب أن تهتم الإذاعة والتليفزيون بأن يكون للأصوات الجيدة مكانها اللائق بها وأن يكون هناك برنامج يومى لسماع التلاوات للعديد من المشايخ عبر الفضائيات وجميع المحطات لتكون قدوة للشباب ومثل يحتذى به كما أن نقابة القراء بها العديد من المشاكل وقد أوصانى فضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع رحمة الله عليه قبل وفاته فى محادثة تليفونية معه بأن أوصل صوت المقرئين إلى الدولة حيث يوجد أكثر من 6 آلاف عضو لا يوجد لهم تأمين صحى وتجاهل الدولة لهم والمعاش كان 30 جنيها عندما أوصانى بذلك وصل الآن إلى 50 جنيها فقط، وليس لهم اى مصدر للعيش حيث إن حال المقرئين فى مصر شىء صعب للغاية وهناك مشايخ لا يستطيعون دفع الاشتراك السنوى وقدره 12 جنيها فقط، وهؤلاء من محفظى القرآن الذين لا دخل لهم ومعظمهم من ذوى الإعاقة. لذلك أطالب من الرئيس والحكومة بأن تتم زيادة معاشات المقرئين لكتاب الله لتحفظ لهؤلاء العيش الكريم وأن يكون لهم تأمين صحى وتكفل لهم العلاج كسائر النقابات الأخرى.