أوقفوا رسائلكم مساء كل أحد... لقد سقط جاسوسكم وزوجته وأولاده.. وقد وصلت آخر رسائلكم بجهاز الاستقبال فى السابعة مساء الأربعاء.. وإلى اللقاء فى عمليات أخرى... كانت هذه الرسالة من المخابرات العامة المصرية للموساد من داخل فيلا مدينة نصر التى امتلكتها هذه الأسرة من أموال الخيانة فى يوم 24 أغسطس 1974.. بعد أن وصلت انشراح على موسى أو الملازم أول دينا عمر الضابطة بجهاز الموساد بعد أن تم منحها هذه الرتبة من روما.. ومنح زوجها إبراهيم شاهين رتبة العقيد للخدمات الجليلة التى قدموها لإسرائيل.. تبدأ الحكاية عندما تزوج إبراهيم ابن العريش من انشراح ابنة المنيا.. شاهدها إبراهيم فى أحد الأفراح بالقاهرة فذهب لأسرتها فى المنيا وطلب الزواج منها.. الاثنان يحملان مؤهل الاعدادية.. إبراهيم يعمل كاتب حسابات بمكتب بالعريش.. بعد نكسة 1967.. ضاقت به الحياة هو وزوجته وأولاده نبيل ومحمد وعادل.. وبدأ يتردد على الحاكم العسكرى الإسرائيلى فى سيناء ليحصل على اذن بالسفر للقاهرة هو وأولاده ووزجته.. ماطله الحاكم الإسرئيلى ولكن بعد أن زاد توسله وشرح ظروفه وضيق العيش بدأ يعطى له جوال دقيق وسكر وشاى عدة مرات.. وبعد شهور تمت الموافقة على منحه التصريح بشرط التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وتقديم المعلومات الاقتصادية والعسكرية من القاهرة.. ولأن خلايا الخيانة موجودة فى أنسجته وافق وتم تدريبه على إرسال الرسائل وعلى بث الشائعات.. وتم اعطاؤه ألف دولار.. ذهب فرحا لزوجته التى وافقت وذهبا للقاهرة.. التى وفرت له عملا بديلا وسكنا فى المطرية.. وبدأ هو وزوجته فى جمع المعلومات وارسالها وانتقل لحى الوايلى وسافر هو وزوجته إلى بيروت ومنها إلى روما ومنها إلى تل أبيب استخدمت زوجته فائقة الجمال كل الوسائل بما فيها الخبس للحصول على المعلومات.. وعلى مدار 7 سنوات من الخيانة.. تم خلالها مصارحة الأبناء بأن هذا المستوى والفيلا التى يعيشون فيها من أموال الموساد وبدأ تدريب الجواسيس الصغار يتنافسون فى الحصول على المعلومات من زملائهم أبناء الضباط فى المدرسة.. مارس ضباط الموساد الجنس مع انشراح للسيطرة عليها.. وبدأت رحلات انشراح للسفر وحدها... وتسلمت هى وزوجها جهاز استقبال بعد نصر أكتوبر العظيم مخبأ فى أحد الأماكن فى طريق القاهرةالسويس.. ولكن الجهاز كان يحتاج إلى قطع غيار ولكى يعمل سافرت انشراح لروما للحصول على أموال الموساد وقطع الغيار وبالمرة للارتماء فى احضان ضابط الموساد الذى يقوم بتشغيل الجهاز أرسل زوجها أول رسالة من الجهاز فى أغسطس 1974.. التقطت المخابرات المصرية ذبذبات الجهاز عن طريق اختراع متطور يسمى صائد الموجات.. فجر 5 أغسطس كانت المخابرات المصرية فى منزل أسرة الجواسيس.. يبكى الجاسوس الأب ويقول.. أنا غلطان.. أنا ندمان الجوع السبب.. وتعود الجاسوسة يوم 4 أغسطس ويقبض عليها ويحكم بالإعدام على الأب ويسجن الابن الأكبر 5 سنوات ويحكم على الزوجة بالإعدام.. ويكون جزاء الخيانة للوطن.