تتفاجأ بعض الأمهات خلال ساعة أو أكثر من الولادة القيصرية بأن طفلها يعانى من صعوبة التنفس رغم أنه مكتمل النمو، فيوضع بالرعاية المركزة للأطفال حديثى الولادة. وعن هذه الحالة يقول الدكتور أحمد عبد الرحمن على استشارى طب الأطفال أن الطفل الذى يعانى من صعوبة مؤقتة بالتنفس يجب أن يكون تحت الملاحظة لمدة تزيد أو تقل عن الثلاث ساعات وإعادة تقييم الحالة فترة أخرى ويستغرب البعض أن الطبيب لم يحدد السبب الحقيقى أو يقوم بتشخيص محدد لسبب هذه الصعوبة المفاجئة بالتنفس ويرجع السبب الحقيقى لهذه الحالة لما يسمى بالصعوبة المؤقتة بالتنفس «tnt» وهى تحدث بنسبة أعلى مع الولادة القيصرية ويرجع تشخيص هذه الحالة إلى عدم اكتمال خروج السوائل من أنسجة الرئة للطفل مما يتعارض مع عملية تبادل الغازات بين الهواء المحيط والدم عن طريق الرئة وتبلغ هذه الحالة مدة أقصاها خلال الساعات الستة الأولى بعد الولادة وقد تنتهى الحالة باستقرار التنفس وعودته إلى المعدل الطبيعى خلال ساعات أو قد يستدعى الأمر التدخل عن طريق الحضانة واستخدام أشكال مختلفة من الإمداد بالأكسجين لحين استقرار الحالة الصحية للطفل ويتم تشخيص حالة الصعوبة المؤقتة بالتنفس للأطفال حديثى الولادة بعد الكشف الطبى الإكلينيكى والذى يخلو من أى مؤثرات تدل على وجود مشاكل أخرى خاصة بالقلب أو التنفس وبعد عمل أشعة على الصدر وفحوصات قد تتضمن أشعة وموجات صوتية على القلب لاستبعاد أى مرض عضوى قد يكون المسبب الأساسى لصعوبة التنفس وفى حالة تشخيص الحالة كصعوبة مؤقتة بالتنفس فإنها تحتاج من 48 إلى 72 ساعة على الأكثر ليعود الطفل لوضعه الطبيعى دون مضاعفات لهذه الحالة ويحتاج إلى متابعة لفترة قصيرة مع الطبيب المتخصص لضمان عدم وجود معوقات أخرى قد تتسبب فى حدوث مضاعفات وبعد ذلك يصبح الطفل طبيعيًا جدًا كأى طفل مكتمل النمو دون مشاكل فى جهازه التنفسى.