محافظ الشرقية يستقبل مفتي الجمهورية بمكتبه بالديوان العام    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    وفد من جامعة نوتنغهام يشيد بالإمكانيات العلمية لجامعة المنصورة الجديدة    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    الزراعة تعلن الطوارئ وتخفض أسعار السلع الغذائية استعدادا لعيد الأضحى    "الخدمات البيطرية" تعلن تطوير 8 مجازر في 5 محافظات ومواصلة حملات التفتيش على أسواق اللحوم    فتح باب التقدم والحجز إلكترونيًا عبر منصة مصر الصناعية الرقمية خلال الفترة من 1 إلى 15 يونيو 2025    مصر القومى: توجيهات الرئيس بشأن الإيجار القديم يؤكد انحياز الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية    مصر ومنع طرد أهل غزة    فيدان: محادثات إسطنبول أثبتت جدوى التفاوض بين روسيا وأوكرانيا    فرنسا: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي ومطلب سياسي    تحذير لنجوم الأهلي، الطرد المباشر في مونديال الأندية ب24 ألف دولار    ذا أثلتيك: ليفربول يقدم عرضا ثانيا ب130 مليون يورو لضم فيرتز    «عشان زيزو يسافر» خالد بيبو مفاجأة بشأن موعد نهائي كأس مصر.. وعبد الواحد السيد يرد    تكليف من محافظ الجيزة قبل انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية    أغنية "إهدى حبة" لديانا حداد والدوزي تحقق 700 ألف مشاهدة في يومين    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    ديانا حداد تستمر بتألقها في تقديم ديوهات غنائية بعد ماس ولولي    إعلان أسماء الفائزين بمسابقة "توفيق الحكيم للتأليف المسرحي"    توحيد خطب الجمعة في السعودية للتوعية بأحكام وآداب الحج    في اليوم العالمي للتوعية بأورام الدم، رسالة أمل من قلب المعهد القومي    قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة    فوز منظومة التعليم التمريضي بجائزة العمل المميز    أسامة نبيه: أثق في قدرتنا على تحقيق أداء يليق باسم مصر في كأس العالم    خطيب المسجد الحرام: الحج بلا تصريح أذية للمسلمين والعشر الأوائل خير أيام العام    8 مصابين في تصادم سيارتين أعلى محور 26 يوليو    فيلم سينمائي يشاهده 4 أشخاص فقط في السينما الخميس    «Top 7 يوتيوب».. تامر حسني في الصدارة ومنافسة شرسة بين الراب والمهرجانات (تفاصيل)    حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. دار الإفتاء تجيب    4 وفيات و21 مصابا بحادث انقلاب أتوبيس بمركز السادات    في لفتة إنسانية.. بعثة القرعة تعيد متعلقات حاجة فقدتها في الحرم    الإفتاء تحذر: الأضحية المريضة والمَعِيْبَة لا تجزئ عن المضحي    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    اتحاد الكرة ينعى الناقد الرياضي خالد كامل    ضبط تشكيل عصابي تخصص في تزوير راغبي الحصول على مستندات رسمية بالقليوبية    ترامب يتحدّى أوامر القضاء.. وواشنطن تُخفي الأزمة الدستورية تحت عباءة القانون    تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    المشاط تلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر لمناقشة جهود تحقيق التنمية الاقتصادية    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    ضبط 33 كيلو مخدرات بحوزة 8 متهمين في أسوان ودمياط    سعر الخضار والفاكهة اليوم الجمعة 30 مايو 2025 فى المنوفية.. الطماطم 12جنيه    رئيسة المجلس القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر    بحضور محافظ القاهرة.. احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    وزير الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية SMS للمتقدمين ضمن "سكن لكل المصريين 5 " بنتيجة ترتيب الأولويات    بنيامين نتنياهو يدخل غرفة العمليات.. ومسؤول آخر يتولى إدارة إسرائيل    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق مصر السويس الصحراوي    «عانت بشدة لمدة سنة».. سبب وفاة الفنانة سارة الغامدي    3 ساعات حذِرة .. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم : «شغلوا الكشافات»    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    تقارير: أرسنال يقترب من تجديد عقد ساليبا    عيار 21 الآن بعد الارتفاع العالمي.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 30 مايو 2025 بالصاغة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



500 يوم من الدعوات والمسيرات.. الهدف إرباك النظام واستنزاف الدولة
نشر في أكتوبر يوم 30 - 11 - 2014


كتب :
إبراهيم عبد الغنى
محمد الشرقاوى
كل يوم يمر على تنظيم الإخوان الإرهابى يؤكد أنه فاشل بامتياز فمنذ ما يزيد على 500 يوم تقريبًا.. ومنذ سقوط المعزول محمد مرسى فى 30/6/2013 بإرادة شعبية، وتحالف دعم الشرعية والتنظيم الدولى، فى الداخل والخارج يدعون لمظاهرات ومسيرات فاشلة لإرباك النظام وإسقاط الدولة وعودة المعزول مرسى إلى سدة الحكم، وتشويه صورة مصر بدعوى أنها دولة فاشلة لن تقوم لها قائمة فى المستقبل القريب.
ولأنهم أدمنوا الفشل - كعادتهم دائمًا - فإن الإخوان يدعون وسيدعون لمظاهرات ومسيرات فاشلة أيضًا كالتى دعوا إليها أول أمس، الجمعة، مدعين أنها ثورة الشباب المسلم.
وكما يقول الواقع فإن مثل هذه الدعوات ليست وليدة 28 نوفمبر، أو 25 يناير، ولكن سبقتها مظاهرات ودعوات فاشلة على مدار 500 يوم تقريبًا فى أعياد مصر القومية والمناسبات الدينية.
ولأن شمل الإخوان يتم تقطيعه أولًا بأول بفضل الضربات الأمنية الناجحة ومساندة الشعب للجيش والشرطة فإن التنظيم الدولى لتلك الجماعة الإرهابية فى الخارج يعمل ليل نهار لتأجيج الوضع فى البلاد للإيحاء بأن البلد غير مستقر، وتخويف المستثمرين العرب والأجانب من الاستثمار فى مصر.
والقراءة الموضوعية للأحداث والبيانات التى صدرت عن تنظيم الإخوان الإرهابى يتبين أن تلك الجماعة فاشلة بامتياز، وأنها تعيش فى واد والشعب فى واد آخر، ففى بداية العام الدراسى أصدر تحالف دعم مرسى أو صبيان المرشد بيانا يدعو فيه الطلاب إلى تحرير الجامعات من العسكر والحرامية على حد وصفهم، وحاولت عناصر التنظيم الإرهابى تعطيل الدراسة إلا أنها فشلت فشلًا ذريعًا بعد أن تبين لعموم الطلاب - بمن فيهم بعض طلاب الإخوان - أن بيانات تحالف دعم الشرعية المدعومة من التنظيم الدولى لن تغير من الأمر شيئًا.
ومع أن تلك الجماعة لا تعترف بالوطن ولا بحدوده حتى إن سيد قطب قال فى كتابه «معالم فى الطريق»، «وما الوطن إلا حفنة تراب عفنة» ومع أن مرشدهم مهدى عاكف قال «طظ فى مصر» فإنهم دعوا فى بيان لهم أن «العسكر يبيع سيناء» على حد زعمهم وذلك عقب اجتماع الرئيس السيسى بمجلس الدفاع الوطنى، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة إيجاد منطقة عازلة على الحدود مع غزة بعد مذبحة كرم القواديس الإرهابية التى اشتركت فيها عناصر حماس والإخوان، وبيت المقدس، ودعم وتخطيط خارجى كما أشار الرئيس السيسى فى كلمته الموجزة عقب العملية مباشرة.
فقد ادعى الإخوان الفاشلون فى بيانهم أن وجود منطقة عازلة على الحدود، وترحيل أبناء رفح إلى مناطق أخرى ما هو إلا خدمة للعدو الصهيونى.
وظلت بيانات الإخوان المضللة تترى على عقول الطلاب الذين ينساقون دون تفكير، وتدس لهم السم فى العسل بدعوى الدفاع عن سيناء وتراب الوطن الذين لا يعرفون قيمته، ودعوا إلى المليونيات الحاشدة.. إلا أنها باءت بالفشل بعد أن كشفهم الشعب وفشل الإخوان أيضًا فى تأليب الرأى العام على القيادة السياسية الجديدة عندما ادعوا كذبًا - كعادتهم - أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حليف لأمريكا وإسرائيل، وأنه يبيع ثروات مصر، ويؤسس لدولة الجواسيس، ويصدر الغاز لإسرائيل لإرضاء الكنيست والكونجرس.. وفى المقابل أخذت أبواق الإخوان المشبوهة فى الجزيرة، والشرق، والحوار، والقدس، ورابعة تردد تلك البيانات كالببغاوات، وكأن الشعب المصرى الذى خرج عن بكرة أبيه على حكم مرسى فى 30 يونيه لا يقرأ، ولا يعرف الغث من الثمين، أو الحق من الباطل، ونسوا أو تناسوا العقوبات التى فرضتها إدارة أوباما على مصر بعد سقوط الإخوان ووقف تسليم طائرات الأباتشى عقابًا للسيسى والجيش الذى ساند الشعب فى ثورته على حكم الجماعة التى كانت تمثل الكنز الاستراتيجى لأمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا، وباقى الدول الحليفة للإخوان، والتى كانت تسعى جاهدة لحل مشكلة فلسطين على حساب سيناء.
