أظن أن مخططى ومنفذى العمليات الإرهابية الخسيسة وكان آخرها تفجير مديرية أمن الدقهلية، وما حولها.. والتى راح ضحيتها 15 شهيدا ومئات المصابين أنهم لا يعرفون عن ديننا الإسلامى الحنيف شيئا.. ولا يوجد لديهم أى نصوص من القرآن والسنة النبوية المشرفة أو الإجماع أو القياس تبيح لهم هذه الأعمال الإجرامية والوحشية.. وترويع المسلمين العزل وقتلهم وإراقة دماء المصريين على أرض سيناء ومحافظات مصر كلها! والحقيقة أن من يطلقون على أنفسهم «أنصار بيت المقدس».. أو الجماعات الجهادية أو السلفية الجهادية هم أصحاب أفكار متطرفة وتكفيرية للمجتمع.. وبعيدة كل البعد عن سماحة الإسلام.. وأنهم يعملون لصالح أعداء مصر نظير حفنة من الدولارات والريالات.. ولا يريدون لنا أى استقرار أو أمن أو أمان.. ويسعون إلى إشاعة الفوضى ونشر الفساد بين الناس وخراب مصر! إننا يجب أن نتعاون جميعا على مواجهة هذه الفئة الضالة التى تستحل أرواح الناس من أجل كراسى الحكم الزائلة ومن أجل صراع سياسى مقيت.. وأظن ألا يتوقف دور الأزهر برئاسة الأمام الأكبر د. أحمد الطيب ووزارة الأوقاف ووزيرها محمد مختار جمعة حول إصدار بيانات الشجب والإدانة والاستنكار فقط.. ولكن لابد من توجيه الخطاب الدينى إلى هؤلاء المتطرفين من خلال المنابر ووسائل الإعلام.. وبيان حرمة الدم الذى يراق بلا أى ذنب! إننى أتمنى أن يكون عام 2014 عام استقرار وأمن لمصر الجريحة.. ويعود لنا دورنا الذى فقدناه.. وأن تتوقف كل أعمال العنف من بعض الموتورين.. التى عشناها فى أيام 2013 التى طوت سجلاتها.. وهى تقطر دما، ودموعا من الأرامل والثكالى والأمهات اللآتى فقدن أبناءهن. وأحسب أن حكومة د. حازم الببلاوى والتى تحملت المسئولية فى هذه الفترة الانتقالية العصيبة يجب أن تكون أكثر حسما وحزما فى التصدى لهؤلاء المخربين ودعاة الفتنة والفوضى فى إطار من القانون.. وأكرر فى إطار القانون مرة واثنتين وثلاثا حتى لا نعيد إلى مصر أياما سوداء عاشتها قبل ثورة 25 يناير 2011! والحقيقة أننى لست ضد التظاهر أو التعبير عن الرأى والرأى الآخر.. ولكننى ضد تعطيل مصالح الناس وإدخال الرعب وعدم الأمان إلى نفوسهم! إننى ضد تخريب المنشآت وقطع الطرق والمواصلات.. وأن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يجب أن يعلن الحقائق عن هذه الأعمال الإرهابية والمشتركين فيها.. وعن المخططات الدولية التى تسعى إلى زعزعة أمن مصر واستقرارها.. خاصة ونحن نستعد للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بعد أيام قليلة. *** رحم الله كل شهدائنا.. وجعل الجنة مثواهم.. وندعو للمصابين بالشفاء إن شاء الله تعالى.. وهدى الله هذه الفئات الضالة والمضلة، والمغيبة عقولها لعلهم يرشدون.. ولله الأمر من قبل ومن بعد..