رئيس مدينة الحسنة يعقد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا للاستعداد لانتخابات الشيوخ 2025    الخارجية الأردنية ترحب بعزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    33 لاعبًا في معسكر منتخب مصر تحت 20 سنة    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    أحمد فؤاد سليم: عشت مواجهة الخطر في الاستنزاف وأكتوبر.. وفخور بتجربتي ب "المستقبل المشرق"    الدكتورة ميرفت السيد: مستشفيات الأمانة جاهزة لتطبيق التأمين الصحي الشامل فور اعتماد "Gahar"    عيار 21 الآن يسجل رقمًا جديدًا.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 30 يوليو بعد الانخفاض بالصاغة    رئيس وزراء فلسطين يبحث مع وزير الخارجية السعودي تنسيق المواقف المشتركة    وزارة الطيران: انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة كان لحظيا ولن يؤثر على حركة التشغيل    الجامعات الأهلية الأقل تكلفة في مصر 2026.. قائمة كاملة بالمصروفات ومؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. موعد الانطلاق والمؤشرات الأولية المتوقعة للقبول    ماذا جاء في البيان الختامي لمؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟    محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر    زيلينسكي: سيتم توسيع برنامج تجنيد الشباب في القوات الأوكرانية بالتعاقد    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. كاتب إسرائيلى: تجميل إسرائيل إعلاميا سيفشل ولا تبرير لتجويع غزة.. ودولة الاحتلال تعترض صاروخا أطلق من اليمن وتهاجم لبنان 500 مرة خلال فترة الهدنة    ترامب: الهند ستواجه تعريفة جمركية تتراوح بين 20% و25% على الأرجح    حقيقة اهتمام ريال مدريد بالتعاقد مع رودري نجم مانشستر سيتي    عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا    الجنايني عن شروط عبدالله السعيد للتجديد مع الزمالك: "سيب اللي يفتي يفتي"    مدرب إنبي: فلسفة ريبييرو واضحة    مفاجأة ممدوح عباس.. الزمالك يتحرك لضم ديانج.. تقرير يكشف    نجم بيراميدز يطلب الانتقال ل الزمالك وحقيقة «كوبري» وسام أبو علي.. تقرير يكشف    «مهلة لنهاية الشهر».. إعلامي يكشف قرار المحكمة الرياضية في شكوى سحب الدوري من الأهلي    أول ظهور لرمضان صبحي بعد إخلاء سبيله من النيابة    عمرو الجناينى: تفاجأت باعتزال شيكابالا.. ولم أتفاوض مع أحمد عبد القادر    نقابة البترول تنظم ندوة تثقيفية حول قانون العمل الجديد    جدول امتحانات الثانوية العامة دور ثاني 2025 (اعرف التفاصيل)    أطلقه بالخطأ أثناء تنظيف السلاح.. عامل ينهي حياة ابنه بطلق ناري في كفر الشيخ    إصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص على «الدولي الساحلي» بكفر الشيخ    التفاصيل الكاملة لسيدة تدعي أنها "ابنة مبارك" واتهمت مشاهير بجرائم خطيرة    إصابة 10 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بكفر الشيخ    الدش أنهى حياته.. تفاصيل مصرع عامل من أعلى عقار في القليوبية    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    أحمد فؤاد سليم: مدرس سابق عصره أشعل شرارة التمثيل بداخلي منذ المرحلة الابتدائية    أنغام بعد رحلتها لألمانيا.. محمود سعد يكشف تفاصيل حالتها الصحية    مي فاروق تكشف موعد طرح أحدث أغانيها«أنا اللي مشيت»    قائد الذئاب غير الصبور.. نقاط القوة والضعف لبرج الجوزاء    خبير ل ستوديو إكسترا : مصر