"دينية النواب": إقرار قانون "تنظيم الفتوى" خطوة نحو خطاب ديني موحد    الفاتورة شرط أساسي.. متحدث "البترول": تعويضات لمتضررين من أزمة البنزين "كاش"    رويترز عن مصدر: سيتم الإفراج عن الأسير ألكسندر عيدان يوم الثلاثاء    رئيسة الحزب الاشتراكي الألماني تعلن اعتزامها عدم الترشح مجددا لهذا المنصب    على أمل تعثر نابولي... إنتر ميلان يتجاوز تورينو بثنائية في الدوري الإيطالي    بعد تعادل ليفربول وأرسنال.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي    استدعاء فنان شهير للتحقيق في واقعة دهس موظف بكرداسة    "سيكو سيكو" في المقدمة.. تركي آل الشيخ يكشف آخر إحصائيات شباك التذاكر السعودي    وفاة سيدة في عملية ولادة قيصرية بعيادة خاصة والنيابة تنتدب الطب الشرعي بسوهاج    البرلمان العربي يوجّه رسائل عاجلة للأمم المتحدة وحقوق الإنسان واليونسيف لإنقاذ أطفال غزة    «بيانولا» «نوستالجيا» «ابن مين» حركة مسرحية ساخنة منتصف العام    محمد توفيق: قابلت صنع الله إبراهيم بعد رفضه جائزة ال100 ألف جنيه.. وتعلمت منه كيف تدفع ثمن أفكارك    ترامب: سأعلن الخبر الأكثر أهمية بعد قليل    أول تعليق من هانز فليك بعد اكتساح برشلونة نظيره ريال مدريد في الدوري الإسباني    تنطلق 22 مايو.. جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025 محافظة أسيوط    مركز السينما العربية يمنح جائزة الإنجاز النقدي للناقد العراقي عرفان رشيد والقبرصي نينوس ميكيليدس    أمينة الفتوى: لا حرج في استخدام «الكُحل والشامبو الخالي من العطر» في الحج.. والحناء مكروهة لكن غير محرّمة    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    البترول تنفي وجود تسريب غاز بطريق الواحات.. لا خطر في موقع الحادث السابق    القبانى يُظهر «العين الحمرا»..وتساؤل عواد يثير الجدل فى السوشيال ميديا    بث مباشر.. مدبولي يستقبل 150 شابًا من 80 دولة ضمن النسخة الخامسة من "منحة ناصر"    وزير الخارجية والهجرة يلتقي قيادات وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي    جيش الاحتلال: نقل لواء المظليين من الجبهة السورية إلى غزة لتوسيع الهجوم    النائب محمد طارق يكشف كواليس إقرار قانون تنظيم الفتوى    قريباً.. «الأوابك» تصدر تقريرها الربع سنوي حول تحليلات وبيانات وتوقعات السوق العالمي    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    إصابة طالبة سقطت من الطابق الثالث داخل مدرسة فى بشتيل بالجيزة    محافظ شمال سيناء يستقبل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    محافظ الغربية: إطلاق أكبر قافلة طبية علاجية بمركز قطور    محامية: نشوز الزوج يمثل خطرًا كبيرًا على تماسك الأسرة    وزير الخارجية الفرنسي: العلاقات مع الجزائر «مجمدة تمامًا»    حملات مكثفة لإزالة الإشغالات والتعديات بمدينة العاشر من رمضان    فرص مفاجئة.. اعرف حظ برج الجوزاء في النصف الثاني من مايو 2025    سقوط مسجل شقى خطر بحوزته 25 كيس أستروكس معدة لتوزيعها بالفيوم    تفاصيل ضبط المتهم بالتعدي على الكلاب الضالة في البحيرة    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: إسرائيل تشن ضدنا حرب إبادة إعلامية    محافظ أسوان يوجه للإسراع بإستكمال المشروعات المدرجة ضمن خطة الرصف بنسبة 98 %    الصور الأولى من فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة    الرياضية: النصر يقترب من الموافقة على رحيل لابورت    طرح 3 شواطئ بالإسكندرية للإيجار في مزاد علني| التفاصيل والمواعيد    جنى يسري تتألق وتحرز برونزية بطولة العالم للتايكوندو للناشئين تحت 14 سنة    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع سير منظومة العمل بملف التصالح بالمركز التكنولوجي في الواسطى    فتح باب التسجيل للتدريبات الصيفية بمكاتب المحاماة الدولية والبنوك لطلبة جامعة حلوان    خلف الزناتي: تنظيم دورات تدريبية للمعلمين العرب في مصر    انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف    رئيس ائتلاف ملاك الإيجارات القديمة يرفض مشروع قانون الحكومة    محافظ الشرقية يشهد حفل قسم لأعضاء جدد بنقابة الأطباء بالزقازيق    الأحوال المدنية تستخرج 32 ألف بطاقة رقم قومي للمواطنين بمحل إقامتهم    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الداعي لضرورة إصلاح مجلس الأمن    تأجيل محاكمة 41 متهم ب "لجان العمليات النوعية بالنزهة" استهدفوا محكمة مصر الجديدة    خبر في الجول - عمر خضر يقترب من الغياب أمام غانا بسبب الإصابة    ارتفاع كميات القمح المحلي الموردة للشون والصوامع بأسيوط إلى 89 ألف طن    محافظ الدقهلية يحيل مدير مستشفى التأمين الصحي بجديلة ونائبه للتحقيق    ماذا يحدث للشرايين والقلب في ارتفاع الحرارة وطرق الوقاية    عاجل- البترول تعلن نتائج تحليل شكاوى البنزين: 5 عينات غير مطابقة وصرف تعويضات للمتضررين    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سويلم: القصاص قادم
نشر في أكتوبر يوم 27 - 07 - 2014

«مصممون على الأخذ بالثأر» هذا ما أكده الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم رداً على الحادث الإرهابى الخسيس الذى استهدف الجيش المصرى فى الفرافرة وأسفر عن استشهاد 22 من أبنائه افتدوا بأرواحهم تراب مصر، مشدداً على أن القصاص قادم وسيكون رادعاً، ومؤكداً على أن كل ما نراه من أحداث إرهابية رد فعل من الإرهاب الدولى لاستعادة مصر مكانتها إقليمياً ودولياً، مشدداً على أن هناك «غصة» فى حلق إدارة أوباما تجاه مصر بعد أن أفشلت مخططات أمريكا للشرق الأوسط الجديد، ومؤكداً على أن أمريكا وحلفاءها يدعمون الإرهاب ضد مصر.
* بعد الاعتداء الإرهابى الخسيس على أفراد الجيش المصرى فى الفرافرة.. هل اتسعت الحرب ضد الإرهاب لتشمل كل الجبهات على حدود مصر؟
** ما لا يدركه المصريون أنه لأول مرة فى تاريخ مصر منذ عهد محمد على – وربما قبل ذلك – لم تشهد مصر حربا من التهديدات الأمنية والمخاطر والتحديات بالشكل الذى نراه اليوم.. نحن فى حرب شاملة تمتد على كل الساحة المصرية.. من رفح شرقاً إلى السلوم غرباً.. من الساحل المتوسط شمالا إلى حلايب وشلاتين وأسوان جنوباً.. على امتداد محافظات مصر ال 26 .. هذا الحجم من التهديدات فى الداخل والخارج وعلى كافة الحدود يلقى دعم فى البيئة الإقليمية من دول معادية لمصر تدعم منظمات إرهابية متطرفة، دول مثل قطر وتركيا وحماس والسودان والدولة بلا دولة فى ليبيا والتى يسيطر عليها جماعات متطرفة مثل إخوان ليبيا.. هذا الشكل والحجم من العدائيات والتهديدات لم تره مصر منذ عهد محمد على.. جميع حروب الصراع العربى الإسرائيلى كان محورها سيناء..وعندما بلغت حدها الأقصى فى 67 وصلت لمدن القناة.. باقى الدولة بالكامل كانت هادئة «24 قيراط».. إنما اليوم الهجمات تأتى عبر الحدود من سيناء بواسطة حماس التى تدعم أنصار بيت المقدس وأنصار السنة وغيرهم..أسلحة ومسلحين وذخائر وأموال عبر الأنفاق.. ومن ليبيا تأتى لنا عناصر إرهابية فيما يسمى جيش مصر الحر الذى تموله قطر وتدربه تركيا والحرس الثورى الإيرانى.. ومن الجنوب هناك حوالى 3 معسكرات فى شمال السودان تحت إشراف نظام البشير الإخوانى.. وفى الداخل هناك جماعة الإخوان وكوادرها من الصف الثانى والثالث التى تهدد الأمن فى تظاهرات شبه أسبوعية وأحيانا يومية.. محاولات اغتيال.. تفجيرات.. مهاجمة البنية الأساسية.. محطات السكك الحديدية مثل المحاولة التى أحبطها الأمن الوطنى لتفجير محطة السكة الحديد بالجيزة بواسطة 5 أنابيب بوتاجاز فى لحظة وصول القطار لتكون الخسائر البشرية فادحة.. كل هذه الأعمال تستهدف تقويض الأمن فى مصر.. تقويض الاستقرار.. دوليا نجد أن امريكا بتدعم هؤلاء الإرهابيين بشكل مباشر وغير مباشر.. تشترك فى مخططاتهم ومؤتمراتهم التى يعقدها التنظيم الدولى للإخوان فى اسطنبول..
* هل معنى كلامك أن أمريكا تدعم الإرهاب؟
** نعم أمريكا تدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر.. بشكل مباشر لأنه يحقق لها أهدافها فى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد الذى هو قائم على التقسيم.. أمريكا تتبنى قضية النوبة وسوف تفجرها قريباً.. إعلان دولة النوبة فى جزء من شمال السودان وجزء من جنوب مصر.. هذه توقعات جاءت لى معلومات عنها.. عندما تأتى أمريكا وتوقف إرسال طائرات الهيلكوبتر التى نقاوم بها الإرهاب.. هذا تعاون مباشر مع الإرهاب.. أمريكا شريك للإرهاب ضد مصر.. عندما تخفض أمريكا المساعدات العسكرية.. وتشترط لاستمرار الجزء الباقى من المساعدات أن نتفاوض مع الإخوان ونشركهم فى الحكم، وإلغاء قانون التظاهر.. اليس كل هذا ضغوط على مصر؟!.
ثمن الاستقرار
* ماذا كان هدف الإرهاب من هذه الجريمة؟
** هناك هدف كبير للإرهاب هو الوصول بالدولة المصرية إلى حالة اللادولة المماثلة لليبيا وسوريا والعراق.. إيصال مصر إلى مستوى ما يجرى فى هذه الدول والإساءه لمكانتها الإقليمية والدولية التى بدأت تستعيدها بعد30/6 وانتخاب رئيس الجمهورية وقرب الانتهاء من خارطة الطريق.. يريدون عرقلة المرحلة الانتقالية وتشتيت جهود الجيش المصرى..إعادة الفراغ الأمنى إلى ما كان عليه بضرب الشرطة مرة أخرى بعد أن استعادت عافيتها.. أيضا الدور المصرى فى غزة أقلقهم .. أخذنا موقفا مساعدا للشعب الفلسطينى دون التورط فى مخططات حماس وإيران.. اعتراف العالم بأن مصر بدأت تستعيد قواها الإقليمية والدولية سواء على المستوى العربى أو المستوى الإفريقى.. الرئيس حضر مؤتمر الاتحاد الإفريقى.. هناك محاولات لحل مشكلة سد النهضة مع أثيوبيا.. ما يجرى حالياً من محاولات إرهابية اعتبرها ردود أفعال لإقامة الدولة المستقرة فى مصر بعد أن تخطينا مرحلة «هز» الدولة.. الدولة استقرت وأصبحت قوية.. ما يحدث توابع أو ردود أفعال لمرحلة استقرار الدولة.
* هل يريدون تقويض هذا الاستقرار؟
** لن يستطيعوا هذه مجرد ردود أفعال لا أكثر.. هذا الهجوم لا ينفصل عما يحدث فى غزة.. ولا ينفصل أيضاً عن حادث الهجوم الإرهابى فى العريش بسبب الموقف المصرى الرافض لطلب حماس بالمشاركه فى الحرب إلى جانبها.. ولا ينفصل عما يحدث فى ليبيا من حرب بين إرهاب القاعدة وقوات خليفة حفتر، ووجود 10 معسكرات لتدريب جيش مصر الحر فى ليبيا.. ولا ينفصل عن توجيهات التنظيم الدولى للإخوان بإشعال مناطق الحدود المصرية فى الشرق والغرب والجنوب مع إثارة قوى الإخوان فى الداخل للمظاهرات والعنف والفوضى فى ذكرى فض اعتصام رابعة، وإصرار مصر على محاربة الإرهاب المتمثل فى الإخوان ورفض الشعب أى حديث عن المصالحة.. أيضاً جاء الهجوم انتقاماً ورداً على نجاح حرس الحدود مؤخراً منذ عدة أسابيع فى اكتشاف مستودع ضخم للأسلحة والذخيرة والمتفجرات جنوب مطروح، وإلقاء القبض على حوالى 80 إرهابيا قبل رمضان.. وأيضاً رداً على ما حققته مصر على صعيد استعادة الأمن والاستقرار بعد أن كنا تحت الصفر أمنياً فى يناير 2011.
* ما هو تحليلك للحادث الأخير؟
** أولا لابد من إدراك حقيقة مهمة جداً وهى أن سرية الحدود هذه كانت فى السابق نقطة شرطة أمنية تتبع محافظة الوادى الجديد، وتقع فى المنطقة الفاصلة بين محافظتى الجيزة والوادى الجديد.. ونظراً لتوتر المنطقة أخذ الجيش على كاهله هذه المسئولية من خلال فصيلة كاملة.. وبعد الحادث الذى وقع منذ شهرين تم زيادة حجم الفصيلة إلى سرية.. أى زاد العدد من 30 إلى حوالى 120 جندياً بأسلحتهم.. هذه السرية من الكتيبة 14 حرس الحدود قامت بأداء واجبها على أكمل وجه وبطريقة مشرفة.. حيث قاتلت بشراسة رغم انفجار مخزن الذخيرة وسقوط شهداء ومصابين.. مما أدى لمقتل 3 إرهابيين، وهناك معلومات عن القبض على ما بين 2 إلى 5 إرهابيين.. وتم ضبط 2 عربة مفخخة لو وصلت إلى داخل مصر لاحدثت خسائر بشرية ومادية رهيبة.. وهذا يعنى أن ال 22 شهيدًا الذين سقطوا افتدوا بأرواحهم مئات المصريين من أجل مصر ومستقبل أبنائها.. هذا هو ثمن الاستقرار الذى يدفعه الجيش.. ثمن الاستقرار الذى يتمتع به الشعب المصرى حالياً بعد أكثر من سنتين من الإرهاب.
أما عن المجموعة الإرهابية فهذه المجموعات يتم تسريبها إلى داخل مصر بالتدريج أفراداً وعربات وأسلحة ومتفجرات.. ويتم تجميعهم فى توقيت ومكان متفق عليه ليتحركوا نحو الهدف المخطط من الخارج طبقاً لتوجيهات التنظيم الدولى للإخوان.. وبالطبع يوجد من يتعاون معهم من الداخل .. يأوى القادمين من الخارج.. المعلومات غير المؤكدة من مصادر غير أمنية فى المنطقة أن الإرهابيين منفذى العملية من الأمازيغ.. وهم فئة من القرامطة إحدى فئات الخوارج من البربر هدفهم إقامة دولة للبربر فى ليبيا والواحات فى مصر، لأن لهم أفرادًا من الأمازيغ فى سيوة والفرافرة والداخلة والخارجة.. هذا اليوم الذى تم فيه تنفيذ العمليه يصادف من حيث التقويم السنوى لسنة الأمازيغ ما يسمى بعيد الشمس الدامية.. وهو اليوم الذى قتل فيه القائد العربى عقبة بن نافع على أيدى البربر وهم يحتفلون بهذا اليوم..
* وما علاقة الأمازيغ بالقاعدة؟
** يتعاونوا مع تنظيم القاعدة.. من الناحية الإرهابية هم جزء منهم.. ولكن لهم هدف منفرد.. التنظيمات كثيرة ولكن هؤلاء يستهدفون إقامة دولة لهم فى المناطق المتواجدين فيها.. مثل تنظيم الدولة الإسلامية يوجد فيه داعش وأخرون من حزب البعث، والبعض من النقشبندية.. وأخريين من جيش صدام كل واحد له هدف ولكن المصلحة جمعتهم..الأمازيغ عرقية يريدون إقامة دولة لهم فما المانع من تحالفهم مع القاعدة.
* هل للقاعدة وجود فى مصر؟
** بالطبع موجودة.. والدليل كل هذا العدد من الإرهابيين.. لا تفرق بين التنظيمات.. كله واحد.. مرسى كان يتصل بالظواهرى.. كلها أسماء لتنظيمات تتبع فكر سيد قطب.. والإخوان التنظيم الأكبر لهم.. الإخوان خرج من عباءتهم القاعدة.. التكفير والهجرة.. أنصار بيت المقدس.. أنصار الشريعة..
* من أين تمول هذه الجماعات عملياتها؟
** لا يمكن أحد أن يتخيل حجم الأموال والأسلحة والمخدرات التى تتدفق على مصر.. وما تم ضبطه من كل ما سبق فهو بمليارات الدولارات.. ولا يمكن لفرد أو أفراد أن يكون لديهم القدرة على هذا الإنفاق.. مثال على ذلك ثمن سيارة الجيب الدفع الرباعى الواحدة نصف مليون جنيه، عندما تستخدم 10 سيارات فى عملية واحدة يعنى ذلك أنك صرفت 5 ملايين جنيه بخلاف ثمن الأسلحة والذخائر ومرتبات من نفذوا العملية ومن ساعدوهم.. هل هناك فرد أو أفراد قادرون على هذا التمويل فى عملية واحدة فى مصر على مدار الفترة الماضية كلها؟!.. بالطبع هناك دول هى التى تنفق على هذا الإرهاب وليس أفراداً..
* من هى هذه الدول؟
** قطر.. تركيا.. أموال التنظيم الدولى.. أمريكا.
* هل أمريكا بنفسها تمول الإرهاب؟
** طبعاً.
* كيف يمكن منع هذه الحوادث فى المستقبل؟
** أولاً نحن مصممون على الأخذ بالثأر.. مصممون على القبض على هؤلاء الإرهابيين.. القصاص قادم إنشاء الله وسيكون رادعاً.. ثانياً لمنع هذه الحوادث لابد أن نكثف من المعلومات.. تفعيل المنظومة الأمنية والتى تتكون من معلومات.. قوات أمنية.. ضربات سرية.. ردع.. هذه هى الأربع أركان للمنظومة الأمنية.. وبالتالى لابد من تكثيف المعلومات عن الإرهابيين القادمين من الخارج، والمتواجدين فى داخل الواحات وصحراء مصر الغربية والطرق والدروب.. معلومات عمن يأويهم.. تكثيف الاستطلاع الجوى لضبط الحدود.. تدعيم الكمائن الثابتة لتقديم أداء أعلى وإعادة تسليحها وتغطيتها بعضها البعض.. إعادة النظر فى تقسيم محافظة الوادى الجديد إلى عدة محافظات نظراً لاتساع مساحاتها.. تعزيز التعاون الأمنى مع دول الجوار خاصة ليبيا والجزائر.. التفتيش على المواقع وإبعاد مخازن الذخيرة والوقود عن الأفراد.. تحقيق التكامل الأمنى بين أجهزة الدولة المعنية بحرب الإرهاب فى إطار سياسة واستراتيجية متكاملة للأمن القومى العربى..يجب أن نثق فى أنفسنا وقدراتنا وأننا نجحنا فى إفساد المخطط الأمريكى بتقسيم الوطن العربى وهذا ما أحدث غصة فى حلق إدارة أوباما.. وأفسدنا خططهم مع الإخوان فى تحقيق هذا الهدف لذلك لن يهمدوا بسهولة، وما واجهناه من تحديات وعدائيات فى حرب أكتوبر نواجه إضعافه فى الحرب ضد الإرهاب من أجل تثبيت الأمن والاستقرار فى مصر واستعادة الدور الريادى لها أفريقيا وعربياً.. الثمن الذى ندفعه من دماء شهدائنا يعتبر بسيط أمام ما يتحقق من أهداف أمن واستقرار مصر.. الدولة كلما زادت قوة كلما ازداد الإرهاب ضعفاً..
* كيف تقيم الوضع الامنى فى مصر حالياً؟
** «جيد جداً».. تحسن بنسبة 80%.. الأهم أن الشعب اصبح لديه قناعات أن الإخوان وحلفاءهم أعداء للبلد..امر مهم جداً أن يدرك الشعب أعداءه.. أبجديات نجاح المعركه أن تعرف عدوك.. طوال 85 سنه كانوا مخدوعين فى الإخوان.. بتوع ربنا.. الحمد لله الآن سقط القناع.. معرفة حقيقة عدوك ليس سهلاً.. الشعب أصبح الآن متعاطف مع الجيش.. مع الشرطه.. هذا جعل الشعب يتقبل – رغم صعوبه الحياة – القوانين الأخيرة الخاصة برفع الدعم.
الوضع الأمنى
* كيف تقيم الوضع الأمنى فى سيناء؟
** تحسن جداً بالطبع.. هناك حوالى 780 نفقًا تم تدميرهم.. معبر رفح مقفول.. تم القضاء على أعداد كبيرة جداً من الخلايا الإرهابية وما يصل اليها من سلاح.. بدليل أن هجماتهم أصبحت عن بعد.. صاروخ أو شخص يطلق 3 أو أربع طلقات.. لا فاعلية لهم على الأرض.. القبائل تتعاون مع الجيش ضد الإرهاب.
* هل ما يحدث فى غزه محاولة لجر مصر إلى حرب؟
** بالطبع هذا هو هدفهم.. موقف تركيا وحماس.. سبب رفض المبادرة هو جر مصر لحرب مع اسرائيل.. لذلك حاولوا أن يضربوا صواريخ على إيلات من داخل سيناء.. مصر رفضت التورط فى هذه الحرب لأنها ضد مصلحة الأمن القومى المصرى.. لذلك ضربوا الهاون فى العريش.
* هل داعش محاولة لرسم خريطة جديدة للمنطقة؟
** داعش تساهم فى الخطة الأمريكية للشرق الأوسط الجديد.. «فكت» أجزاء من العراق وسوريا وأقامت دولة خاصة لها.. لا تريد أن تقاتل إيران.. ولا اليهود.. قالوها صراحة «لم نؤمر بقتال اليهود وإنما قتال المنافقين» تجارة بالكلام.. بالدين.. بالدم.
* هل لديهم القدرة لتحقيق الخريطة التى أعلنوها؟
** لا ليس لديهم القدرة لذلك.. داعش ستنتهى خلال سنة أو سنة ونصف على أقصى تقدير.. ولن يتمكنوا من البقاء فى المناطق المتواجدين فيها حاليا.
* هل لهم وجود فى مصر؟
** كان لهم محاولات ولكن تم إلقاء القبض عليهم.. فى منيا القمح وفى أسيوط.. إنما داعش هى الإخوان هى أنصار بيت المقدس كل هذه التنظيمات واحد.
* كيف رأيت تهديدهم للجيش المصرى؟
** يأتون أهلا وسهلا وسوف يبادون فى دقائق معدودة.
* ما هو مخطط الإخوان فى الفترة القادمة؟
** سوف يحاولون اختراق البرلمان.إذا فشلوا فى تعطيل الانتخابات البرلمانية سيحاولون دخول البرلمان من خلال الأفراد أو الأحزاب الكرتونية أو الائتلافات التى نراها الآن.. ولكن بالطبع أعتقد أن الأحزاب واعية لهذه النقطة..إنما الخطورة فى السلفيين لأنه مازال لهم بقاء فى حزب النور.. ورأيى الشخصى أنهم لا يختلفوا من حيث الأهداف عن الإخوان ولكن الصراع بينهما صراع على السياسة والحكم والمناصب والسلطات وغيره.
* هل سيستمر الإرهاب لفترة طويلة؟
** الإرهاب تقلص فى مصر بنسبة كبيرة.. كما قلت استعدنا الأمن بنسبة80 – 90%.. لكن نحن فى حالة حرب.. وفى الحرب يجب أن نتوقع الخسائر.. ولكننا تجاوزنا مرحلة «هز» الدولة.. أصبحنا دولة مستقرة قوية، وما يحدث يمكن أن نطلق عليه زلزال وله توابع.. رفضهم لاستقرار الدولة وضياع أحلامهم ينعكس فى أعمالهم الإرهابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.