بدأت وزارة الصحة اجراءات صرف عقار سوفالدى – المعروف بأقراص الدواء الأمريكى– المعالج للفيروس الكبدي سي ، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة عن وصول الدفعة الأولى من العقار الذى تعاقدت على شرائه من الخارج وصرفه مدعومًا للمرضى، مؤكدة خضوع 70 ألف مريض للعلاج من الفيروس فى المرحلة الأولى. وقد أعلن الدكتور وحيد دوس، عميد المعهد القومى للكبد، عن عنوان البوابة الإلكترونية لحجز موعد الكشف بعقار سوفالدي الجديد لعلاج التهاب الكبد الوبائي إنتاج شركة جلياد الأمريكية، وذلك فى 8 مراكز للكبد على مستوى الجمهورية بالمرحلة الأولى. وأوضح أن عنوان البوابة هو www.nccvh.org.eg مؤكدًا إن عملية حجز الكشف على الموقع الإلكترونى بدأت الخميس 18 سبتمبر الجارى وخلال 12 ساعة يتم الرد على المريض على الموقع الإلكترونى المعلن عنه، ومن ثم يقوم المريض بطباعة الرد والتوجه به على المركز المحدد له فى رسالة الرد، كما أن المريض لن يدفع مقابلًا للكشف. 26 مركزًا للعلاج وأوضح دوس، أنه من المقرر أن يبدأ العلاج بسوفالدى منتصف أكتوبر المقبل فى مراكز للكبد على أن تشمل المرحلة الثانية 26 مركزًا للكبد خلال الثلاثة أشهر المقبلة. وتتضمن قواعد العلاج أن يتقدم المرضى بالملفات الخاصة بهم فى جميع وحدات العلاج التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، كل حسب عنوانه الشخصى المثبت فى الرقم القومى، وبعدها يتم مراجعة الملفات من قبل لجان متخصصة، وتستلزم القواعد أن يكون العلاج فى الفترة الأولى قاصرا على المرضى المصابين بالتليف الكبدى فى المرحلتين الثالثة والرابعة، دون قصور فى وظائف الكبد، وأن تكون السن من 18 عاما إلى 70 عاما. مشكلة الدوالى ويتم تقييم المريض بعينة كبدية أو بفحص فيبروسكان وتحليل فيب 4 بالدم لتقييم درجة التليف الكبدي، فضلا عن إجراء منظار معدة لمرضى التليف الكبدى قبل العلاج للتأكد من عدم وجود «دوالى» فى المرىء من درجة قابلة للنزف، وفى تلك الحالة يتم ربط الدوالى قبل العلاج، ولا يتم علاج المرضى المصابين بالفشل الكبدى حتى يتم تقييم هذا العلاج فى هذه المجموعة من المرضى بدراسات إكلينيكية. التسعير من جانبه قال الدكتور هيثم عبد العزيز، رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين وعضو النقابة العامة للصيادلة، بأن النقابة ستقوم بمخاطبة وزارة الصحة للمطالبة بإعادة النظر فى تسعير عقار سوفالدى لعلاج مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى سى والذى سيباع بالصيدليات العامة، كما ستطلب إفادتها بتفاصيل تسجيل المستحضر للشركة منتجة العقار وذلك لأهمية هذا الأمر لتعلقه بمرض يعانى منه ملايين المصريين. وأوضح فى بيان، أن السعر الذى أعلنت عنه وزارة الصحة وهو 14940 جنيها للعبوة الواحدة من عقار سوفالدى وحوالى 10 آلاف جنيه مثيلات هذا العقار هو سعر مرتفع جدًا ولا يتناسب مع أغلب مرضى فيروس سى الذين يقع نسبة كبيرة منهم تحت خط الفقر. وأشار إلى أن اتفاقية «التربس» تسمح للدول التى بها وباء أن تنتج هذه الأدوية دون الحصول على موافقة الشركة المنتجة وبالتالى فيتوجب على وزارة الصحة سرعة إسناد إنتاج العقار إلى إحدى الشركات الوطنية ودعمها لتوفير احتياجات المرضى من هذا العقار وغيره. من جانبه قال الدكتور عادل العدوى وزير الصحة أن لجنة الفيروسات الكبدية عقدت اجتماعات دورية بحضور متخصصين فى مجال الكبد. وأن الدفعة الأولى من العقار ستدخل للمعامل المركزية لتحليلها وستكون الأولوية للحالات المتأخرة أو التى لا تستجيب للإنترفيرون. ولفت إلى أنه لا يمكن معالجة كل المرضى فى أول ستة أشهر ولكن الحكومة ملتزمة بعلاج جميع المرضى، وستسعى دائما لتوفير كل جديد فى مجال أدوية علاج فيروس سى لابد أن يكون هناك دور واضح لشركات صناعة الدواء المصرية، مشددا على عدم إغفال أهمية للوقاية من المرض ولمكافحة العدوى عن طريق التوعية المستمرة للمواطن المصرى. 5 سنوات وأوضح أنه سيتم علاج من 60 إلى 70 ألف مريض فى المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن العدد المستهدف من الممكن أن يزيد لاختزال الفترة التى سنقضى خلالها على المرض مضيفا أنه تم تدريب 600 طبيب وإدارى للتعامل مع المرضى. مؤكدًا أن الوزارة وضعت خطة للقضاء على فيروس سى خلال 5 سنوات. وطالب العدوى كافو مرضى بفيروس سى بالتقدم إلى فروع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية مشيرًا الى أن الأولوية ستكون للحالات المتأخرة والحالات التى لا تستجيب لعلاج الإنترفيرون ،كما سيكون هناك خطة للقاء على المرض فى فترة زمنية محدودة . توفير الدواء وأكد أن الحكومة ستسعى إلى الحصول على أى دواء أو عقار جديد يعالج فيروس سى أو غيره من الفيروسات الأخرى بعد التأكد من سلامته وستوفره فى السوق المصرية. وقال الدكتور مجدى الصيرفي، أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، إن الحصول على عقار «سوفالدى» الخاص بعلاج مرضى فيروس «سى» سيقتصر فى المرحلة الأولى على مصابى فيروس «سى» من الدرجة الثالثة أو الرابعة فقط. وأضاف الصيرفى أن من الشروط الأساسية للحصول على العقار، ألا يعانى المريض من قصور شديد فى وظائف الكبد. مشيرًا إلى أهمية الموقع الإلكترونى الذى خصصته الوزارة لتلقى طلبات العلاج من مرضى فيروس «سى» لأنه يسهل عملية جمع البيانات الخاصة بالمرضى ومن ثم التسهيل عليهم.