تعد موسيقى على إسماعيل من اللطائف والخفائف التى نعشق سماعها جميعا فى كل الظروف فهو دارس كل فنون الموسيقى العزف والتلحين والتوزيع والتأليف والقيادة. أما عن العزف فقد اندمج فى عدة كابريهات فى فرق الجاز المحلية والعالمية حيث عزف وطور وأضاف آلات النفح النحاسية الكلارنيت والساكسفون والترمبيت والترمبون والفاجوت. وكان على فاشلا فى صباه رغم تنقله بين البلد الأصلى بنى سويف وحى الميلاد تحت الربع بالقاهرة ثم السويس وتنقل بين كتاب الشيخ عبد الله فمدرسة الجمعية الإسلامية فمدرسة الصناعات الزخرفية قسم النقش والزخرفة ثم قسم الجلود، وأخيرًا تطوع فى موسيقى الجيش ليبدأ طريق النبوغ بعد أن قضى فترة فى مدرسة الصناعات البحرية بالسويس. فى الكابريهات كون فرقة جاز، ولحن أغنيات راقصة خفيفة وساخرة غنت بعضها سعاد وجدى قبل أن يتزوجها وتغير اسمها إلى نبيلة قنديل ثم تصبح مؤلفة ملاكى لكثير من ألحانه.. فرضت ألحانه اللطيفة الخفيفة الساخرة نفسها على الإذاعة والمصرية الوقورة الرصينة فلحن أول أغنية تقاوم التحرش الجنسى فى مصر عن رجل عجوز يغازل فتاة صغيرة وغنتها المونولوجست الشهيرة أيامها والآن ثريا حلمى بعنوان «عيب إعمل معروف».. «عيب منتاش مكسوف» كما لحن لمحمود شكوكو مونولوج «فلوس الست». وفى هذه الفترة لحن على اسماعيل لعبد الحليم حافظ أغنية «يامغرمين ياعاشقين» وكان قد زامله فى المعهد العالى للفنون المسرحية ومعهما كمال الطويل وفايدة كامل وكما خدمته زمالته للعندليب خدمته أيضًا مع فايدة حيث غنت من تلحينه أثناء العدوان الثلاثى على مصر «دع سمائى.. فسمائى محرقة» ونجحت وشجعته الإذاعة على تكوين فرقة لغناء اللطائف والخفائف هى الثلاثى المرح ولحن لها «ياسمر يا سكر»و «حى على الفلاح» و «وأهو جه ياولاد» و «وراجة يا عروسة» وفيما بعد لحن لشريفة فاضل «أم البطل» و «راجعين فى أيدنا النصر». وفى 1959 بدأت فرقة رضا للفنون الشعبية مشوارها فى الإبداع وكان على اسماعيل هو نجم شريط الصوت فى عروضها لحن لها 23 تابلوه منها «وفاء النيل» و «رنة الخلخال» «خان الخليلى» «الناى السحرى» على بابا والأربعين حرامى و الدبكة «سيوه» «الحجالة» وغيرها ومن لطائف فرقة رضا ما لحن على وغنته المطربتان عزيزة عمر «العتبة جزاز» وعايدة الشاعر «الطشت» وكايدة الغزال» وغيرها. وكما برع فى التوزيع الموسيقى للأغانى الوطنية والشعبية ومنها أغنيات عبد الحليم حافظ «صورة.. صورة» والمسئولية وبستان الاشتراكية والسد العالى و «نشيد الوطن الأكبر» نجح فى توزيع الأغنيات العاطفية لعبد الحليم ومنها ضحكك ولعب وجد وحب و «جبار» وقصيدة حبيبها التى قاد الأوركسترا التى عزفها على المسرح ولحن للعندليب مرة أخرى ما تصدقنيش «أحلف بسماها وبترابها» «إضرب». وكتب على اسماعيل عدة مقطوعات موسيقية منها الملاية اللف «مولد السيدة» شوى العصارى وغيرها.. وبرع بشدة فى كتابة الموسيقى التصويرية للأفلام حتى زاد عددها على 200 فيلم حقق معظمها شهرة واسعة مثل «الأيدى الناعمة» «عروس النيل» «الأرض» «قصر الشوق» «مراتى مدير عام» «أبى فوق الشجرة» « الناس والصيف» «حسن ونعيمة» معبودة الجماهير» «إجازة نصف السنة» «غرام فى الكرنك» «حرامى الورقة» «شفيقة القبطية» «أه من حواء» صعدت موسيقى على اسماعيل على المسرح فى عدة أعمال ناجحة منها «النار والزيتون» «الأرض» «وقصة الحى الغربى» «افتح ياسمم» فى بداية مسرح العرائس بمصر رقصة «المقاومة وفدائى» «الحرب والسلام» أما عمل النهاية فهى مسرحية كباريه التى توفى على مسرحها فى البروفات النهائية وكانت حياة على اسماعيل فى البداية كباريه والنهاية كباريه. ولد عام 22 وتوفى عام 1974 يعنى مات فى عمر الزهور لكن تراثه وبصماته على موسيقانا عظيمة استحق عنها كل أنواع التكريم فى بلدنا من أوسمه إلى جوائز الدولة إلى جوائز من مهرجانات عالمية ومحلية بالإضافة إلى وسام الملك حسين ملك الأردن. على اسماعيل صفق العالم كله لموسيقاه التى استمتع بها من خلال عروض فرقة رضا وأفلامه السينمائية الناجحة وصفق له العرب الذين استمعوا إلى كل ابداعاته المصرية الخالصة من اللطائف والخفائف الموسيقية.