تتجه أهداف حماية مرض الفشل الكلوى إلى إنقاص العبء الوظيفى عن الكلى التالفة، وفى الوقت نفسه المحافظة على وزن الجسم المثالى، مع تزويد الطاقة الكافية اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية المعتادة، وفقاً للظروف والتحاليل الخاصة لكل مريض. ولكنها فى كثير من الأحيان تكون بإنقاص كميات البوتاسيوم والفسفور والصوديوم والكولسترول، ومن المحتمل،كذلك إنقاص السوائل. ويقول د. مصطفى رزق استشارى ومدير وحدة الكلى بمستشفى القاهرة الفاطمية من المهم أن يحصل مريض الفشل الكلوى على كمية كافية من السعرات الحرارية، للحفاظ على الوزن المثالى، ومنع فقدان الكتلة العضلية. ويجب على اختصاصى التغذية مراعاة أن الوزن الزائد لمرضى الكلى قد يكون نتيجة لاحتباس السوائل فى الجسم. ومن ناحية أخرى، فإن شرب كمية كافية من الماء يومياً، بما يعادل لترين، يعتبر من سبل الوقاية من الحصى. يجب إعطاء الجسم ما يحتاج إليه من البروتين دون أية زيادة أو نقصان، لأن تناول كميات قليلة من البروتين فى الطعام يؤدى إلى فقدان كتلة العضلات ونقصان المناعة المهمة للجسم السليم. ومن الأطعمة الغنية بالبروتين، الحليب واللبن الزبادى واللبن الرائب والجبن، والبيض واللحوم والسمك والدجاج، والمكسرات والبقول الجافة. كما يجب الحفاظ على البوتاسيوم لأنه معدن يملك التأثير فى نشاط العضلة القلبية والجهاز العصبى لابد من الحفاظ على مستوى طبيعى للبوتاسيوم فى الدم. ففى مرض الفشل الكلوى لا تستطيع الكلى التخلص من البوتاسيوم بشكل جيد، لذلك يعانى مرضى الفشل الكلوى من ارتفاع فى نسبة البوتاسيوم بالدم. وتبعاً لذلك يلتزم المريض بحمية قليلة البوتاسيوم. ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بعض أنواع الفواكه مثل الأفوكادو والموز والبرتقال والجريب فروت والتمور والمشمش والفواكه المعلبة والجوافة والكيوى والمانجو والدراق والخوخ واليوسفى والتين والزبيب والبرقوق والرمان والشمام، بالإضافة إلى العصائر الطازجة والمعلبة كعصير الطماطم والبرتقال. ويتواجد البوتاسيوم فى أنواع متعددة من الخضراوات، كالطماطم والبطاطس، سواء المقلية أو المسلوقة أو المحمصة أو رقائق البطاطس، إضافة إلى البقدونس والسبانخ والجزر والذرة والبامية والفطر والبنجر، والبقوليات كالحمص والفول والعدس والبازلاء البيضاء والفلافل والطحينة والسمسم، إلى جانب المكسرات وجوز الهند. ويجب التنبه إلى أن الإمساك قد يؤدى إلى احتباس الجسم لبعض البوتاسيوم علماً بأن سلق الخضراوات ونقعها لمدة ساعة أو ساعتين فى الماء بعد تقشيرها وتقطيعها إلى قطع صغيرة، يؤدى إلى التخلص من نسبة كبيرة من البوتاسيوم. أما فى حال حدوث الفشل أو القصور الكلوى، فلن تكون الكلى قادرة على التخلص من مادة الفسفور بشكل جيد، ويمكن للمستويات المرتفعة من هذه المادة أن تؤذى الجسم، منها سحب الكالسيوم من العظام ما يجعلها عظاماً ضعيفة، ويمكن أيضاً أن تؤدى المستويات المرتفعة من مادتى الفسفور والكالسيوم إلى ترسبات خطيرة للكالسيوم فى الأوعية الدموية والرئتين والعينين والقلب، لذا فلابد من المحافظة على مستوى الفسفور، ضمن المعدلات الطبيعية، بإتباع حمية قليلة الفسفور. ويجب أيضاً على المريض تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام. وعندما تتدهور وظيفة الكلية تقل كمية البول، مما يتطلب إنقاص تناول السوائل، وهذا الأمر مهم للغاية لأن زيادة تناول السوائل يمكن أن يؤدى إلى احتباسها بالجسم، والتى قد تؤدى إلى ضيق بالتنفس وتورم الجسم، خصوصاً فى ناحية القدمين والكاحل مما يزيد ضغط الدم. يجب أيضًا على مرضى الكلى إنقاص تناول الملح فى الطعام، لأن الملح يزيد من احتباس السوائل فى الجسم ويزيد من ضغط الدم. ويتواجد الصوديوم فى ملح الطعام واللحوم أو الأسماك المعلبة أو المملحة أو المدخنة والأجبان، ورقائق البطاطس المقلية والخضراوات المعلبة كالزيتون والمخللات، إضافة إلى المكسرات وعصير الطماطم أو الكاتشب، وكربونات الصوديوم أو البيكنج باودر.