طمأن السلطان قابوس بن سعيد العُمانيين على صحته بعد شهور من مغادرته مسقط إلى ألمانيا في زيارة وصفت بداية بأنها إجازة ولإجراء فحوصات طبية. وفاجأ التليفزيون العماني مشاهديه بإطلالة السلطان قابوس موجهاً كلمة لشعبه فيما كانت الأنباء المتداولة تشير إلى عودة قريبة للسلطان الذي بدا خلال كلمة لم تتجاوز مدتها أربع دقائق، وعليه آثار المرض. ولم يُشر السلطان إلى مرضه إلا من خلال ملاحظة عابرة تتناول وجوده خارج عُمان "للأسباب التي تعلمونها" كما قال. وهنأ السلطان قابوس الشعب العُماني بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين الذي يصادف في الثامن عشر من تشرين الثاني / نوفمبر، حيث يُكمل السلطان فترة 44 عاماً في الحكم. بعدما وصف شعبه بالمخلصين والأوفياء شكرهم على "دعائهم المستمر"، موضحاً أن استمرار بقائه خارج عُمان فترة أخرى لاستكمال العلاج الذي وصف نتائجه بأنها جيدة. وقال: "شاءت الإرادة الإلهية أن تتزامن احتفالات هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للأسباب التي تعلمونها والتي ولله الفضل أن هيا لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة المقبلة". وكانت السلطنة شهدت خلال الأسبوعين الأخيرين استعدادات لعودة السلطان وفُسرت زينة الشوارع بأنها إشارة قوية إلى احتفال السلطان مع العمانيين بالعيد الوطني فيما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن عودته وحلت صورة السلطان في غالبية المواقع الشخصية مع أدعية بالعافية والصحة الجديدة، وأعلنت جهات عدة عن مسيرات واحتفالات "لمناسبة عودته معافى". وكانت السلطنة نفت تقريراً تليفزيونياً بثته فضائية لبنانية تناول صحة السلطان لكنها أشارت في بيان إلى حالة صحية للسلطان "أعمق من أن تكون خاضعة للفحوصات الطبية فقط". ولفتت إشادة السلطان بدور القوات المسلحة "في حماية ثغور الوطن" وب"دورها الوطني الجليل"، مؤكداً على "مدها بكل ما هو ضروري للقيام برسالتها النبيلة في حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته". وأعرب السلطان عن مضي بلاده في استكمال "مسيرة نهضتها المباركة التي تسير وفق الثوابت التي أرسينا دعائمها منذ اليوم الأول لها" والسير بها "نحو دولة عصرية راسخة الأركان".