مركز المقاومة الحقيقي وهناك محاولة متعمدة لإضعاف الدور المصري    خبير بيئي: حرائق قرية برخيل ناتجة عن اشتعال ذاتي بسبب تخمر بقايا المحاصيل والقمامة    معلقة داخل الشقة.. جثة لمسن مشنوق تثير الذعر بين الجيران ببورسعيد    بدأت بصداع وتحولت إلى شلل كامل.. سكتة دماغية تصيب رجلًا ب«متلازمة الحبس»    خالف توقعات الأطباء ومصاب بعيب في القلب.. طفل مولود قبل أوانه ب133 يومًا يدخل موسوعة «جينيس»    طريقة عمل سلطة الطحينة للمشاوي، وصفة سريعة ولذيذة في دقائق    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    «السياحة والآثار»: المتحف القومي للحضارة شهد زيادة في الإيرادات بنسبة 28%    سعر ومواصفات 5 طرازات من شيرى منهم طراز كهرباء يطرح لأول مرة فى مصر    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    محافظ الدقهلية يهنئ مدير الأمن الجديد عقب توليه منصبه    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    قبل الصمت الانتخابي.. أضخم مؤتمر لمرشحي مستقبل وطن في استاد القاهرة (20 صورة)    برلمانية تطالب بإصدار قرار وزاري يُلزم بلم شمل الأشقاء في مدرسة واحدة    الحرارة الشديدة مستمرة.. 3 ظواهر جوية تضرب مصر غدًا    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    20% من صادرات العالم.. مصر تتصدر المركز الأول عالميًا في تصدير بودرة الخبز المُحضَّرة في 2024    29 يوليو 2025.. أسعار الحديد والأسمنت خلال تعاملات اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



500 يوم من الدعوات والمسيرات.. الهدف إرباك النظام واستنزاف الدولة
نشر في أكتوبر يوم 30 - 11 - 2014


كتب :
إبراهيم عبد الغنى
محمد الشرقاوى
كل يوم يمر على تنظيم الإخوان الإرهابى يؤكد أنه فاشل بامتياز فمنذ ما يزيد على 500 يوم تقريبًا.. ومنذ سقوط المعزول محمد مرسى فى 30/6/2013 بإرادة شعبية، وتحالف دعم الشرعية والتنظيم الدولى، فى الداخل والخارج يدعون لمظاهرات ومسيرات فاشلة لإرباك النظام وإسقاط الدولة وعودة المعزول مرسى إلى سدة الحكم، وتشويه صورة مصر بدعوى أنها دولة فاشلة لن تقوم لها قائمة فى المستقبل القريب.
ولأنهم أدمنوا الفشل - كعادتهم دائمًا - فإن الإخوان يدعون وسيدعون لمظاهرات ومسيرات فاشلة أيضًا كالتى دعوا إليها أول أمس، الجمعة، مدعين أنها ثورة الشباب المسلم.
وكما يقول الواقع فإن مثل هذه الدعوات ليست وليدة 28 نوفمبر، أو 25 يناير، ولكن سبقتها مظاهرات ودعوات فاشلة على مدار 500 يوم تقريبًا فى أعياد مصر القومية والمناسبات الدينية.
ولأن شمل الإخوان يتم تقطيعه أولًا بأول بفضل الضربات الأمنية الناجحة ومساندة الشعب للجيش والشرطة فإن التنظيم الدولى لتلك الجماعة الإرهابية فى الخارج يعمل ليل نهار لتأجيج الوضع فى البلاد للإيحاء بأن البلد غير مستقر، وتخويف المستثمرين العرب والأجانب من الاستثمار فى مصر.
والقراءة الموضوعية للأحداث والبيانات التى صدرت عن تنظيم الإخوان الإرهابى يتبين أن تلك الجماعة فاشلة بامتياز، وأنها تعيش فى واد والشعب فى واد آخر، ففى بداية العام الدراسى أصدر تحالف دعم مرسى أو صبيان المرشد بيانا يدعو فيه الطلاب إلى تحرير الجامعات من العسكر والحرامية على حد وصفهم، وحاولت عناصر التنظيم الإرهابى تعطيل الدراسة إلا أنها فشلت فشلًا ذريعًا بعد أن تبين لعموم الطلاب - بمن فيهم بعض طلاب الإخوان - أن بيانات تحالف دعم الشرعية المدعومة من التنظيم الدولى لن تغير من الأمر شيئًا.
