بدأت احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الرابع والأربعين الذي يحل يوم 18 نوفمبر في توقيت مبكر عن كل سنة، فمنذ الخامس من نوفمبر سادت حالة من البهجة وعمت الفرحة ما بين جموع أبناء الشعب العماني الشقيق ، كما تشهد كل الولايات والمحافظات احتفالات شعبية تشارك فيها كافة فئات المجتمع، حيث تدفقت الجماهير في الشوارع، لكنها كانت مسيرات فرحة بسبب اطمئنان الشعب علي سلامة قائده السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان وأنه في حالة صحية جيدة ،بعد أن ألقي كلمة بصوته وظهر علي شاشات تليفزيون سلطنة عُمان وهو يلقيها بنفسه. وجه السلطان قابوس الكلمة من مقر إقامته في ألمانيا وتضمنت تهنئته إلي الشعب بالعيد الوطني. وقال فيها: لله الفضل أن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة. وأضاف: نحمد الله عز وجل علي ما يسره من صلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الأركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء. ما أن بدأ حديثه حتي سجد الكثيرون حمدا لله عز وجل. لم يصدر ذلك التصرف من الرجال والنساء وحدهم، إنما سجد الأطفال أيضا في مدارسهم، كما تم نحر الذبائح في مختلف الولايات ابتهاجا بذلك، فعلاقته مع المواطنين ذات أبعاد إنسانية عميقة بعد الإنجازات التي تحققت منذ أن تولي مقاليد الحكم حيث يبادله الجميع محبة بمحبة. ومن جانبه يؤكد السلطان قابوس دائما أن "الإنسان العُماني" هو هدف التنمية وصانعها. دولة عصرية راسخة الأركان قال السلطان قابوس في الكلمة: إنه لمن دواعي سرورنا أن نحييكم وبلدنا العزيز في هذه الأيام المباركة علي مشارف الذكري الرابعة والأربعين لمسيرة نهضته الظافرة التي تسير وفق الثوابت التي أرسينا دعائمها منذ اليوم الأول لها، وإننا لنحمد الله عز وجل ونشكره ونثني عليه علي ما يسر لنا من رشد وصلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الأركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء. وإنه يسرنا أن نوجه إليكم جميعا التهنئة بهذه المناسبة السعيدة التي شاءت الإرادة الإلهية أن تتزامن هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للأسباب التي تعلمونها والتي ولله الفضل أن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة. معبرين عن سرورنا العميق وشكرنا البالغ علي ما أبديتموه وتبدونه من مشاعر صادقة ودعوات مخلصة، والله العلي القدير ندعو بأن يحفظكم أبناء عٌمان المخلصين، ويرعاكم كراما أوفياء. كما يسرنا أن نحيي قواتنا المسلحة الباسلة بكل قطاعاتها في جميع ثغور الوطن العزيز علي دورها الوطني الجليل الذي يلقي منا كل التقدير علي الدوام ،مؤكدين سعينا المستمر بعون الله في مدها بكل ماهو ضروري من المعدات للقيام بأداء واجبها ورسالتها النبيلة في حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته.