أحلام المستقبل مع الرئيس الجديد

كشف هشام زعزوع وزير السياحة ل «أكتوبر» بأنه سيتقدم بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية مباشرة بخطة عاجلة للجنة الوزارية للسياحة يحتوى مضمونها كيفية إعادة الحركة الوافدة إلى مصر خلال خطة قصيرة المدى تتراوح مدتها الزمنية من 3 إلى 6 أشهر. ومن خلال موافقة رئاسة الوزراء عن الأفكار التى تتعلق برؤية الوزراة فى الاستعانة بالعلاقات العامة الدولية للمساعدة فى توضيح الصورة الذهنية الصحيحة عن مصر بالدول التى أعلنت حظر سفر رعاياها إلى مصر، حتى يتسنى لنا عودة الحركة السياحية وتعود إلى مسارها الصحيح مرة أخرى، كما سأطالب بتقديم مزيد من التسهيلات الخاصة بمنظومة الطيران وهى وسيلة النقل الأساسية لوصول السائح للمقصد السياحى، وتسهيل الحصول على التأشيرة من المنفذ، كما سأطالب خلال الخطة العاجلة باستحداث أنماط السياحة الإلكترونية لتواكب تكنولوجيا العصر لأنها تهدف لزيادة الحركة الوافدة.
كما سأتقدم للرئيس القادم لتغيير التشريعات المنظمة للقطاع لتحفيز المستثمرين واسترجاع عجلة التنمية.
ويأمل زعزوع تفعيل بعض القرارات التى اتخذت سابقًا ولم تفعل مثل عدم فرض رسوم إضافية والموافقة بإعادة النظر فى إحداث آليات جديدة للمنتجات السياحية ومنها منتج التسوق، لتحفيز السياحة العربية من خلال استرداد ضريبة المبيعات المستحقة على المنتجات الشرائية والتى تعمل بها الدول السياحية المنافسة لتعد بوابة لتكون السياحة العامل فى تنشيط الاقتصاد بطريقة غير مباشرة.
قال الخبير السياحى الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء ورئيس لجنة الإعلام إن الرئيس القادم مطالب بالاهتمام بالقطاع السياحى مما يساعد على زيادة حجم الاستثمارات مؤكدًا أن ذلك سينعكس على القطاعات المرتبطة بالسياحة كالنقل والفنادق والشركات السياحية والمطاعم وشركات الطيران مؤكدًا أن معدلات السياحة تراجعت عقب ثورة 25 يناير إلى ما يقرب من 6 مليارات دولار بعد أن وصلت عام 2010 إلى 12.8 مليار دولار الأمر ادى إلى ركود المدن السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة وتراجع نسب الإشغال بها إلى معدلات متدنية ويطالب بضرورة أن يفعل الرئيس الجديد القادم تعاون المجموعة الوزارية الخاصة بالقطاع السياحى والتى تضم الدفاع والداخلية والآثار والطيران والبيئة والخارجية والسياحة والنقل للعمل على تذليل معاناة السياحة والعمل كروح فريق واحد. لافتًا النظر إلى أن تفعيل المجموعة الوزارية الخاصة بالسياحة ستكلل بمجهود وزير السياحة بالنجاح على أن تتعهد الدولة بتوفير الأمن والأمان للسائحين.
كما يؤكد الدكتور عاطف عبد اللطيف أن مصر فى حاجة إلى شخصية قوية حاسمة وحازمة وسريعة فى اتخاذ القرار لأن هناك تحديات تواجه مصر تحاك ضدها من الخارج والداخل وهذه الصفات تتوافر فى شخص المشير السيسى لأن لديه القدرة على أن يعبر بمصر من هذه الأزمة بسلام.
ومن جهة أخرى قال لى أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة للرقابة على الفنادق إن هناك تحسنًا فى معدلات الاشغالات بالمنتجعات السياحية لأكثر من سبب بالقاهرة والغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية والساحل الشمالى بنسبة 70% وذلك لأسباب بالنسبة لفنادق القاهرة الكبرى ارتفعت معدلات الحجز هذا الأسبوع ولمدة أسبوعين من أعضاء الجمعيات والمنظمات الدولية المشاركة فى الرقابة على الانتخابات الرئاسية بجانب العديد من مراسلى الصحف والفضائيات العالمية الذين توافدوا على مصر لتغطية هذه الانتخابات باعتبارها أهم الاحداث فى منطقة الشرق الأوسط أيضًا زيادة التدفقات فى الدول العربية خاصة السعودية والكويت والأردن بعد انتظام رحلات الطيران الشارتر من هذه الدول إلى الغردقة وشرم والأقصر بجانب استمرار وزيادة التدفقات من أهم سوقين وهما السوق الروسى والإنجليزى.
وأكد لى الخبير السياحى حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة بأن مصر مقبلة على مستقبل كله أمل والأمل هو النقطة التى تبنى عليها قرارات كثيرة فى مجال السياحة وأكد أننا كمستثمرين مقبلون على مرحلة جديدة من التوسع فى الاستثمارات وسوف يتضح الموقف عقب انتخابات الرئاسة التى تعد نقطة محورية وفصلية عند رجال الأعمال الذين أصبحوا مشعبين بالأمل مع بداية مرحلة الانطلاق مع عودة الأمن مع الرئيس الجديد، مؤكدًا أن القطاع السياحى مطلبه الوحيد الآن من الحكومة الجديدة عودة الأمن ونحن القطاع الوحيد الذى لم يطلب أية مساعدات مالية وتأكيدى على عودة السياحة يرجع لما تتمتع به مصر من معوقات طبيعية وهو ما يعطينا ثقة بعودة السياحة مع أى ظروف والتاريخ أثبت ذلك فرغم الأحداث الإرهابية على مر السنوات التى مرت بها السياحة منذ أوائل التسعينات والسياحة صناعة راسخة وستعود بقوة ويخطئ من يقول إنها صناعة هشة فهى صناعة ثقيلة ولا توجد قوة فى العالم تستطيع إيقاف السياحة المصرية مادامت الشمس ساطعة والبحر الأحمر لم يتم ردمه مؤكدًا أننا بمشيئة الله سوف نصل إلى 30 مليون سائح.
ويقول أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال إن البرنامج الانتخابى للمشير السيسى يراعى تخفيف الأعباء على المستثمرين والعاملين بالقطاع السياحى بينما أكد خالد المناوى عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية أن السيسى رجل مواقف يتسم بالشجاعة وطالب المناوى بضرورة تطوير البنية التحتية للمدن التى يمكن استغلالها سياحيًا وأوضح إيهاب عبد العال أمين صندوق غرفة الشركات السياحية بأن نجاح السيسى يضفى الاستقرار الذى ينقل للخارج ويبث الطمأنينة للأجانب ويساهم فى عودة التدفقات السياحية إلى مصر.