أى متابع لما يردده ذيول الإخوان حاليًا فى الفضائيات وعلى صفحات الفيس بوك قبل 25 يناير يؤكد للوهلة الأولى أن عناصر تلك الجماعة مازالت مصرة على انتهاج سياسة العنف، وعدم التخلى عن أدوات الفشل التى أودت بقادتها إلى غياهب السجون، وأنهت حكم التنظيم الذى طالما حلمت به الجماعة وسعت من أجله لأكثر من 80 عامًا متوالية.. وبات من المؤكد أن تحدى الجماعة لإرادة الشعب نقلها من فشل كبير إلى فشل أكبر. وأخطر أدوات الفشل هو الإيمان بمبدأ السمع والطاعة.. فالإخوانى بين يدى مرشده كالميت بين يدى مغسله، كما قال كبيرهم حسن البنا فى وصاياه. وتأكيدًا لإيمان الإخوان بمبدأ السمع والطاعة فإن ما يقوله أعضاء التنظيم فرض عين على كل إخوانى "عامل أو منتم أو محب، أو مشتغل أو فاعل" فما يقوله المرشد.. وما يردده على مواقع "إخوان أون لاين"، و"رصد"، و"يقين"، و"مكملين".. بمثابة نصوص مقدسة عند أعضاء التنظيم. وبمتابعة بسيطة على تلك المواقع، وبعض الصفحات الموالية للإخوان نكتشف مدى خطورة وكذب ما يقوله باسم خفاجى القيادى الإخوانى على قناة الشرق التى تبث إرسالها من مبنى مجاور للمخابرات التركية فى اسطنبول والممولة بدعم من الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، ورجب طيب أردوغان مرشد الإخوان الأعلى- حيث يقول ليل نهار إنه نازل يوم 25 يناير مع أنه هرب إلى تركيا ويقول نصًا: 25 يناير القادم سيكون الموجة الثورية الثالثة والأخيرة.. ووضعت خطة جهنمية ل "20" مليونًا سينزلون فى 25 يناير ملخصها "2 - 205" بإجمالى 9 عناصر جوهرية هى "الخروج والاعتصام والعصيان، واللف والدوران، والكر والفر، والصمود والحسم. الدعم الأمريكى أما أداة الفشل الثانية التى يلعب بها الإخوان فى عقول البسطاء هى الكذب، فقد ادعوا على غير حقيقة أن الإدارة الأمريكية ضد حكم رئيسهم مرسى، مع أن أوباما كان أول رئيس غربى وعربى يهنئ مرسى بالنتيجة قبل إعلانها رسميًا من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وقد كشفت مذكرات هيلارى كلينتون أن الرئيس الأمريكى أوباما اتصل بالمعزول محمد مرسى قبل حلف القسم، مما يؤكد كذب الإخوان وليس أدل على حرص الإدارة الأمريكية على حكم مرسى هو موقفها بعد 30 يونيو وتحرك الأسطول الخامس فى البحر الأحمر والسادس فى المتوسط لتهديد الجيش المصرى حتى لا يقف مع الشعب فى ثورته، وكذلك الموقف المشبوه الذى اتخذته الإدارة الأمريكية من حكم الرئيس السيسى بدعوى حقوق الإنسان، مع أنها أول من أهدرت حقوق الإنسان فى أفغانستان والعراق، واليمن، والسودان، والصومال، وسوريا، وليبيا. واستمرارًا لمسلسل الأكاذيب التى يضحك بها الإخوان على عقول العامة ما قاله الشيخ الإخوانى جمال عبد الهادى الذى ادعى أن "جبريل" يرفرف على منصة رابعة، وأن مرسى صلى إمامًا بالنبى محمد، وأن مرسى راجع "السبت والأحد"، أما الكذبة الكبرى فهى ما تخص رئيسهم مرسى عندما وقف على منصة التحرير وفتح "الجاكيت" وقال وسط أهله وعشيرته: "جئت إليكم أحتمى بصوركم.. ولم ألبس القميص الواقى من الرصاص بعد اليوم.. وكانت المفاجأة التى جاءت على لسان قائد الحرس الجمهورية أنه كان يكذب، وكان يرتدى القميص الواقى، وأنه تم استيراده من ألمانيا خصيصًا لحماية الرئيس. أما أداة الفشل الثالثة التى يعول عليها الإخوان كثيرًا هى محاولة كسر الجيش وتفكيكه والطعن فيه لعلمهم أن القوات المسلحة المصرية هى العقبة الكئود أمام مخططهم الإجرامى فى السيطرة على مصر، وبالتالى برعوا بدعم من التنظيم الدولى والمخابرات الأمريكيةوالقطرية والتركية فى نشر الأكاذيب للنيل من وحدة جيش مصر العظيم. الدم والنار وتأتى سياسة العنف التى ينتهجها الإخوان أداة الفشل الرابعة وهى بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير.. فمنذ وصول مرسى إلى سدة الحكم وجماعة الإخوان تسعى جاهدة لتشكيل حرس ثورة إخوانى لحماية مرسى ومكتب الإرشاد ومصالح الإخوان فى مصر، ويكون بمثابة جيش مواز على شاكله الحرس الثورى فى إيران وحزب الله فى لبنان، وقد حاولت قيادات إخوانية كبيرة التدخل فى شئون الجيش والشرطة والمخابرات.. ولكنها كانت تواجه بمواقف حادة من قيادات الجيش. وفى تصريحات سابقة اعترف الإرهابى عاصم عبد الماجد أنه فى فترة حكم الإخوان تم تشكيل 16 كتيبة عسكرية مسلحة لحماية السلطة فى البلاد، وأنه تم تدريب هذه الكتائب والميليشيات على حمل الأسلحة الخفيفة والثقيلة فى معسكرات خاصة بسيناء والظهير الصحراوى ولأن الأمن الوطنى الذى سعى الإخوان لتفكيكه وتسريح ضباطه كان يدرك هذا جيدًا.. فقد نجح بدعم من المخابرات الحربية والعامة إلى تصفية هذه الكتائب المسلحة فى سيناء فلجأت تلك الجماعات الإرهابية إلى تغيير جلدها بمسميات جديدة على شاكلة كتائب الفرقان بقيادة أستاذ الزراعة الهارب محمد أحمد نصر وأنصار بيت المقدس الذى تم دحره وتصفية أغلب قياداته وعلى رأسهم شادى المنيعى فى سيناء ثم أجناد مصر التى خرجت من عباءة حازمون بقيادة المدعو حازم صلاح أبوإسماعيل المسجون حاليًا بعد الحكم عليه و7 سنوات سجنًا فى قضية تزوير جنسية والدته الأمريكية. الإرهاب الإلكترونى وزاد تشكيل تنظيم الإخوان للجماعات المسلحة بعد فشله فى حشد أنصار له فى الشارع، فتم تأسيس 7 خلايا عنقودية من المنتمين للإخوان من خلال صفحات شبكات رصد ويقين ومكملين، ونبض الإخوان، وحركة مولوتوف، وأحرار 25، وحركات ضنك، وحسم، وأولتراس نهضاوى، والمقاومة الشعبية، وشبكة إخوان أخبار.. وغيرها من المواقع والصفحات المنتمية للتنظيم.. وصدرت التكليفات لعناصر تلك الخلايا باستهداف ضباط الشرطة ومؤسسات الدولة الحيوية كالبنوك، ومحطات الكهرباء، والمترو، والقطارات، والكنائس، وقطع الطرق السريعة والبطيئة، وتفجير محولات الكهرباء، وأبراج الضغط العالى لتأليب الرأى العام على حكومة محلب والرئيس السيسى. مع كل هذا الزخم يأتى الدليل الخامس على فشل جماعة الإخوان 25 يناير وهو فشل كل هذه المخططات، وإلقاء القبض على 90% من خلايا الإخوان العنقودية وعناصر اللجان النوعية بفضل التعاون الشعبى مع المؤسسات الأمنية فى شمال وجنوب سيناء والقاهرة والجيزة والإسكندرية وباقى محافظات مصر. فى ذات السياق قال محمد نور الدين مدير أمن أسيوط ومساعد وزير الداخلية إن خريطة الإرهاب باتت مكشوفة لدى الأجهزة الأمنية وأن العناصر التى يتم إلقاء القبض عليها، كشفت عن عناصر نائمة لم تكن مسجلة لدى أجهزة الأمن، وأن تعاون الأهالى أثر بالإيجاب على الاستقرار الأمنى فى البلاد، ويؤكد نور الدين على أهمية المعلومات وعناصر التحريات وتعاون الأهالى، مضيفًا أن جهاز الأمن الوطنى يضم بين عناصره أقوى عناصر التحليل والاستنتاج والتحريات فى العالم. من جهته أعلن محمد إبراهيم وزير الداخلية أن 25 يناير سيمر كغيره من الأيام للروابط الوثيقة التى جمعت الشعب بالجيش والشرطة بعد 30 يونيو وزوال حكم الإخوان.