مع احتفالات العيد الوطنى الرابع والأربعين يوم 18 نوفمبر : مسيرات جماهيرية حاشدة فى محافظات سلطنة عُمان بعد الاطمئنان على الحالة الصحية الجيدة للسلطان قابوس تحتفل سلطنة عُمان يوم الثلاثاء المقبل بالعيد الوطنى الرابع والأربعين. قبل حلوله بنحو أسبوعين بلغت الاحتفالات الشعبية ذروتها فى ظل حالة من البهجة تسود فى كل المحافظات، حيث تتواصل المسيرات الجماهيرية الحاشدة تعبيرا عن الفرحة الغامرة التى تشارك فيها جميع فئات المجتمع بعد أن ألقى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان كلمة بصوته وظهر على شاشات تليفزيون سلطنة عُمان وهو يلقيها بنفسه، مما طمأن الشعب العمانى الشقيق على سلامته وأنه فى حالة صحية جيدة. انطلقت المسيرات فى ولايات السلطنة من محافظة مسندم إلى محافظة ظفار. كما نظم طلبة المدارس فى مختلف المحافظات مسيرات مماثلة. وجه السلطان قابوس فى كلمته التهنئة الى المواطنين بالعيد الوطنى، وقال فيها: لله الفضل إن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب متابعتها حسب البرنامج الطبى خلال الفترة القادمة. وأضاف نحمد الله عز وجل على ما يسره من صلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الأركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء. ما أن بدأ حديثه حتى سجد الكثيرون حمدا لله عز وجل وفى مقدمتهم التلاميذ أيضا فى مدارسهم. كما تم نحر الذبائح فى محافظات السلطنة ابتهاجا بذلك، فعلاقته مع المواطنين ذات أبعاد إنسانية عميقة بعد الإنجازات التى تحققت منذ ان تولى مقاليد الحكم، حيث يبادله الجميع محبة بمحبة. ومن جانبه يؤكد السلطان قابوس دائما أن "الإنسان العُمانى" هو هدف التنمية وصانعها. تظاهرة محبة على مواقع التواصل الاجتماعى تابعت جماهير الشعب العمانى الشقيق باهتمام بالغ كلمة السلطان قابوس وتبادل المواطنون التهانى على سلامته. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الانترنت تظاهرة محبة له تمثلت فى آلاف التعليقات التى سجلها المدونون، ليس من سلطنة عُمان وحدها، وإنما من مختلف دول العالم حيث تتطلع إليه الشعوب بوصفه داعية للسلام، كما يثمن القادة والزعماء الأدوار التى يضطلع بها من أجل تأسيس محاور للتفاهم المشترك. فمواقفه وسياساته تؤكد دائما حرصه العميق على تطوير العلاقات، ليس بين السلطنة ودول العالم فحسب، وإنما أيضا ما بين بلدان الوطن العربى والأمة الإسلامية من جانب، وبين سائر الشعوب والأقطار من جهة أخرى، وأنه لا يألو جهدا من أجل الإسهام فى دعم الاستقرار الإقليمى والسلام العالمى. مستقبل مشرق واعد قال السلطان قابوس فى الكلمة: إنه لمن دواعى سرورنا أن نحييكم وبلدنا العزيز فى هذه الأيام المباركة على مشارف الذكرى الرابعة والأربعين لمسيرة نهضته الظافرة التى تسير وفق الثوابت التى أرسينا دعائمها منذ اليوم الأول لها، وإننا لنحمد الله عز وجل ونشكره ونثنى عليه على ما يسر لنا من رشد وصلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الأركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء. ويسرنا أن نوجه إليكم جميعا التهنئة بهذه المناسبة السعيدة التى شاءت الإرادة الإلهية أن تتزامن هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للأسباب التى تعلمونها والتى ولله الفضل أن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبى خلال الفترة القادمة.معبرين عن سرورنا العميق وشكرنا البالغ على ما أبديتموه وتبدونه من مشاعر صادقة ودعوات مخلصة، والله العلى القدير ندعو بأن يحفظكم أبناء عمان المخلصين، ويرعاكم كراما أوفياء. كما يسرنا أن نحيى قواتنا المسلحة الباسلة بكل قطاعاتها فى جميع ثغور الوطن العزيز على دورها الوطنى الجليل الذى يلقى منا كل التقدير على الدوام، مؤكدين سعينا المستمر بعون الله فى مدها بكل ما هو ضرورى من المعدات للقيام بأداء واجبها ورسالتها النبيلة فى حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته.