تعانى الموانئ المصرية من حالة إهمال وتجاهل وتخبط شديد وهى أشبه بالمقولة الشائعة «سمك لبن تمر هندى» وهذا كلام واقعى تجسده الحقائق والواقع المؤلم. ودليل ذلك أن هيئة موانئ البحر الأحمر ليس لها رئيس منذ أكثر من شهر بعد بلوغ اللواء حسن فلاح سن المعاش. وتسبب ذلك فى حالة فوضى شديدة ومعاناة أكثر من ربع مليون مصرى من العاملين فى دول الخليج من العودة لأعمالهم بعد قضائهم الإجازة الصيفية مع ذويهم وكذلك حوالى 20 ألفًا من العمالة الموسمية لخدمات الحجاج من المصريين. ووزير النقل لم يحرك ساكنا واكتفى بإصدار قرار بتجديد ندب اللواء على شريف نائبا لرئيس مؤانى البحر الأحمر وترك قيادة الهيئة شاغرة كأن قطاع النقل البحرى أصابه العقم المزمن ولا يوجد فيه من يصلح لهذا المنصب!! وفى هيئة ميناء بورسعيد تم صدور قرارًا للواء مدحت عطية قائمًا بعمل رئيس الميناء. واللواء عادل ياسين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية تم تكليفه برئاسة قطاع النقل البحرى فوق عمله. الطريف أيضا أو بمعنى أدق الضاحك الباكى أن اللواء مصطفى عامر رئيس هيئة النقل النهرى منتدب على هذه الوظيفة لأن قراره الأصلى نائب رئيس هيئة بورسعيد!! واللواء عبد القادر درويش رئيس ميناء دمياط بالندب لايزال قراره رئيس هيئة النقل النهرى. وأتحدى أن يحل أحد هذه الألغاز! فى حين أن قطاع النقل البحرى هو القطاع الوحيد الذى يربح فى وزارة النقل وهو الدجاجة التى تبيض ذهبا ولكن من يقدر ويعى ويدرك ذلك؟