ومع أن تلك الجماعة لا تعترف بالوطن ولا بحدوده حتى إن سيد قطب قال فى كتابه «معالم فى الطريق»، «وما الوطن إلا حفنة تراب عفنة» ومع أن مرشدهم مهدى عاكف قال «طظ فى مصر» فإنهم دعوا فى بيان لهم أن «العسكر يبيع سيناء» على حد زعمهم وذلك عقب اجتماع الرئيس السيسى بمجلس الدفاع الوطنى، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة إيجاد منطقة عازلة على الحدود مع غزة بعد مذبحة كرم القواديس الإرهابية التى اشتركت فيها عناصر حماس والإخوان، وبيت المقدس، ودعم وتخطيط خارجى كما أشار الرئيس السيسى فى كلمته الموجزة عقب العملية مباشرة.
فقد ادعى الإخوان الفاشلون فى بيانهم أن وجود منطقة عازلة على الحدود، وترحيل أبناء رفح إلى مناطق أخرى ما هو إلا خدمة للعدو الصهيونى.
وظلت بيانات الإخوان المضللة تترى على عقول الطلاب الذين ينساقون دون تفكير، وتدس لهم السم فى العسل بدعوى الدفاع عن سيناء وتراب الوطن الذين لا يعرفون قيمته، ودعوا إلى المليونيات الحاشدة.. إلا أنها باءت بالفشل بعد أن كشفهم الشعب وفشل الإخوان أيضًا فى تأليب الرأى العام على القيادة السياسية الجديدة عندما ادعوا كذبًا - كعادتهم - أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حليف لأمريكا وإسرائيل، وأنه يبيع ثروات مصر، ويؤسس لدولة الجواسيس، ويصدر الغاز لإسرائيل لإرضاء الكنيست والكونجرس.. وفى المقابل أخذت أبواق الإخوان المشبوهة فى الجزيرة، والشرق، والحوار، والقدس، ورابعة تردد تلك البيانات كالببغاوات، وكأن الشعب المصرى الذى خرج عن بكرة أبيه على حكم مرسى فى 30 يونيه لا يقرأ، ولا يعرف الغث من الثمين، أو الحق من الباطل، ونسوا أو تناسوا العقوبات التى فرضتها إدارة أوباما على مصر بعد سقوط الإخوان ووقف تسليم طائرات الأباتشى عقابًا للسيسى والجيش الذى ساند الشعب فى ثورته على حكم الجماعة التى كانت تمثل الكنز الاستراتيجى لأمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا، وباقى الدول الحليفة للإخوان، والتى كانت تسعى جاهدة لحل مشكلة فلسطين على حساب سيناء.
ولأن الفشل كان متوقعًا أيضًا فقد دعا تنظيم الإخوان الإرهابى فى وقت سابق وبناء على تكليفات من التنظيم الدولى إلى مظاهرات حاشدة فى الشوارع والميادين فى 6 و12 أكتوبر الماضى، وأخذوا يروجون من خلال قناة الجزيرة أن الشعب سينزل بالملايين فى الشوارع لدحر الانقلابيين على حد زعمهم، وكانوا وقتها يبثون اعتصامى رابعة والنهضة على أن أنصار الإخوان مازالوا فى الشوارع.
ومن أسبوع إلى أسبوع، ومن بيان إلى بيان.. ومن فشل إلى فشل، مازالت عناصر التنظيم الدولى للإخوان الهاربة إلى قطر وتركيا، ولندن، وأمريكا، وماليزيا تحرض ضد مصر، وتدعو لتفجير أبراج الكهرباء، ومحطات المترو وقضبان السكة الحديد، وصناعة العبوات الناسفة، وتخزين الأسلحة والذخيرة، وعدم دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز.
