مسقط - سلطنة عُمان: تواصل الصحافة العمانية متابعتها لنتائج الانتخابات الرئاسية فى إطار يعكس اهتمام وسائل الاعلام العمانية بالتأكيد على حرص السلطنة على الاستمرار فى تقديم دفعات قوية متجددة لتطوير وتفعيل العلاقات بين البلدين، فى إطار المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والتى تعكس دائما تقديره العميق لمصر ولشعبها وحرصه على الوقوف معها ومساندتها، وهو ما سبق وأن جسدته العديد من المبادرات التاريخية التى أكد السلطان قابوس من خلالها توجيهه دعوة صادقة تنطق بصوت العقل والحكمة، وتطالب دائما وفى كل المناسبات والمحافل وعلى كافة الأصعدة بضرورة الاحترام الكامل للقرارات المصيرية التى يتخذها الشعب المصرى، وصون استقلال قراره الوطنى وسيادته وإرادته وحقه فى اختيار ما يراه مناسبا لأوضاعه ومستقبله. تعبيرا عن كل هذه التوجهات خصصت جريدة عُمان افتتاحيتها للإشادة بنتائج الانتخابات الرئاسية فى مصر. أكدت الصحيفة أن استقرار مصر مهم لكل المنطقة، وأن تقدمها، ونجاحها فى مواجهة التحديات التى تتعرض لها، هو فى النهاية نجاح لكل الأشقاء، وعلى مختلف المستويات أيضا. وقالت الجريدة إن الفوز الكبير الذى حققه المشير عبد الفتاح السيسي، بأصوات الأغلبية الكبرى من أبناء الشعب المصرى، وثقتهم فى قدرته على السير بهم لتحقيق أولوياته فى المرحلة القادمة، وأشارت الى إن الكثيرين على امتداد المنطقة العربية وخارجها، يدركون تماما أن مصر تدخل بالفعل إلى مرحلة بالغة الأهمية والتأثير فى حاضرها ومستقبلها.و أكدت الصحيفة على أهمية وقوة العلاقات بين مصر و سلطنة عُمان على مدى عقود من التاريخ، وأشارت الى استمرار التواصل بين الدولتين، فى مختلف المجالات، وعلى العديد من المستويات الرسمية والشعبية فى مختلف الظروف، وفى هذا الاطار فإن السلطنة تعرب دوما عن تمنياتها لمصر بالاستقرار والتقدم والرخاء، كما أكدت تأييدها لخيارات الشعب المصرى ، على طريق بناء حاضره ورسم مستقبله على النحو الذى يحقق له رخاءه وطموحاته وأهدافه...نشرت الجريدة افتتاحيتها اليومية « كلمة عُمان» تحت عنوان: «استقرار مصر مهم لكل المنطقة» وفيما يلى نص الافتتاحية: إذا كانت دول وشعوب المنطقة العربية، تتأثر ببعضها البعض، إلى حد كبير، بل إن ما يحدث فى المنطقة يؤثر فى العالم من حولها أيضا، والعكس صحيح، وذلك لأسباب كثيرة ومعروفة على نطاق واسع، فإن مصر الشقيقة تحظى بأهمية كبيرة، وملموسة على الصعيدين العربى والإقليمى بوجه خاص، وعلى الصعيد الدولى بوجه عام، بالنظر لما يربطها من علاقات طيبة وعميقة مع مختلف الدول والشعوب العربية وغير العربية، ولما أسهمت، وتسهم به مصر من دور إيجابى، فى محيطها وخارجه أيضا. وفى هذا الإطار فإنه لم يكن مصادفة أن تحظى التطورات التى تشهدها مصر باهتمام ومتابعة من جانب العديد من الأطراف والقوى الإقليمية والدولية، وكذلك من جانب قطاعات واسعة من الشعوب العربية، التى تدرك بعمق أن استقرار مصر وتقدمها، ونجاحها فى مواجهة التحديات التى تتعرض لها، هو فى النهاية نجاح لكل الأشقاء، وعلى مختلف المستويات أيضا.وفى حين تميزت العلاقات العمانية المصرية، على امتداد العقود الماضية، بالقوة والعمق، وباستمرار التواصل بين الدولتين والشعبين الشقيقين، فى مختلف المجالات، وعلى العديد من المستويات الرسمية والشعبية فى مختلف الظروف، فإن السلطنة أعربت دوما عن تمنياتها لمصر بالاستقرار والتقدم والرخاء، كما أكدت تأييدها لخيارات الشعب المصرى الشقيق، على طريق بناء حاضره ورسم مستقبله على النحو الذى يحقق له رخاءه وطموحاته وأهدافه فى مختلف المجالات.ومع انتهاء انتخابات الرئاسة المصرية، التى جرت فى الأيام الأخيرة، والفوز الكبير الذى حققه المشير عبد الفتاح السيسى، بأصوات الأغلبيية الكبرى من أبناء الشعب المصرى الشقيق، وثقتهم فى قدرته على السير بهم لتحقيق أولويات الشعب المصرى فى المرحلة القادمة، فإن الكثيرين، على امتداد المنطقة العربية وخارجها، يدركون تماما أن مصر الشقيقة تدخل بالفعل إلى مرحلة بالغة الأهمية والتأثير فى حاضرها ومستقبلها، ليس فقط السياسى، ولكن الاقتصادى والاجتماعى كذلك، خاصة أن تحديات كثيرة حدثت وتراكمت على امتداد السنوات الأخيرة. غير أن ما أظهرته جموع وملايين المصريين خلال الانتخابات الرئاسية، من حماس وثقة وتصميم على تجاوز التحديات والمشكلات، التى لا يمكن التقليل من ثقلها، من شأنه أن يدفع نحو تحقيق الأهداف والطموحات التى يتطلع إليها الشعب المصرى الشقيق، ولا سيما أن هناك الكثير من الأطراف والقوى والمنظمات، عربية ودولية، تدرك أهمية وضرورة نجاح الشعب المصرى فى التغلب على تلك التحديات، وذلك بحكم ارتباط وتداخل المصالح من ناحية، وخطورة التهديدات التى تواجه كل المنطقة والعالم أيضا من ناحية ثانية، فاستقرار مصر وتقدمها ورخاؤها ليس مفيدا لها وحدها، ولكنه مفيد بالضرورة لكل المنطقة من حولها، ولذا نتمنى لها النجاح فى سيرها لتحقيق ما يصبو إليه الشعب المصرى الشقيق من أمن واستقرار وازدهار.