ولأن الفشل كان متوقعًا أيضًا فقد دعا تنظيم الإخوان الإرهابى فى وقت سابق وبناء على تكليفات من التنظيم الدولى إلى مظاهرات حاشدة فى الشوارع والميادين فى 6 و12 أكتوبر الماضى، وأخذوا يروجون من خلال قناة الجزيرة أن الشعب سينزل بالملايين فى الشوارع لدحر الانقلابيين على حد زعمهم، وكانوا وقتها يبثون اعتصامى رابعة والنهضة على أن أنصار الإخوان مازالوا فى الشوارع.
ومن أسبوع إلى أسبوع، ومن بيان إلى بيان.. ومن فشل إلى فشل، مازالت عناصر التنظيم الدولى للإخوان الهاربة إلى قطر وتركيا، ولندن، وأمريكا، وماليزيا تحرض ضد مصر، وتدعو لتفجير أبراج الكهرباء، ومحطات المترو وقضبان السكة الحديد، وصناعة العبوات الناسفة، وتخزين الأسلحة والذخيرة، وعدم دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز.
حلم العودة
ومازال إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى فى لندن، وجمعة أمين مفكر التنظيم ويوسف ندا ممول العمليات السرية وباسم خفاجى الهارب إلى تركيا المتحدث العلنى باسم التنظيم.. يحلمون بعودة الجماعة إلى سدة الحكم والقصاص من ضباط الجيش والشرطة والشعب.. والتحريض على مؤسسات القضاء والإعلام فى بيانات صادرة من الجزيرة وأخواتها فى الداخل والخارج.
ومع بداية تسرب الأمل فى عودة مرسى مرة ثانية لجأ التنظيم الدولى للإخوان ومعه تحالف دعم الشرعية أو صبيان المرشد إلى حيلة أخرى، وهى المتاجرة بمشاكل الفلاح وقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية بدعوى إفلات قتلة الثوار من العدالة ووأد الحرية بعد القبض على مجدى أحمد حسين مؤسس حزب الاستقلال وشريكه فى التحريض مجدى قرقر وثالثهم محمد على بشر وزير التنمية المحلية السابق.
وفى الوقت الذى فشل فيه الإخوان فى الداخل، كان التنظيم الدولى بقيادة إبراهيم منير وجمعة أمين، ويوسف ندا ومحمد زيدان والمؤلفة قلوبهم من أمثال «حاتم عزام» وأيمن نور ومحمد القدوسى يعملون على قدم وساق للتحريض ضد مصر ورفع دعوى قضائية، فى الجنائية الدولية، ونشر أكاذيب فى أروقة الأمم المتحدة، والبرلمان الدولى والصحف الموالية بدعم قطرى وتخطيط تركى مفضوح مكون من رجب طيب أردوغان عضو عامل فى التنظيم الدولى للإخوان.
ومن أشهر البيانات الفاشلة التى أعدها التنظيم لإحراج مصر فى الأمم المتحدة ما تم نشره فى رويترز والنيوزويك من أن عبد الفتاح السيسى لا يحق له الوقوف على منصة الأمم المتحدة لأنه انقلب على الرئيس المنتخب محمد مرسى، وقتل الأبرياء فى اعتصامى رابعة والنهضة السلميين، وسلب إرادة الشعب المصرى وادعى بيان التنظيم كذبًا أن رئيس الانقلاب قام بخطف رئيس الجمهورية المنتخب فى مكان غير معلوم وبدون وجه حق متناسين أن الرئيس المعزول يظهر كل يوم على شاشات التليفزيون وأمام وسائل الإعلام العالمية.
وعندما انتهت حيل التنظيم الدولى وعجز عن تغيير الواقع اتجه إلى تكتيك آخر هو الصدام مع الدولة واللجوء للتفجير والتخريب لتأليب المواطنين على الحكومة والتركيز على الاقتصاد والأمن حتى تظهر مصر فى صورة الدولة الفاشلة .
وقد تأكد من خلال الخلايا العنقودية والإرهابية التى ضبطتها الأجهزة الأمنية، أن التنظيم الدولى وأموال الإخوان الحرام هى المحرك الرئيسى لتلك المظاهرات والتفجيرات فكتائب حلوان اعترفوا بالصوت والصورة أنها حصلت على تمويل من قيادات الإخوان ونفس الاعترافات جاءت على لسان خلية القمر الصناعى فى المعادى وخلية 6 أكتوبر التى استهدفت كنيسة العذراء وراح ضحيتها ضابط وأمين شرطة، وخلية مدينة نصر التى استهدفت محطات الكهرباء، وخلية الصالحية التى استهدفت أبراج الضغط العالى، وخلية الزيتون التى استهدفت محطات المترو، أما خلية المرج فقد اعترفت بالصوت والصورة بأنها حصلت على التمويل اللازم لشراء القنابل والمواد المتفجرة من الهارب محمود عزت أمين عام تنظيم الإخوان ومدير مخابرات التنظيم، ثم أعضاء خلايا جامعة الأزهر الذين اعترفوا أيضًا بأن قيادات الإخوان فى المطرية وعين شمس والزيتون توفر لهم التمويل اللازم لشراء المادة الخام للعبوات الناسفة والمتفجرة.
أما حرائر الإخوان المقبوض عليهن فى جامعة الأزهر فقد اعترفن أنهن يمولن من زوجات خيرت الشاطر ومحمد على بشر من خلال حسابات سرية فى البنوك ومعاملات مشبوهة من خلال شركات الصرافة الإخوانية.
فضيحة بالموبايل
أما الفضيحة الموثقة فهى الرسالة التى أعلنت عنها الأجهزة الأمنية عندما ألقت القبض على أحد عناصر الخلايا النائمة فى سجن بورسعيد، والتى كشفت حصوله على أكثر من 200 ألف دولار من حسابات أحد البنوك لصالح الخلايا النوعية الإخوانية والتى تقوم بتفجير محطات المترو والسكك الحديدية والشماريخ ومطبوعات وشعارات رابعة وتبين أن الرسالة من طرف أحد عملاء تنظيم الإخوان فى قناة الجزيرة القطرية.
وبعد فشل التنظيم فى تأليب المواطنين على الحكومة والنظام من خلال العبوات الناسفة واستهداف الجيش والشرطة التى تقوم بها الخلايا النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابى، وأذرعه المسلحة من عناصر «أعداء» بيت المقدس، وأجناد مصر، وحازمون، وحركة أحرار التى برعت مؤخرًا فى استهداف المنشآت العامة ومحولات الكهرباء وأبراج الضغط العالى، ومحطات السكة الحديد والمترو.. بعد فشله فى هذا كله أعلن محمد القدوسى ومحمد زيدان وباسم خفاجى الهاربون إلى قطر وتركيا ولندن أن التنظيم الدولى يدعم كل حركات المقاومة ضد دولة الانقلاب على حد زعمهم.
سر الفشل
وعن سر فشل مظاهرات ومسيرات الإخوان منذ سقوط مرسى وحتى الآن يقول د. ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى والخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن العام الذى حكم فيها الإخوان مصر أظهرت كثيرًا من الجوانب التى لم تكن معلومة عند الشعب المصرى خاصة أنهم كانوا يرفعون قبل الحكم شعارات من شأنها مداعبة مشاعر المصريين من عينة «الإسلام هو الحل» و «على القدس رايحين شهداء بالملايين».. «وخيبر خيبر يا يهود».. «جيش محمد سوف يعود».. «النهضة إرادة شعب».. و «الله علينا».. و «الرسول قدوتنا».. و «الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا» وبعد أن تمكنوا من الحكم سعوا للتمكين فى الأرض والأخونة على حساب الشعب المصرى التى لا تنطلى عليه تلك الحيل.
وسبب فشل مسيرات الإخوان أيضًا هو اللجوء إلى العنف وابتكار أساليب وحشية فى الخصومة كإهانة القضاء، وحصار المحكمة الدستورية فى عز مجد الإخوان وحكم محمد مرسى، والدعاء على الشعب المصرى وعلى ثوار 30 يونيو فى حضور رئيس الدولة المنتخب.
ومن أسباب فشل مظاهراتهم أيضا هروب القيادات إلى خارج مصر والزج بشباب الداخل، مما أفقد الثقة بين تلك القيادات التى تنادى بالمسيرات والمليونيات وهى فى شيراتون الدوحة، وقصور قطر، واستانبول ولندن، وبون.. وبالتالى انعدم تأثير تلك الدعوات لإحساس الشباب وهم وقود المظاهرات، أنها دعوات من غير حيثية.
وأضاف ناجح: أن التنسيق الكامل بين الجيش والشرطة كان ومازال السبب الرئيسى فى إفشال كل فعاليات وخطط ودعوات الإخوان السرية والعلنية بعد أن وقفت مؤسسات الدولة على قدميها، واستعادت أجهزة المعلومات عافيتها، لأن المعلومة من ناحية التحليل السياسى والاستراتيجى هى أهم من الحدث.. فالحصول على المعلومة هو الذى يمنع الحدث من الوقوع.. وقد كان هذا واضحًا جدًا فى الضربات الاستباقية التى شنتها الأجهزة الأمنية على الخلايا النوعية، كما أن وقوف الجيش بجوار الشرطة كان بمثابة دفعة قوية لرجال الأمن والإحساس بأنهم ليسوا بمفردهم فى وجه المدفع، كما أن الزيارات التى يقوم بها الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للمواقع العسكرية والشرطية لها أثر طيب فى رفع الروح المعنوية للضباط والجنود، وتقوى عندهم روح التضحية والفداء.
فيما أشار د. نبيل نعيم من مؤسسى تنظيم الجهاد فى مصر إلى أن بيانات ومسيرات ومظاهرات الإخوان الهزيلة ما هى إلا «بروبجندا» إعلامية لن تغير من الواقع شيئًا، ولن يعود الإخوان إلى الحكم مرة أخرى بعد أن لفظهم الشعب، وأن ما يحدث الآن من مسيرة هنا، وفاعلية هناك هى لإثبات الوجود وأنهم ما يزالون هنا حتى تتمكن قناة الجزيرة من نقل الحدث والدعوى بأن مصر غير مستقرة.. وغير آمنة.
وكشف نعيم أن الهدف من فعاليات الإخوان والجبهة السلفية وجرائم أعضاء بيت المقدس، وأجناد مصر وحازمون.. وكل هذه المسميات الخادعة هو التمويل.. وهم يعلمون مقدمًا أن كل ما يدعون إليه نهايته الفشل، ولكنهم ينادون بالتظاهر حتى يستمر التمويل الخارجى الذى يعود على قيادات تلك الجماعات والحركات المارقة بصرف النظر عن الدماء التى تسفك.
خروج عن الطاعة
من جانبه قال د. سعد الدين الهلالى أستاذ الفقة بجامعة الأزهر إن مظاهرات ومسيرات تنظيم الإخوان خروج عن طاعة الله ورسوله.. وأن القرآن نزل من عند الواحد الأحد ليكون كتاب هداية ونور وليس للشقاق والفرقة فهو القائل إن هذا القرآن يهدى للتىهى أقوم، وأن تلك الشرذمة تريد فرض الوصاية على ذمة الإسلام، وهى الوصاية، دعانا الحق تبارك وتعالى إلى التحرر منها والمقاتلة من أجل إسقاطها كما جاء فى قوله تعالى: چ? ??? چچ چ چچ.. وأشار إلى أن دعوة تخالف شرع الله وتبتعد عن الطريق القويم مصيرها الفشل.. وأن دعوات الفحشاء والمنكر والبغى ليست من الإسلام فى شىء، والدليل أن الله سبحانه وتعالى، قال فى كتابه چ? ? ہ ہ ہہ ه ه ه ه ے ے ?? ? ? ?چ «التوبة 67» صدق الله العظيم.
والدعوة إلى الله وتطبيق الشريعة لا يكون برفع المصاحف فىالمظاهرات لتدنيسها، ولكن بالسلوك القويم، والأعمال الحسنة، فهذا هو رب العالمين يقول لحبيبه محمد ولعامة المؤمنين وخاصتهم: هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.. ولو وكره المشركون وفى آية الفتح چ ? ? ? ? 8 8 8 8 ? ? ? ? ?چ وكفى بالله شهيدًا.. أى إن الله سبحانه وتعالى هو الذى يعلم سرائر القلوب.. ويعلم السر وأخفى.
وإظهار الدين لا يكون بالسيف أو بالقوة، أو بالتفجير والقتل والتدمير والخراب كما يفعل أعداء الدين حاليًا.. الذين قال الله فيهم وفى غيرهم «هم العدو فاحذرهم» فالهداية لا تكون بالسيف أو القنبلة أو قطع الرقبة ولكن بالموعظة الحسنة، وبفضل من الله الذى يقول لحبيبه محمد ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.