الكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق.ومن صفات الله -سبحانه- أنه الكريم، وهو الكثير الخير، الجَّواد المعطى الذى لا ينفد عطاؤه.وكان النبى ? أكرم الناس شرفًا ونسبًا، وأجود الناس وأكرمهم فى العطاء والإنفاق، فقد أتاه رجل يطلب منه مالا، فأعطاه النبى ? غنمًا بين جبلين، فأخذها كلها، ورجع إلى قومه، وقال لهم: أسلموا، فإن محمدًا ? يعطى عطاء من لا يخشى الفقر. ويقول النبى ?: (ما نقص مال عبد من صدقة) والمسلم يكون كريمًا مع الله بالإحسان فى العبادة والطاعة، ومعرفة الله حق المعرفة، وفعل كل ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه.ويكون كريمًا مع النبى ? بالاقتداء بسنته، والسير على منهجه، واتباع هديه، وتوقيره.ويكون كريمًا مع النفس بألا يهين نفسه، أو يذلها أو يعرِّضها لقول السوء أو اللغو، عملًا بقوله تعالى: چ گ گ گ گ ?چ (الفرقان: 72)، والمسلم يكون كريمًا مع زوجه وأولاده وأقاربه، وذلك بمعاملتهم معاملة حسنة، والإنفاق عليهم، فخير الإكرام والإنفاق أن يبدأ المسلم بأهله وزوجته. والكرم مع الناس بالتبسم فى وجوههم ، كما أخبر النبى ?، وإكرام الضيف والإنفاق فى حوائج المسلمين وللكريم فضل وثواب عظيم، كما قال الله -تعالى-: چ ک گ گ گ گ ? ? ? ? چ(البقرة: 272) والكرم يقرب من الجنة ويبعد عن النار، قال النبى ?: (السخى قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار)والكرم بركة للمال، وقال الله فى الحديث القدسي: (أنْفِقْ يا بن آدم أُنْفِقْ عليك)والكرم عِزُّ الدنيا، وشرف الآخرة، وحسن الصيت، وخلودُ جميل الذكر. والكرم يجعل الإنسان محبوبًا من أهله وجيرانه وأقاربه والناس أجمعين. لكل هذه الفضائل فإن المسلم يحب أن يكون كريمًا.