ما هى مهامه الوطنية والقومية وكيف يؤديها؟! قبل أن أجيب عن هذه التساؤلات يجب أن نتساءل هل يمكن أن ندخل فى خصومة مع دولتنا؟! وما الذى يجعل أى مواطن مصرى يذوب فىهوية غير هويته؟ وما هى الأشياء التى تجعله هكذا؟! ثم كيف نقف مع دولتنا؟! هناك عوامل كثيرة أدت إلى ذلك فللأسف الإحساس بالوطنية منذ السبعينيات يتعرض بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد لقتل الهوية الوطنية وكل ما يتعلق بإنعاش الذاكرة والهوية يتم بتره، كم من الأغانى الوطنية المرتبطة بالانتصارات والمشاريع القومية التى تشعرنا بالفخر والانتماء تم بترها وإخفاؤها وبدلًا من الإعلام الإيجابى البناء أصبح لدينا المنابر فى كل زاوية وقرية ومدينة لكى يبث «إخوان الشيطان» السم فى العسل لقد عملت هذه الجماعة ومعها الشيطان الأكبر على تغييب الوعى للشباب وتزييف الحقائق. صحيح أن شبابنا بخير والوطنية أيضًا بألف خير لكن هناك قلة اتبعت هؤلاء «الأبالسة» فكيف نواجه هذه الشياطين التى تبث الشائعات؟. لقد آن الأوان لاتخاذ قرارات أكثر جدية للإعلام لأهميته فى تنبيه الوعى المصرى بما يحيط بنا من أخطار ويجب أن نقرأ المشهد الوطنى قراءة جيدة فللأسف هناك كثيرون لا يقرأون بشكل صحيح.. نحن الآن فى حالة حرب من أجل تقويض الدولة المصرية وإضعافها وتفتيتها إننا نواجه حرب إبادة لسنا وحدنا بل الوطن العربى كله يواجه هذه الحرب فهذه حرب وجود نكون أو لا نكون!! فكيف نواجه هذه الحرب الشرسة؟! نحن محتاجون إلى إعلام وطنى يساعد فى تنمية الإدراك والوعى بما يحدث حولنا وألا نفقد الأمل فى قيادتنا وإدارتنا لأن اللحظة التى يشعر فيها المواطن باليأس تكون هذه هى الهزيمة. الإعلام الوطنى الذى يحارب الآن بكل أنواعه من بعض الأيادى الخفية لماذا؟! لأنه يخرج الطاقة الإيجابية التى نستطيع أن نهزم بها دعاة الظلام وحالة الانفلات الإعلامى التى تروج للشائعات وتبث روح الفرقة بل الأكثر غرابة أن نترك الصحف الخاصة تتناول ما يحلو لها باسم الحريات والإعلام والصحافة القومية يتم الآن المطالبة ببيع أصولها وتاريخها الثقافى والحضارى وهذه الصحف القومية والإعلام القومى يعتبرًا منبرًا للدولة للحفاظ على المعايير المهنية فى تناول الموضوعات مع مراعاة القيم والتقاليد والثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية. فالإعلام الرسمى معرض لهجمة شرسة والتهديد دائمًا ببيع أصوله وتسريح عمالته، فكيف سيؤدى مهامه الوطنية لإنعاش الذاكرة المصرية؟ فالله تعالى أكد على دور الصحافة والإعلام قال تعالى چڈژ ژ ڑ ڑچ صدق الله العظيم. لأن الإعلام والصحافة يعتبر ان أهم القلاع الحصينة فى بناء الوطن وتنمية الوعى الوطنى فالصحافة القومية تحتاج الآن إلى كل دعم حكومى وقرار رئاسى لإنقاذها لتقوم بدورها الوطنى وتؤدى مهامها القومية.