حلم العودة
ومازال إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى فى لندن، وجمعة أمين مفكر التنظيم ويوسف ندا ممول العمليات السرية وباسم خفاجى الهارب إلى تركيا المتحدث العلنى باسم التنظيم.. يحلمون بعودة الجماعة إلى سدة الحكم والقصاص من ضباط الجيش والشرطة والشعب.. والتحريض على مؤسسات القضاء والإعلام فى بيانات صادرة من الجزيرة وأخواتها فى الداخل والخارج.
ومع بداية تسرب الأمل فى عودة مرسى مرة ثانية لجأ التنظيم الدولى للإخوان ومعه تحالف دعم الشرعية أو صبيان المرشد إلى حيلة أخرى، وهى المتاجرة بمشاكل الفلاح وقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية بدعوى إفلات قتلة الثوار من العدالة ووأد الحرية بعد القبض على مجدى أحمد حسين مؤسس حزب الاستقلال وشريكه فى التحريض مجدى قرقر وثالثهم محمد على بشر وزير التنمية المحلية السابق.
وفى الوقت الذى فشل فيه الإخوان فى الداخل، كان التنظيم الدولى بقيادة إبراهيم منير وجمعة أمين، ويوسف ندا ومحمد زيدان والمؤلفة قلوبهم من أمثال «حاتم عزام» وأيمن نور ومحمد القدوسى يعملون على قدم وساق للتحريض ضد مصر ورفع دعوى قضائية، فى الجنائية الدولية، ونشر أكاذيب فى أروقة الأمم المتحدة، والبرلمان الدولى والصحف الموالية بدعم قطرى وتخطيط تركى مفضوح مكون من رجب طيب أردوغان عضو عامل فى التنظيم الدولى للإخوان.
ومن أشهر البيانات الفاشلة التى أعدها التنظيم لإحراج مصر فى الأمم المتحدة ما تم نشره فى رويترز والنيوزويك من أن عبد الفتاح السيسى لا يحق له الوقوف على منصة الأمم المتحدة لأنه انقلب على الرئيس المنتخب محمد مرسى، وقتل الأبرياء فى اعتصامى رابعة والنهضة السلميين، وسلب إرادة الشعب المصرى وادعى بيان التنظيم كذبًا أن رئيس الانقلاب قام بخطف رئيس الجمهورية المنتخب فى مكان غير معلوم وبدون وجه حق متناسين أن الرئيس المعزول يظهر كل يوم على شاشات التليفزيون وأمام وسائل الإعلام العالمية.
وعندما انتهت حيل التنظيم الدولى وعجز عن تغيير الواقع اتجه إلى تكتيك آخر هو الصدام مع الدولة واللجوء للتفجير والتخريب لتأليب المواطنين على الحكومة والتركيز على الاقتصاد والأمن حتى تظهر مصر فى صورة الدولة الفاشلة .
وقد تأكد من خلال الخلايا العنقودية والإرهابية التى ضبطتها الأجهزة الأمنية، أن التنظيم الدولى وأموال الإخوان الحرام هى المحرك الرئيسى لتلك المظاهرات والتفجيرات فكتائب حلوان اعترفوا بالصوت والصورة أنها حصلت على تمويل من قيادات الإخوان ونفس الاعترافات جاءت على لسان خلية القمر الصناعى فى المعادى وخلية 6 أكتوبر التى استهدفت كنيسة العذراء وراح ضحيتها ضابط وأمين شرطة، وخلية مدينة نصر التى استهدفت محطات الكهرباء، وخلية الصالحية التى استهدفت أبراج الضغط العالى، وخلية الزيتون التى استهدفت محطات المترو، أما خلية المرج فقد اعترفت بالصوت والصورة بأنها حصلت على التمويل اللازم لشراء القنابل والمواد المتفجرة من الهارب محمود عزت أمين عام تنظيم الإخوان ومدير مخابرات التنظيم، ثم أعضاء خلايا جامعة الأزهر الذين اعترفوا أيضًا بأن قيادات الإخوان فى المطرية وعين شمس والزيتون توفر لهم التمويل اللازم لشراء المادة الخام للعبوات الناسفة والمتفجرة.
أما حرائر الإخوان المقبوض عليهن فى جامعة الأزهر فقد اعترفن أنهن يمولن من زوجات خيرت الشاطر ومحمد على بشر من خلال حسابات سرية فى البنوك ومعاملات مشبوهة من خلال شركات الصرافة الإخوانية.
فضيحة بالموبايل
أما الفضيحة الموثقة فهى الرسالة التى أعلنت عنها الأجهزة الأمنية عندما ألقت القبض على أحد عناصر الخلايا النائمة فى سجن بورسعيد، والتى كشفت حصوله على أكثر من 200 ألف دولار من حسابات أحد البنوك لصالح الخلايا النوعية الإخوانية والتى تقوم بتفجير محطات المترو والسكك الحديدية والشماريخ ومطبوعات وشعارات رابعة وتبين أن الرسالة من طرف أحد عملاء تنظيم الإخوان فى قناة الجزيرة القطرية.
وبعد فشل التنظيم فى تأليب المواطنين على الحكومة والنظام من خلال العبوات الناسفة واستهداف الجيش والشرطة التى تقوم بها الخلايا النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابى، وأذرعه المسلحة من عناصر «أعداء» بيت المقدس، وأجناد مصر، وحازمون، وحركة أحرار التى برعت مؤخرًا فى استهداف المنشآت العامة ومحولات الكهرباء وأبراج الضغط العالى، ومحطات السكة الحديد والمترو.. بعد فشله فى هذا كله أعلن محمد القدوسى ومحمد زيدان وباسم خفاجى الهاربون إلى قطر وتركيا ولندن أن التنظيم الدولى يدعم كل حركات المقاومة ضد دولة الانقلاب على حد زعمهم.
سر الفشل
وعن سر فشل مظاهرات ومسيرات الإخوان منذ سقوط مرسى وحتى الآن يقول د. ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى والخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن العام الذى حكم فيها الإخوان مصر أظهرت كثيرًا من الجوانب التى لم تكن معلومة عند الشعب المصرى خاصة أنهم كانوا يرفعون قبل الحكم شعارات من شأنها مداعبة مشاعر المصريين من عينة «الإسلام هو الحل» و «على القدس رايحين شهداء بالملايين».. «وخيبر خيبر يا يهود».. «جيش محمد سوف يعود».. «النهضة إرادة شعب».. و «الله علينا».. و «الرسول قدوتنا».. و «الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا» وبعد أن تمكنوا من الحكم سعوا للتمكين فى الأرض والأخونة على حساب الشعب المصرى التى لا تنطلى عليه تلك الحيل.
وسبب فشل مسيرات الإخوان أيضًا هو اللجوء إلى العنف وابتكار أساليب وحشية فى الخصومة كإهانة القضاء، وحصار المحكمة الدستورية فى عز مجد الإخوان وحكم محمد مرسى، والدعاء على الشعب المصرى وعلى ثوار 30 يونيو فى حضور رئيس الدولة المنتخب.
ومن أسباب فشل مظاهراتهم أيضا هروب القيادات إلى خارج مصر والزج بشباب الداخل، مما أفقد الثقة بين تلك القيادات التى تنادى بالمسيرات والمليونيات وهى فى شيراتون الدوحة، وقصور قطر، واستانبول ولندن، وبون.. وبالتالى انعدم تأثير تلك الدعوات لإحساس الشباب وهم وقود المظاهرات، أنها دعوات من غير حيثية.
وأضاف ناجح: أن التنسيق الكامل بين الجيش والشرطة كان ومازال السبب الرئيسى فى إفشال كل فعاليات وخطط ودعوات الإخوان السرية والعلنية بعد أن وقفت مؤسسات الدولة على قدميها، واستعادت أجهزة المعلومات عافيتها، لأن المعلومة من ناحية التحليل السياسى والاستراتيجى هى أهم من الحدث.. فالحصول على المعلومة هو الذى يمنع الحدث من الوقوع.. وقد كان هذا واضحًا جدًا فى الضربات الاستباقية التى شنتها الأجهزة الأمنية على الخلايا النوعية، كما أن وقوف الجيش بجوار الشرطة كان بمثابة دفعة قوية لرجال الأمن والإحساس بأنهم ليسوا بمفردهم فى وجه المدفع، كما أن الزيارات التى يقوم بها الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للمواقع العسكرية والشرطية لها أثر طيب فى رفع الروح المعنوية للضباط والجنود، وتقوى عندهم روح التضحية والفداء.
فيما أشار د. نبيل نعيم من مؤسسى تنظيم الجهاد فى مصر إلى أن بيانات ومسيرات ومظاهرات الإخوان الهزيلة ما هى إلا «بروبجندا» إعلامية لن تغير من الواقع شيئًا، ولن يعود الإخوان إلى الحكم مرة أخرى بعد أن لفظهم الشعب، وأن ما يحدث الآن من مسيرة هنا، وفاعلية هناك هى لإثبات الوجود وأنهم ما يزالون هنا حتى تتمكن قناة الجزيرة من نقل الحدث والدعوى بأن مصر غير مستقرة.. وغير آمنة.
وكشف نعيم أن الهدف من فعاليات الإخوان والجبهة السلفية وجرائم أعضاء بيت المقدس، وأجناد مصر وحازمون.. وكل هذه المسميات الخادعة هو التمويل.. وهم يعلمون مقدمًا أن كل ما يدعون إليه نهايته الفشل، ولكنهم ينادون بالتظاهر حتى يستمر التمويل الخارجى الذى يعود على قيادات تلك الجماعات والحركات المارقة بصرف النظر عن الدماء التى تسفك.
خروج عن الطاعة
من جانبه قال د. سعد الدين الهلالى أستاذ الفقة بجامعة الأزهر إن مظاهرات ومسيرات تنظيم الإخوان خروج عن طاعة الله ورسوله.. وأن القرآن نزل من عند الواحد الأحد ليكون كتاب هداية ونور وليس للشقاق والفرقة فهو القائل إن هذا القرآن يهدى للتىهى أقوم، وأن تلك الشرذمة تريد فرض الوصاية على ذمة الإسلام، وهى الوصاية، دعانا الحق تبارك وتعالى إلى التحرر منها والمقاتلة من أجل إسقاطها كما جاء فى قوله تعالى: چ? ??? چچ چ چچ.. وأشار إلى أن دعوة تخالف شرع الله وتبتعد عن الطريق القويم مصيرها الفشل.. وأن دعوات الفحشاء والمنكر والبغى ليست من الإسلام فى شىء، والدليل أن الله سبحانه وتعالى، قال فى كتابه چ? ? ہ ہ ہہ ه ه ه ه ے ے ?? ? ? ?چ «التوبة 67» صدق الله العظيم.
والدعوة إلى الله وتطبيق الشريعة لا يكون برفع المصاحف فىالمظاهرات لتدنيسها، ولكن بالسلوك القويم، والأعمال الحسنة، فهذا هو رب العالمين يقول لحبيبه محمد ولعامة المؤمنين وخاصتهم: هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.. ولو وكره المشركون وفى آية الفتح چ ? ? ? ? 8 8 8 8 ? ? ? ? ?چ وكفى بالله شهيدًا.. أى إن الله سبحانه وتعالى هو الذى يعلم سرائر القلوب.. ويعلم السر وأخفى.
وإظهار الدين لا يكون بالسيف أو بالقوة، أو بالتفجير والقتل والتدمير والخراب كما يفعل أعداء الدين حاليًا.. الذين قال الله فيهم وفى غيرهم «هم العدو فاحذرهم» فالهداية لا تكون بالسيف أو القنبلة أو قطع الرقبة ولكن بالموعظة الحسنة، وبفضل من الله الذى يقول لحبيبه محمد ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.