هذه رسالة أرسلها مواطن مصرى أراد توجيهها الى الرئيس عبدالفتاح السيسى يقول فيها: سيدى الرئيس نحن نثق انك رجل وطنى من طراز فريد، وندرك حجم الأعباء التى يتحملها كل مسئول وطنى فى هذا البلد العظيم، الذى كبل بالفساد وغياب الضمير، خلال سنوات مضت وبات السوس ينخر فى عظام الوطن حتى كاد ينهار لولا عناية الله وإرادة الشباب الواعى ووجود مؤسسة وطنية تعلم أبناءها وتربيهم على قيمة الوطن (القوات المسلحة) مصنع الرجال وعرين الأبطال. ندرك انك لا تكل ولا تمل من العمل من اجل مصر، تحملت التطاول من بعض العناصر التى لا تدرك قيمة الوطن، ونحن نقدر لك هذا، لان الأشجار المثمرة هى من يتقاذفها الناس بالحجارة، وسنظل أوفياء لوطننا، ولن نقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، ولكننا نؤكد لك انك لو خضت بنا البحر لخضناه معك، وسنظل ظهيرا لك بعد الله عز وجل لأننا نثق فى حبك لمصر وإيمانك بعدالة مطالب أبناء هذا الوطن من البسطاء. استجابتك السريعة لمطالب هيئة المحكمة فى قضية الرئيس السابق بتعديل المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية وتجريم اهانة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، تؤكد انك احد أبناء الشعب الغاضبين من الفساد. قولتك فى الاجتماع مع شباب الإعلاميين «أوعوا تفتكروا أن فى حد منصف وبيحب بلده يكون راضى عن مبارك ونظامه». سيدى الرئيس نحن البسطاء لا نملك سوى هوية واحدة نعتز بها ونقدسها وهى الهوية المصرية، لا نملك تأشيرة خروج مفتوحة إلى أى دولة أخرى، فليس لنا وطن غير مصر وليست لنا جوازات سفر سوى بطاقة الرقم القومى، لن نحمل حقائبنا ونجمع أموالنا وأولادنا لنهرب بهم من مصر وقت حاجتها إلينا، واعتقد انك واثق من ذلك. رسالتى لك فى هذا الظرف الذى تمر به بلادنا ومن منطلق المسئولية الوطنية المشتركة الملقاة على عاتقنا أن نقول لك «تأخر العدالة ظلم كبير» نثق فى حرصك على عدم تداخل السلطات ونؤيدك فى ذلك، ونقف الى جوارك لتأسيس دولة جديدة تحترم القانون. سيدى الرئيس عقب الثورات يشعر البسطاء أنهم استطاعوا أن يستعيدوا وطنهم ومقدراته، ويدحروا الفاسدين. ندرك أن هناك أزمات كثيرة قد انتهت ومنها الخبز وغيرها ولكن ما زالت الحكومة تصدر أزمات ومنها ارتفاع أسعار السكن وكأنها تدخل فى مضاربة مع التجار لصالح الأخير، والدليل أسعار الإسكان المتوسط التى أعلن عنها مؤخرا. سيادة الرئيس نعلم حجم الحلم الذى تحلم به لمصر ونحن معك مهما كلفنا هذا الأمر حتى وإن اقتطعنا من قوت أبنائنا، ولكن على الحكومة أن تدرك أنها تعمل لصالح شعب قتله الفساد والظلم على مدى سنوات، فعليها أن تعيد له حقوقه. وفقك الله وسدد خطاك لما فيه خير مصر والعالم العربى. انتهت رسالة المواطن.